وجد البعض في تفاهمات الحوثي والإصلاح مناسبة جيدة لممارسة الهواية المحببة لديهم بنعت الاصلاح بأسوأ الاوصاف وتم الخلط بين الموقف السياسي والديني والتذكير بالموقف من الإشتراكي والإنتقال معه من الحرب الى الحلف وزاد آخرين بالحديث عن الثورة والحصانة والمبادرة .. عموماً تذكرت ردة الفعل تجاه أول اتفاقية تفاهم للاصلاح واظنها في عام 92 وكانت مع حزب البعث ، يومها ارتفع الصراخ والعويل والاتهام كيف يتم التحالف مع (العلمانيين) ورأى فيه البعض تخلياً عن المبدأ ومضى الاصلاح في التقارب مع الجميع ، بعد عام وفي عام 93م وقع على الائتلاف الثلاثي مع المؤتمر والاشتراكي وكالعادة عاد الضجيج من جديد ومضى الاصلاح في موقفه ،وتطور الموقف الى ايجاد تحالفات مع كل القوى السياسية في البلاد ... نعود الى موضوعنا :استنتجت من ردود الافعال تجاه تفاهم الاصلاح مع الحوثي ان من يصرخ من هذه الخطوة هو أحد اثنين : اما باحث عن هفوة(من وجهة نظرة ) ووجدها وتعلق بها واضاف اليها ،او عاطفي يرى في الموقف تنازل مخل ولكل وجهة نظرة، وعموماً من يقرأ مسيرة الاصلاح سيجدها كلها تصالحية مع كل القوى وسعي حثيث لتضييق دائرة العداء وتوسيع دائرة التقارب وسيادة روح التصالح ، تقاتل الاصلاح والاشتراكي ثم تحالفا وهذا جيد تعادى الاصلاح مع التيارات القومية بشقيها الناصري والبعثي وبعض التيارات الاخرى ثم تصالحا ، تقاتل الاصلاح والحوثي واليوم هناك خطوات للتهدئة لم ترتق بعد للتحالف ، تاريخ الاصلاح كله تاريخ تصالحي مبني على تقارب كل اليمنيين وفي كل تلك المواقف كان المستفيد الوطن فالصلح خير من العداء والتفاهم خير من التصارع والتقارب خير من التباعد ...