أفاد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن صحيفة الشعب الجزائرية الرسمية اليومية، ممثلة بمديرها العام ورئيس تحريرها الأستاذ / عز الدين بوكردوس ، قد قررت اليوم إصدار ملحق خاص، يهتم ب " القدس والأسرى " ، وبشكل دائم ومنتظم مع الصحيفة ، ابتداءً من الأول من يناير عام 2010 تزامناً مع الذكرى ال 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، والتي تعتبر يوماً وطنياً للشعب الفلسطيني مضيفاً بأن الأستاذ / عز الدين بوكردوس ، قد أبلغ رسمياً " لجنة الحرية لأسرى الحرية " هناك بالقرار عبر عضو اللجنة الأخ المناضل " عز الدين صالح " . يذكر بأن صحيفة الشعب الجزائرية كانت قد أصدرت عدة ملاحق تعنى بالأسير الفلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، وبالتنسيق والتعاون مع " لجنة الحرية لأسرى الحرية " هناك ، وتميزت تلك الملاحق بزخم وتنوع موضوعاتها خلال أيام انعقاد ملتقى الجزائر لنصرة الأسرى الذي عقد على أرض الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد أوائل ديسمبر الجاري . وفي السياق ذاته ثمن فروانة عالياً قرار صحيفة الشعب الجزائرية ومديرها العام الأستاذ " عز الدين بوكردوس " ، الذي من شأنه أن يسلط الضوء على معاناة الأسرى ويساهم في فضح ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم تتناقض مع أبسط القيم والأعراف الدولية . واعتبر فروانة بأن هذا القرار يعكس حجم اهتمام الإعلام الجزائري الرسمي بالقضية الفلسطينية عامة وبقضيتي القدس والأسرى خاصة ، وهو بمثابة ترجمة فعلية لتوصيات ملتقى الجزائر التي نصت على ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام بما يخدم قضيتهم ويعزز صمودهم ويقدم قضيتهم للرأي العام . مشيداً بتجربة الشعب الجزائري في النضال ضد الاستعمار والتحرر والاستقلال وفي بناء الدولة أيضاً ، ومعرباً عن فخره واعتزازه بدور الجزائر في احتضان الثورة الفلسطينية بعد خروجها من بيروت ، ومواقفها التاريخية الداعمة والمساندة ل " فلسطين ظالمة أو مظلومة " كما قال رئيسها السابق " هواري بومدين " . داعياً كافة النشطاء والكتاب والمؤسسات التي تعنى بالقدس والأسرى للتعاون مع " لجنة الحرية لأسرى الحرية " التي تميزت بدورها ونشاطها الداعم للأسرى انطلاقاً من الجزائر الشقيقة ، ورفدها بالأخبار والتقارير والمقالات ذات الصلة بالقضيتين " القدس والأسرى " . كما دعا وسائل الإعلام العربية إلى اتخاذ قرارات مشابه أو على الأقل تخصيص مساحات لقضية الأسرى.