شهدت مدينة إب اليوم الخميس اعتصاما جماهيرياً حاشداً بملعب الكبسي شارك فيه الآلاف من أبناء المحافظة رجالاً ونساء ومسيرتان جماهيريتان طافتا شوارع مدينة إب، احتجاجا على سياسة الإفقار والتجويع وانهيار العملة الوطنية ورفضاً للظلم والاستبداد ورفع الأسعار وعسكرة الحياة السياسية. وفي الاعتصام الحاشد الذي جاء تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني. وردد المعتصمون هتافات رافضة للسلطة وسياستها (يكفي حروب يكفي أزمات.. يكفي نهب للثروات، جاوب جاوب يا مجور..ليش الريال يدّهور، من صعده حتى عيبان نحن للوحدة عنوان، ناضل يا شعبي ناضل..هذا النظام فاشل). كما حمل المعتصمون لافتات تطالب بوقف عسكرة الحياة السياسية ووقف الحملات السلطوية التحريضية ضد الشخصيات والأحزاب الوطنية والدعوة إلى تحكيم لغة العقل والحوار. وطالب بيان صادر عن المهرجان المعتصمون السلطة بعدالة توزيع الثروة والوظيفة العامة بحجم عطاء المحافظة وعدم جعل محافظة إب منطقة فيد وثراء غير مشروع بصورة رسمية وتعيين مقصود والوفاء بالوعود الصادرة من السلطة في جميع المهرجانات السياحية بجعل إب عاصمة سياحية بالفعل ووقف العبث بالأحواض المائية بالمحافظة وإلغاء الزيادات المستمرة في فواتير المياه وجعل الدستور والقانون هو المعيار في التعامل مع المتنفذين والمتسببين في الانفلات الأمني داخل المحافظة لدعم السكينة العامة والسلم الاجتماعي. وعلى المستوى الوطني طالب البيان بإلقاء القبض ومحاكمة من أطلقوا النار على سيارة الدكتور عبد الوهاب محمود رئيس المجلس الأعلى للمشترك والكشف عن الجهة التي تقف وراء ذلك العمل وإلغاء الزيادات السعرية في كافة السلع ورفع إعانات الضمان الاجتماعية ووقف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية والحفاظ على مضامين أهداف الثورة والوحدة اليمنية وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة لإستراتيجية الأجور والمرتبات لجميع موظفي الدولة المدنية والعسكرية ووقف قمع الاحتجاجات السلمية ورفع المظاهر العسكرية والحصار المستمر على المحافظات الجنوبية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف القمع الذي تتعرض له وسائل الإعلام المختلفة وأصحاب الرأي وجعل لغة الحوار هي الوسيلة للخروج باليمن من أزماتها ورفض كافة أشكال وسائل العنف في حل الخلافات ونيل الحقوق ورعاية أسر شهداء الحروب الداخلية في صعده والمحافظات الجنوبية وبقية محافظات الجمهورية وتوفير العيش الكريم لأسرهم. وعقب الاعتصام تقاطر الحشد الجماهيري إلى مسيرتين تحولت إحداها باتجاه شارع العدين بينما تحركت الأخرى باتجاه شارع تعز لتلتقي المسيرتان تميزت بمشاركة واسعة للنساء التقتا أمام مبنى السلطة المحلية للمحافظة وخلال المسيرة ردد المتظاهرون هتافات (أين البترول أين الغاز ..أين مشاريع التلفاز، أين الكهرباء يا مجور.. أين النووي المطور). وكان عضو قيادة مشترك اب وأمين عام مكتب الإصلاح بالمحافظة محمد سيف عبدالله قد ألقى كلمة في المتظاهرين أمام مبنى السلطة المحلية عبر فيها عن شكر وتقدير قيادة المشترك ولجنة الحوار الوطني لتجاوب المشاركين في الاعتصام والمسيرة الذين تقاطروا من مديريات المحافظة . وأكد العديني على مواصلة النضال السلمي وزيادة وتيرته وتطوير أساليبه ووسائله حتى يتم استرداد الحقوق ووقف انتهاك الحريات وقطع دابر الاستبداد ومحاسبة الفاسدين وناهبي ثروات الوطن . كما دعا العديني المشاركين في الاحتجاجات الجماهيرية إلى تفويت الفرصة على من يحاولون جر الاحتجاج السلمي إلى مواقع العنف، داعيا إلى الالتزام بتوجيهات وتعليمات قيادة المشترك لتفادي محاولة تغيير النضال عن مساره السلمي. كلمة اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بإب ألقاها الأخ عبد الحكيم النزيلي - نائب رئيس اللجنة التنفيذية - حيا فيها الجماهير الحاشدة التي تجاوبت مع قرار المجلس الأعلى للمشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطن لجعل شهر ابريل شهرا للغضب وإعلانا صريحا ضد الظلم وسياسات الإفقار والتجويع وضد الجرع ورفع الأسعار وانهيار العملة المحلية ورفض عسكرة الحياة السياسية التي يعيشها البلد في الآونة الأخيرة. وقال: إننا في اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك نحيي ونشكر تعاونكم أيها الجمهور الكريم فأنتم أداة التغيير وبكم ستصل صوت المظالم ورفض الفساد والفاسدين واستجابتكم للمشاركة الفاعلة في إحياء هذا الاعتصام الذي جاء في سلسلة من الاعتصامات والمهرجانات والمسيرات والاحتجاجات المستمرة التي يقودها اللقاء المشترك الذي هو عنوان الحقيقة ورسالة الأحرار والشرفاء في هذا البلد والصوت الصادق ضد خفافيش الفساد الذين مابرحوا ينهبون كل مقدرات بلادنا سيما وأن المؤسسة الوحيدة التي نراها تعمل بجدية ونظام واستمرار هي مؤسسة الفساد بامتياز . وأضاف: إننا في محافظة إب هذه المحافظة التي قدمت الكثير والكثير للوطن وللثورة وللوحدة ... هذه المحافظة التي تحولت في نظر السلطة وحزبها الحاكم إلى سلة غلال ... وبقرة حلوب تعطي أصحاب الوجاهات والمتنفذين كل خيراتها ويحرم أبناؤها ورجالاتها وعمالاها أبسط الحقوق الأساسية في الحياة والعيش الكريم, ومصادرة حق شبابها في ابسط الأشياء ومنها درجاتهم الوظيفية التي تحولت إلى مزاد للبيع لدى سماسرة ومتخصصون في مصادرة حقوق أبناء هذه المحافظة، إضافة إلى تدني خدمات الصرف الصحي والعبث المستمر بالكهرباء ونماء وازدهار السوق السوداء للغاز المنزلي وإهمال الشوارع والطرقات وتحويل أي عمل تنموي إلى مادة للمزايدة واستغلال حاجات أبناء إب ومطالبهم لإذلالهم وإضعافهم ومصادرة حقهم السياسي . ودعا النزيلي قيادة السلطة المحلية في محافظة إب أن تتحمل مسئوليتها أمام الله والشعب تجاه ضبط الأوضاع الأمنية المتدهورة .. ووضع حد للانفلات الأمني وردع العابثين بالمال العام وإيقاف سطوهم ونهبهم لأراضي الغير بالقوة وحماية الحقوق وممتلكات وكرامة أبناء إب الأوفياء .. داعيا إلى حل قضية العنسيين وضبط الأسعار للمواد والسلع الضرورية وفرض رقابة تموينية صارمة لضبط المتلاعبين الذين يحتمون بأصحاب النفوذ والحظوة داخل محافظتنا، مطالبا في السياق ذاته بتوفير عدالة في توزيع حصة أبناء محافظتنا من الدرجات الوظيفية المخصصة أصلا لأبناء إب والخريجين الذين أصبحوا اليوم عبارة عن عمالة فائضة .. وقيمة علمية مركونة على رف الإهمال والتردي. وتطرق النزيلي إلى حادثة الاعتداء على سيارة الدكتور عبد الوهاب محمود رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك. وقال "ونخن في اللجنة التنفيذية نؤكد إدانتنا لمثل هذه المحاولة الآثمة وتعتبرها كارثة وجريمة سياسية من الطراز الأول ونحمل السلطة وأجهزتها المسئولية الكاملة في حماية الأحزاب ورعاية حقها في التعبير عن مواقفها السياسية دونما إرهاب أو تهديد أو تخوين. اما كلمة المجلس الأعلى لأحزاب للقاء المشترك التي ألقاها يحيى منصور أبو اصبع عضو المجلس الأعلى - الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني - فتحدث فيعا ابو اصبع عن الأحداث في المحافظات الجنوبية. وقال : حاولنا أن ننبه لمخاطر الإقصاء والتهميش والإلغاء ولم يسمعها أحد ومن هنا جاءت حركات الانتفاضات المختلفة بما في ذلك حركة الحراك الجنوبي السلمي الذي تشهده كل المحافظات الجنوبية هذه الأيام والذي أعلنت - مخاطبا الجماهير - مرارا عن تضامنكم مع الحراك السلمي الذي بدأ بمطالب حقوقية وانتهى إلى مطالب سياسية . وأضاف: كنا نحذر من المشاريع الصغيرة فكنا نقول إذا لم تعالج القضية الجنوبية وإذا لم يعالج ما جرى من سلبها ونهب للجنوب وإذا لم يتم إحالة الناس إلى وظائفهم فان المشاريع الصغيرة ستبرز سواء بالدعوات الانفصالية أو نكران يمنية الجنوب ولكن لا أحد يسمع لأن السلطة والنهابين قد جعلوا من نهب الثروة وسلب المقدرات أساس لهم في البقاء. وأضاف أبو اصبع: إذا كانت السلطة تدعي أنها تعالج مشاكل الجنوب فهي حتى هذه اللحظة تعمل على عسكرة الحياة المدنية وتقوم بالزج بالمتظاهرين وراء القضبان وتشكل المحاكم العسكرية لمحاولة قمع إرادة أبناء الجنوب التي هي جزء من إرادة الشعب اليمني. وتطرق أبو اصبع أثناء حديثه إلى قضية نهب الجنوب الأراضي بأن أكبر إقطاعي كان في عهد الإمامة كان يملك مائتين ألف لبنة أما أحد النهابة الجدد ينهب اليوم في الحديدة مليونيي لبنة ومثلها في كل من لحج وأبين وحضرموت حتى حول النهابة الدولة والجيش إلى مطايا للزحف على أرض ونفط وغاز اليمن . وتحدث أبو اصبع عن الحادث الأليم الذي تعرض له رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك د / عبد الوهاب محمود قائلا: عبد الوهاب محمود منطبق عليه المثل "يا جبل ما تهزك ريح " فهو شامخ وسيظل شامخا هو وإخوانه في قيادة اللقاء المشترك الذين هم على استعداد لوضع رؤوسهم في أيديهم ليسعوا إلى الشهادة في سبيل هذا الشعب وفي سبيل إنقاذه . مضيفا: رسالتنا إلى من يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية نقسم بالله العظيم أن رؤوسنا وأموالنا وأرواحنا وأولادنا وضعناها فداء حتى نقتلع فسادكم وظلمكم واستبدادكم. وخلال المهرجان قال محمد الصبري - الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني - إن هذا الوطن يحتاج منا إلى فداء ولم يأتي هذا الفداء إلا من أجل أن نرتاح من فساد السلطة. وبدأ الصبري حديثه بقراءة الفاتحة على شهداء النضال السلمي في المحافظات الجنوبية، وخاطب الجماهير المحتشدة قائلا: لاشك أننا اليوم نتساءل لماذا نحن في هذا المكان وهو سؤال مهم إنا اليوم في مرحلة الاعتصامات ولم نصل بعد إلى مرحلة المظاهرات والمهرجانات وحتى العصيان المدني. مطالبا الجمهور "أرجو أن تستغلوا هذه اللحظة الذي نحن فيها، نحن اليوم نبعث رسالة إلى أعلى هرم في السلطة حتى القاعدة مفادها بأننا وكل الشعب اليمني قد ضقنا صبرا منكم وعليكم أن ترحلوا عنا فإما أن تعتدلوا وإما أن تعتزلوا". وفي رسالة وجهها للفاسدين قال الصبري: أيها الفاسدون الذين أكلتم من أموال الشعب لقد حان وقت حسابكم وهذا الحساب هو حساب جماهير الشعب". وقد ذكر جماهير إب برجل اليمن الأول قائد التغيير المهندس الفقيد فيصل بن شملان الذي هتف من نفس المنصة وفي نفس المكان بأن كرة التغيير قد تدحرجت وستبتلع الفاسدين مجددا العهد له في هذا اليوم . وعن الحوار الوطني قال الصبري : بأننا في اللقاء المشترك نسير في حوار وطني شامل يستهدف كل شرائح المجتمع ويسير من أجل إنقاذ الوطن وليس إنقاذ الفاسدين. وقد خاطب الجماهير: هل توافقون على رؤية الإنقاذ الوطني؟ وعلى وسيلة النضال السلمي للتغيير وعلى رحيل الظالمين. وقد هتفت بعده الجماهير بالموافقة على برنامج المشترك في الحوار . وختم حديثه بأن نضالكم اليوم واعتصامكم هذا يعبر عن الوجه الحقيقي والحضاري لليمن والذي نعتز به على عكس صورة الفساد التي تشوه صورة اليمن واليمنيين. من جانبه القي الدكتور/ منصور عزيز الزنداني كلمة الكتلة البرلمانية للمشترك والتي قال فيها بأن هذه المسيرة التي يقودها المشترك مع شرفاء الشعب في كل مكان وبأن هذه السلسلة من الحركة المتصلة والمستمرة ما هي إلا حراك جماعي ونهضة شعبية أبية غاضبة وبأن نتائجها قريبة ومبشرة بنصر عظيم حيث بأن السلطة الفاسدة لا زالت تعتقد بأن الأمر لازال بعيدا ونحن نقول بأنه أصبح قريبا بل قاب قوسين أو أدنى. وأضاف: رسالتنا واضحة بأنها نحو التغيير وأن إرادة ووحدة هذا الشعب لا تقهر بالاعتقالات أو الرصاص أو التجويع والإفقار . وأبدى د/ منصور استغرابه من حديث مجور في مقابلته الأخيرة عن الفساد وبأنه صار تحت الطاولة بدلا من فوقها فهذا هو الفساد بعينه وليعلم بأن الفساد مازال معشعش فوق الطاولة وتحتها وليسمعوا ويقرأو تقارير مجلس النواب، واستشهد بما جرى في إب من فساد أثناء الاحتفال بالعيد السابع عشر للوحدة حيث اعتمد 84 مليار لمشاريع المحافظة وحينما أثير فساد هذه المشاريع في مجلس النواب من قبل نواب المشترك ونزلت لجنة وأعدت تقريرا أفادت بأن ما صرف هو خمسة مليار فقط و79مليار في أدراج الفاسدين. وخاطب الجماهير قائلا: لنقف صفا واحدا ضد هذه السلطة وليزداد الضغط الشعبي عليها عن طريق الاعتصامات هذه التي صارت مزعجة ومقلقة للفاسدين. وحول الوحدة اليمنية قال الزنداني: لا يمكن المساس بها وليكف الفاسدين عن ممارستهم القاتلة والتي تؤثر على الوحدة بتصرفاتهم السلبية ونقول لهم: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق. وحذر السلطة إن لم تفتح الأبواب واسعة للشعب ليطلع على حقائق الأمور فسيضطر هذا الشعب يوما ما إلى الدخول من النوافذ". وطالب بايضاح الحقائق حول ما تعرض له د/ عبد الوهاب محمود. وأضاف لن نسكت حتى نرى المجرمين في قفص الاتهام فهؤلاء أرادوا شيئا وأراد الله غيره. كلمة المرأة ألقتها الأخت رضية الشعيبي أكدت فيها على وقوف المرأة إلى جانب أخيها الرجل في رفض الظلم والفساد والاستبداد. وقالت: خرجنا لنطالب بحقوق أطفالنا, خرجنا لنطالب بلقمة العيش وتوفير الغاز وإيجاد قانون حماية المستأجر, خرجنا لنطالب بالكهرباء والعلاج والمواصلات ونحن شريحة النساء أكبر متضرر من هذه السياسات الخرقاء في التجويع والترويع حاضرا ومستقبلا باعتبار المرأة حاضنة المجتمع ومربية الأجيال . وأضافت: إن إيماننا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليدعونا إلى دعوة النظام الحاكم بكل مؤسساته إلى الكف عن الظلم والفساد الذي أدى إلى انهيار الخدمات الصحية العامة وتهديد كل مقومات العيش الآمن والكريم لكل أفراد المجتمع .. هذا الوضع المحزن والمؤلم يحتم علينا أن نقول للحاكم وأعوانه (كفى ظلما, وكفى إفقارا, وكفى استهانة بهذا الشعب, وكفى استهتارا بتعليم أبناءنا, وأوضاعنا المعيشية والتعليمية والصحية ما عادت تحتمل السكوت والمدارة وبناء على هذا نحن نطالب الحكومة بعمل معالجات حقيقية لإصلاح وتثبيت سعر العملة وتوفير الغاز والكهرباء وكل ضروريات الحياة". وقالت الشعيبي : نحن اليوم لا نطالب بالكهرباء النووية ولا السكة الحديدية ولا نطالب بالقضاء النهائي على الفقر والبطالة وإعادة الأراضي لأصحابها وتوزيعها بشكل عادل وصندوق تيسير الزواج للشباب وإقامة المطارات الدولية وإنشاء الاستاد الرياضي في سقطرة ولا نطالب بيمننة الوظائف في شركة النفط ولا برحيل المفسدين وغير ذلك من الوعود الانتخابية، بل نطالب بتوفير رغيف العيش وحماية ضروريات الحياة فمن لا يستطيع توفير رغيف العيش لا يستطيع توفير الكهرباء بالطاقة النووية ومن يستطيع حماية ضروريات الحياة لا يستطيع حماية الوطن أرضا وشعبا فضلا عن الوعود الانتخابية. وأعلنت الشعيبي باسم قطاع المرأة في اللقاء المشترك : التضامن مع النساء والأطفال في مخيمات النازحين في صعدة، ومهجري ف الجعاشن، ونساء وأبناء المعتقلين وأصحاب الرأي والكلمة في المحافظات الجنوبية وسائر اليمن. الفنان الشعبي فهد القرني لم يغب عن إب في يوم غضبها أبناء اب ضد الظلم والفساد والإفقار والاستبداد. وكعادته بدأ " القرني "كلمته بالموال الغنائي: يا طائر الهدهد بلغ رسالة .. قل للرئيس شعب اليمن بحالة، ووجه القرني خطابه للرئيس أقول للأخ الرئيس : هاهو الشعب قد خرج إلى الشارع لأنه ليس له أكاديمية عسكرية يذهب إليها ليعبر عما يريد.. هاهو الشعب قد خرج إلى الشارع لأنه لا يسمح له للدخول للمعسكرات لإلقاء الخطب. وقال القرني: نحن نستنكر كل الخطاب التحريضي لأبناء القوات المسلحة ضد الشعب وكياناته الحرة. مضيفا :أخي الرئيس لك وللسلطة أقول إن الخطاب التحريضي للجيش في المعسكرات الأكاديمية العسكرية لا تقنع الجيش لأن الجيش والأخوة في القوات المسلحة والأمن ليسو كائنات فضائية إنما هم مواطنون يعودون إلى بيوتهم ويقاسون نفس الظروف المعيشية التي يعيشها الآخرون ويعانون كذلك ظلم وفساد هذه السلطة. وتابع قائلا: أخي الرئيس إن أتيت إلى اب مرة أخرى لن تجد من يموت في الملعب كما حدث في مهرجانك الانتخابي لأن الفقر والجوع قد سبقك وأمات الكثير والفشل السلطوي أمات الكثير, لكنه بنفس الوقت أحيا همم ووعي الناس وعزائمهم فخرجوا اليوم ليقولوا: لا للسلطة الفاسدة, فلم يعد خطاب وإعلام السلطة يقنع الناس وكلما خرجت السلطة لتقول لهم شيء صاح الناس في وجوههم (كذابين) فتجيب الجماهير وتهتف (كذابين كذابين) وخاطب القرني الجماهير المحتشدة: هل سيصلحوا الكهرباء؟، هل سيخفضوا الأسعار؟؟!، هل سيوفرون الغاز ؟!!، هل سيوقفون الجرع ؟!!، هل سيوقفون تدهور العملة ؟!!، هل سيصلحون الوطن ؟!!، هل سيكملون المشوار ؟!!، هل سصلحوا الحال ؟!!. وفي كل مرة تصدح أفواه الجماهير (كذابين, كذابين)، ليعود القرني خطابه للرئيس: هذا هو الشعب أخي الرئيس ضد الخطاب السلطوي. مضيفا: أخي الرئيس الرصاص والتلويح بالجيش ليس هو المخرج إنما الحوار الجاد والاعتراف بالمشكلة وليس المحاكم التي تنصب للصحفيين بأحكامها الجاهزة ، إنما الاستماع لصوت العقل والحوار الجاد والمسئول هو المخرج للأزمات. وأضاف: أخي الرئيس أبناء الجنوب ليسوا انفصاليون الانفصالي هو من نهبهم وسلبهم حقوقهم وهو من همشهم ومن اعتدى على أرضهم وممتلكاتهم وهو نفسه من يحاصر الضالع وردفان هو من يستبيح الدماء والموال. كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها المحامي فيصل الحميدي - رئيس فريق منظمة هود بمحافظة- إب خاطب فيها حشود المعتصمين بالقول: لم يجمعكم اليوم جيش أو قبيلة وإنما اجتمعتم على فكرة النضال السلمي دون العنف والثورة وصولا إلى يمن بلا جوع دون وطن مكتظ بالجوعى والمسحوقين وظيفيا ومعيشيا. وأضاف: لقد جمعكم وطن أضعفته المناكفات الفردية لدرجة أن فضاء الكلمة الحرة قد ضاق في فضاء اليمن الكبير مع استمرار الزج بذوي الأقلام في السجون المغلقة وفي المعتقلات السرية سابقة على إحالتهم إلى مسمى نيابة ومحكمة الصحافة مع كونهما يمثلان قضاء استثنائيا نصت على عدم جوازه المادة (150) من الدستور النافذ, ومن حق منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين اليمنيين بإسقاط كل كيان أقيم بالمخالفة للدستور . وقال الحميدي: نعم لقد جمعكم وطن أضعفه تأميم النقابات والمنظمات الجماهيرية سواء عن طريق استنساخ السلطة لنقابات التعليم والطب حرصا على إجهاض الحقوق الوظيفية وإبقاء الأجور في حالة ركود وتدني غير مواكب لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، أو عن طريق محاولة تمرير مشروع قانون أعدته الحكومة في مواجهة المنظمات الجماهيرية من شأن تطبيقه وتمريره على مجلس النواب إحداث الشلل التام لتلك الكيانات المعبرة وحدها عن قوة المجتمع. المصدر: الصحوة نت
