سجل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، اعترافه بتلقيه ضغوط شديدة لإزالة اسم السعودية وحلفائها من القائمة السوداء للانتهاكات بحق الأطفال، وذلك على خلفية المشاركة في العدوان على اليمن. وأوضح بان كي مون أن الإدراج على القائمة السوداء أدى إلى تهديد عدد من الدول بقطع تمويل ضروري لكثير من برامج الأممالمتحدة، وهو ما كان من شأنه التسبب في معاناة الأطفال الاخرين من غير اليمنيين. واقر الأمين العام للمنظمة الدولية في اعترافه بان سياسة الاممالمتحدة خضعت لضغوط السعودية على حساب الاطفال اليمنيين. وقد اثار هذا التصريح سخطاً كبيرا لدى الشارع اليمني والمنظمات الدولية والعربية التي ابدت اعتراضها الشديد على اعلان الاممالمتحدة بأن برامجها ستظل ولكن على حساب دماء اطفال اليمن. وكانت الأممالمتحدة ادرجت مطلع الشهر الجاري التحالف السعودي على اليمن على القائمة السنوية السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات. لكنها تراجعت ورفعت التحالف من القائمة يوم 7 يونيو/ حزيران بسبب تهديد السعودية بوقف الدعم المالي عن الاممالمتحدة. وانتقدت منظمات معنية بمجال حقوق الإنسان الأممالمتحدة بعد إعلان رفع التحالف من القائمة. واتهمت منظمة العفو الدولية الأممالمتحدة بممارسة "مداهنة مخزية" بعد القرار الأخير، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنظمة الدولية "رضخت لضغوط السعودية". من جانبها عبرت حكومة الأطفال في اليمن عن أسفها لتراجع الأممالمتحدة في قرارها وشطب السعودية من القائمة السوداء .. مؤكدة أن هذا التصرف انتهاكاً لكافة القوانين والمبادئ الإنسانية . كما عبرت منظمة رعاية الأطفال العالمية عن خيبة الأمل والقلق العميق من حذف اسم التحالف الذي تقوده السعودية من مرفق التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال في الصراعات المسلحة. وقالت المدير التنفيذي للمنظمة هيلى تورنينج شميت في بيان صحفي : " هنالك دليل واضح وموثق من الأممالمتحدة أن عمليات التحالف الذي تقوده السعودية تتسبب في معاناة بالغة لأطفال اليمن ". وأكدت شميت أن مخاطر التسييس هذه تضعف من مصداقية آلية الأممالمتحدة للرصد والتبليغ.