لا تتجاوزوا هذا العظيم بعظمة دينه ومبادئه وقيمه وجهاده وشهادته .. ولا تشعروا سوى بالفخر والإعتزاز بما قدّمه لدين الله وشريعته . الإمام زيد بن علي زبن العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي , يعرفه السني والشيعي وبات في متناول المسلم والمسيحي . هو من هو إيماناً واستقامة , هو من هو علماً وورعاً , هو من هو فضلاً ومكانة , هو من هو تقوى وزهداً فمن يضاهيه ومن يساويه ومن يدانيه ؟ زيد إمام حق وجهاد في زمن الخنوع للظلم والإستسلام للباطل والتسليم للرقاب .. كيف لا يكون كذلك وقد رضع لُبانة الجهاد والخروج على الظلم من بيت تشرَّب الحرية وعشق التضحية لله وفي سبيله ومن أجل إعلا كلمته ؟ كيف لا يكون كذلك وهو حفيد بيت النبوة وجده الإمام الحسين السبط ذبيح كربلاء ؟ نال جده الحسين من التنكيل والتمثيل والوحشية ما لا يتصوره عقل عاقل وناله ما لا يخطر ببال الحيوانات المتوحشة في غاب الإفتراس !! فأين الحسين وذكره ومقامه .. وأين يزيد وابن زياد وابن سعد والشمر وذكرهم ومقامهم ؟ وأين زيد وفكره ومدرسته ومنهجه .. وأين هشام وبغيه وجوره وقبحه وظلمه ؟ تتكرر المآسي في كل زمن فتتجلى صور البغاة الظالمين ( يزيد والدَّعي وهشام وأضرابهم ) وتتجسّد شخصيات ونماذج ( الحسين وزيد وأشباههم ) . إقرأوا سيرته .. قِفُوا ولو على جزء من حياته (( والله ما عرفت الكذب قط منذ عرفت يميني من شمالي )) قال أخي العلامة عبدالباسط في منشور له : فهل اقتدينا به ؟ وهل نُعلّم أولادنا ؟ هذا ما يجب علينا إن كنا ننتمي إليه أن نقتدي به . السلام عليك يا إمام الحق والجهاد وعلى آبائك وأبنائك والسائرين على دربك في كل زمان . راجي عفو الله ورضاه
