لليوم الرابع على التوالي، اقتحمت قوات العدو الصهيوني صباح اليوم الاربعاء ساحات المسجد الأقصى، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين الجماعية، التي دعت لها "جماعات الهيكل" المزعوم لساحات الحرم القدسي لمناسبة ما يُسمى بعيد "الفصح العبري"، وقد أفادت الأوقاف الإسلامية أنّ 1180 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم. وانتشرت شرطة العدو في ساحات الحرم، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم، فيما حاصرت قوات الاحتلال المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة. وفيما أفاد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أنّ 350 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال الصباح، أفيد لاحقًا وبعد انتهاء مدة اقتحامات المستوطنين التي حدّدت خلال الفترة الصباحية بثلاث ساعات ونصف الساعة أنّ 1180 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى. وقد اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، تحت حماية مشددة من شرطة العدو. وفي تصريح له، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إنّ حكومة العدو تلبي طلبات المستوطنين لأنها حكومة هشة، معربًا عن خشيته من أي مفاجأة بشأن موضوع "تقديم القرابين" من قبل المستوطنين. وعمدت قوات العدو الى رش غاز الفلفل داخل المصلى القبلي لطرد المرابطين المعتكفين داخل المصلى، كما أطلقت الرصاص المطاطي في باحات المسجد الأقصى، وأطلقت عددًا من أعيرة الرصاص المعدني باتجاه المعتكفين في المسجد القبلي. وقد اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من ساحات المسجد الأقصى، فيما أعلن عن 3 إصابات جراء قمع الاحتلال للمرابطين في الأقصى بينها إصابتان بالرصاص المطاطي في اليد والصدر. وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث نصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر. وقد اقتحم أمس الثلاثاء نحو 850 مستوطنًا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته. وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد "الفصح العبري"، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى الخميس. يذكر أن جماعات اليمين المتطرف أعلنت عن تنظيم "مسيرة الأعلام" اليوم الاربعاء، حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس القديمة، الساعة الخامسة عصرًا.
