أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني. وأوضح العميد سريع أن الجريمة التي ارتكبها العدوان في سوق شعبي بمديرية قطابر محافظة صعدة، تثبت فشل النظام السعودي في الميدان العسكري والإنساني، إذ عمد إلى ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في سوق شعبي وقال " هذه الجرائم بحق الشعب اليمني لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة للرد على عدوان النظام السعودي وحصاره بما يتناسب زمانا ومكانا. من جانبها أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في بيان صادر عنها إلى أن عدد ضحايا مجزرة استهداف العدوان الامريكي السعودي سواق آل ثابت الشعبي في محافظة صعدة – حصيلة غير نهائية – وصل إلى 13 شهيدا بينهم 2 اطفال و26جريحا بينهم 12 طفلا جراحهم خطيرة. وادانت الوزارة إقدام تحالف العدوان الأمريكي السعودي يومنا هذا بأستهداف سوق آل ثابت الشعبي المزدحم بالناس وفي ذروة التوافد إليه والواقع في مديرية قطابرة بمحافظة صعدة، مؤكدة إلى أن عملية انتشال الضحايا واسعافهم والتعرف عليهم مستمرة حتى اللحظة. وقالت الوزارة إلى أن هذه الجريمة الجديدة لقوى العدوان السعودي الامريكي التي تضاف إلى سجل الجرائم السابقة التي أرتكبت خلال أكثر من 52 شهرا منذ بدء هذا العدوان ، والذي جعل بنك أهدافه الرئيسيين هم المواطنين الآمنين خاصة الأطفال والنساء. وحملت الوزارة قيادات دول التحالف وعلى رأسها أمريكا والسعودية والإمارات كامل المسئولية القانونية لكل قطرة دم سقطت في هذه الجريمة وفي جميع الجرائم التي أرتكبت من قبل، خاصة وهذه الجريمة جاءت مباشرة بعد إستخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في البيت الأبيض حق الفيتو الذي نقض قرارا للكونجرس الأمريكي يقضي بإنهاء التدخل العسكري للجيش الأمريكي في التحالف على اليمن مما يثبت مرة أخرى أن العدوان والحصار على اليمن هو أمريكي بامتياز وأن هذه الجريمة التي ارتكبت اليوم أيضا أمريكية بامتياز. واستنكرت وزارة الصحة الصمت الأممي للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية سواء الأممية أو الدولية جراء هذه الجرائم التي ترتكب يوميا بحق أطفال ونساء وابناء اليمن منذ ما يزهو على اربع سنوات و4أشهر والذي كان صمتها سببا رئيسيا في الأستهتار الكبير من قبل تحالف العدوان بدماء الشعب اليمني ومنها دماء العشرات الذين سقطوا في الجريمة التي أرتكبت اليوم. وقالت الوزارة: "لو كان هناك تحركا إيجابيا وحقيقيا من قبل من قبل هذه المنظمات ما كانت ستزهق أرواح العشرات في مجزرة اليوم والتي نحمل الأممالمتحدة وجميع المنظمات الصامتة والمجتمع الدولي السلبي كامل المسئولية الإنسانية والأخلاقية لهذه الجريمة". ودعت الوزارة في بيانها المنظمات الاممية والدولية العاملة في اليمن إلى التحرك الجاد للمساهمة في إنقاذ الجرحى كون اليمن محاصرة منذ 52 شهرا مما ادى ذلك الى تدهور الخدمات في المستشفيات وانعدام الادوية والأجهزة الطبية والمستلزمات وغيرها. وطالبت الوزارة المنظمات الأممية الدولة العاملة في اليمن برفع صوتها عاليا لرفع الحصار على مطار صنعاء المغلق منذ 8 اغسطس 2016م كي يتسنى أسعاف الجرحى للخارج وإنقاذ من يمكن انقاذه وكذلك اسعاف وعلاج عشرات الآلاف من المرضى والجرحى السابقين والذي يتوفى منهم يوميا العشرات. ودعت وزارة الصحة في بيانها جميع دول العالم الحر للتحرك الجاد لإيقاف العدوان ورفع الحصار من خلال إيقاف الصلف والتعنت الأمريكي العالمي الذي ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن. كما دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي إلى ملاحقة قيادات التحالف جنائيا وتقديمهم إلى المحاكم الدولية جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الإنسانية في اليمن وبشكل علني ويومي لأن هذه التحركات هي من تثبت إنسانية العالم وحريته وهدف وجوده.
