تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن "أزمة جديدة تواجه حقبة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن الممكن أن تؤثر سلباً على مجتمع الولاياتالمتحدة". وبحسب الصحيفة، فإن "استمرار ارتفاع أسعار الغاز في الولاياتالمتحدة ستكون المشكلة الجديدة التي ستواجه بايدن، خاصةً أن الوضع الحالي للوقود في البلاد غير مطمئن". وحول ذلك، قال المحلل السياسي لاري جاكوبس إن "المشاكل بدأت منذ اليوم الأول لتولي رئيس الدولة منصبه، واصفاً فترة تولي بايدن بالملعونة". وأشار جاكوبس إلى أن "بايدن واجه على الفور جائحة الفيروس التاجي، بعد أن خرج التضخم عن السيطرة، ثم حدثت الأزمة في أوكرانيا، والآن الولاياتالمتحدة تشهد زيادة سريعة في تكاليف الطاقة، في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات الكونغرس، وكل العوامل السابقة ستؤثر على الناخبين بلا شك، مما سينعكس على الانتخابات". في الوقت نفسه، أوضحت وسائل الإعلام، أن "سعر البنزين بدأ في الارتفاع قبل فترة طويلة من العملية العسكرية الروسية، لكن بايدن ألقى اللوم كله على موسكو، ليبرر الأزمة". واستغل كثيرون من الجمهوريين الموقف واتهموا الزعيم الأميركي ب"الفشل في الوفاء بوعود حملته الانتخابية ومحاولة إنكار الأخطاء وعدم تصحيحها". وتعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقاداتٍ كبيرةٍ، بعد حديثه عن أسباب التضخم القياسي في البلاد. ونشر موقع "ذا هيل" ردود الأفعال الغاضبة على تصريحات الرئيس بايدن في شرحه لأسباب التضخم، والتي أرجعها لسببين: الأول هو جائحة "كورونا"، والثاني هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأسعار الغاز. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن أن الولاياتالمتحدة تحاول خداع شعبها، عبر إلقاء اللوم على روسيا. وأوضح بوتين أن "الولاياتالمتحدة حظرت استيراد موارد الطاقة الروسية، وتحاول إلقاء اللوم على موسكو بشأن ارتفاع الأسعار"، مؤكداً أن "لا علاقة لروسيا بذلك على الإطلاق". يذكر أنه مطلع العام الجاري وقبل العملية العسكرية الروسية، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع التضخم السنوي في الولاياتالمتحدة لأعلى مستوى في 40 عاماً، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتضرر سلاسل التوريد بفعل جائحة "كورونا".
