ندد الآلاف من أبناء محافظة تعز في مسيرة جماهيرية ومهرجان حاشد بالسياسات التي تتبعها الحكومة و"التي زادت الشعب أفقارا". واحتجوا أيضا على رفع تعرفة الكهرباء والماء وتدهور سعر الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع الغذائية. وهتف المشاركون في المسيرة التي دعت لها أحزاب اللقاء المشترك "ريالك عاجز كسيح وشعبك كله يصيح، مؤكدين رفضهم الجوع القادم على حصان الفساد وعربة الفاسدين. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بتعز "عبد الحافط اللفقيه" فى كلمته خلال المهرجان، أن هذا الفعالية جاءت احتجاجا على سياسة التجويع والإفقار الذي تمارسه السلطة وتستهدف به الثراء غير المشروع وعلى حساب الشعب اليمني بعد أن سرقت لقمة عيش المواطن ونهبت أرضه. وقال الفقيه: انه من المؤسف أن نجد أنفسنا بعد 48 سنة من الثورة أبعد ما نكون عن تحقيق أهداف الثورة, ومن المخجل أن نجد العبودية مازالت موجودة حتى اليوم في بعض المديريات وهي قضية تمثل وصمه عار في جبين السلطة التي أباحت البلاد أرضاًً وإنساناً للنهابة والمتنفذين وتجار المسؤولية. ودعا رئيس مشترك تعز كافة أبناء محافظة تعز وأبناء الوطن عامة إلى الانخراط في نضال سلمي يصنع العدل، وينشر الأمن، ويحفظ اليمن من الإنزلاق للمجهول أو البقاء في النفق المظلم، ويعمل على توفير لقمة العيش الكريمة والحياة العزيزة الآمنة يحقق قيم الحرية والعدالة والمساواة. ودعا بيان صادر عن المهرجان الحكومة لإيقاف الجرعات القاتلة، وتوفير الخدمات الأساسية في مقدمتها الماء والكهرباء، والكف عن المتاجرة بالعملة وإعادة الاعتبار لسعر الريال، وتنفيذ إستراتيجية الأجور لموظفي الدولة والآمن والجيش، وإلغاء الزيادات السعرية التي طالت أسعار المواد الغذائية كالقمح والبر والسكر والمواد الغذائية، مطالبة في السياق4 ذاته بإلغاء الزيادات السعرية في فواتير الماء والكهرباء، والإسراع بتنفيذ الحوار من أجل حل الأزمات اليمنية كافة ومنها قضية صعده والقضية الجنوبية وإصلاح المنظومة الانتخابية. وطالب البيان كافة شعب بمختلف توجهاته السياسية وبلا استثناء إلى مقاومة سياسة التجويع والإفقار التي تستهدف حياة الناس ولقمة عيشهم وأمنهم الاجتماعي وحريتهم وكرامتهم والخروج من دائرة الصمت ومربع الاستسلام للظلم والتحرك الايجابي وقول الحق والجهر به أمام الجور والظلم وتشكيل اللجان الشعبية لتوعية الناس بتنظيم الندوات واللقاءات الجماهيرية والمسيرات الشعبية في كافة المدن والمديريات وصولاً إلى العصيان المدني أذا تطلب الأمر ذلك لإجبار الفساد على التوقف عن قتل الشعب والهرولة به إلى ساحات الإفقار والتجويع والإذلال.