أكد الشيخ محمد بن سالم بن عبود الشريف رئيس لجنة الاستقبال في ميدان التغيير بجامعة صنعاء،إن انضمام أبناء القبائل اليمنية إلى ميدان التغيير كان للمشاركة في صنع التغيير مشيرا إلى إن الجميع هدفهم الوحيد إسقاط النظام. وحول مشاركة ابناء القبائل القبيلة التي قدمت إلى ميدان التغيير من كل صوب في صنع القرار أكد بن عبود إن أبناء القبائل لم ياتو للاستيلاء على ثورة الشباب وإنما أتو لحمايتها مشيرا إلى إن شباب الثورة هم أبناء القبائل اليمنية وقد هبت كل القبائل اليمنية لتلبية مطالب أبنائها الثوار والتحقت بهم في ميادين التغيير إلى جانب كافة الأحزاب الجماهيرية وبدون سلاح امتثالا لمطالب شباب التغيير، واعتبر بن عبود أحد أبرز الشخصيات القبلية والسياسية في محافظة مأرب القبيلة اليمنية صمام أمان للوضع في اليمن ودورها لايقل شانا عن دور الجيش المصري ، سيما وان القبيلة لديها من السلاح والعتاد مايعادل قوة الجيش والأمن في البلاد وهو مايؤهلها للدفاع عن الثورة وحمايتها ...الشيخ محمد بن سالم بن عبود الشريف في حوار جرئ إليكم تفاصيله : في بداية الأمر يعد انضمام قبائل محافظة مأرب ومناصرتها لشباب التغيير مكسب أخر مادوافع الالتحاق بثورة شباب التغيير؟ عندما علمنا بنزول الشباب إلى ميدان التغيير قرأنا أهدافهم ومطالبهم فكانت عادلة وشرعية وعليه بادرنا بالانضمام إلى الميدان ونحن نعرف أن من لم يبادر إلى ميدان التغيير فسيفوته السبق والشرف في تأييد هذه الثورة الشبابية التي جاءت من رحم المعاناة ومن أجل كل أبناء الشعب اليمني. · أحدث انضمامكم لغطاً كبيراً في أوساط قبائل مأرب ما دفع البعض إلى نفي أن يكون قد انضم كما أشارت وسائل إعلامية،كم نسبة المنضمين إلى ميدان التغيير في مأربوصنعاء؟ عندما أعلنا انضمامنا إلى شباب الثورة ومعنا كوكبة من مشائخ ووجهاء وقيادات قبلية وسياسية من محافظة مأرب وأنا شخصياً أطلق على هذه الكوكبة كوكبة الشرفاء وأجزم القول أن المنضمين إلى حد الآن من مشائخ مأرب تقديراً 80% إلى جانب مطلب التغيير وهنا عندي في ميدان التغيير في صنعاء ألف فرد وهناك الآلاف في ميدان التغيير أمام مبنى محافظة مأرب مرابطون يحملون نفس المطلب. · هل هناك من مشائخ وأعيان مأرب وكذلك قيادات حزبية كانوا محسوبين على المؤتمر وانضموا إليكم؟ نعم ، هناك عدد كبير لا أستطيع حصرهم ولكن على سبيل المثال انضم الشيخ علي جابر الشبواني من كبار مشائخ عبيدة انضم هو وأبناءه والشيخ خالد طريق والشيخ مراد طريق والشيخ صالح بن ناصر بن حزيم، والشيخ عبدالله علي القبلي نمران والشيخ علي القبلي نمرا والشيخ أحمد راكان الشريف وغيرهم كثير من أبناء محافظة مأرب. · هل هناك أي ضغوط واجهت الشيخ محمد؟ نعم، واجهنا بعض الضغوطات على الملتحقين في ساحة التغيير في جامعة صنعاء من خلال تجميد مستحقاتهم سواء كانت تجارية أو مرتبات حكومية. · هل كانت تلك الضغوط من قبل قيادة المحافظة أو من قبل جهة أخرى؟ من قبل قيادة المحافظة والقيادات العليا، فأنا أتصل بي مدير أمن محافظة مأرب وطالبني بالنزول إلى مأرب بحجة ارتباط بعض الأعمال التي حلها مرتبط بوجودي وهي عبارة عن ضمانة قدمتها له عن الشيخ مسعد الصيادي في قضية كانت بينه وبين الدولة فقد أخذ الأمن سيارته فأخذ الشيخ الصيادي طقماً تابعاً للواء19 وظل محجوزاً لديه 6أشهر وهم يطالبونه وبعد ذلك خرجت حملة عسكرية على الشيخ وأصحابه كلفتها 10مليون ريال وسيارة الشيخ المحجوزة لدى الأمن لا يزيد سعرها عن مليون ريال،وتدخلت لحقن الدماء وأخرجت الطقم وأعدته إلى قيادة اللواء وظلت سيارة الشيخ مسعد محجوزة وبعد ذلك ذهبت إلى المحافظة لإطلاق السيارة وقدمت التزاماً للأمن بإيصال الشيخ المذكور وابنه للمناصفة والتحقيق ومعرفة ملابسات اختطاف السيارة واختطاف الطقم أو دفع الخسارة التي لحقت بالطرف الثاني، وحقنا دماء المواطنين اليمنيين بمليون ريال وكان باستطاعة المحافظ وإدارة الأمن بمجرد إطلاق السيارة أن يحقنوا دماء أفراد القوات المسلحة وآل غانم ولكن سوء الإدارة وفساد النظام جعل المسئول يتصرف وكأنه شيخ قبيلة وليس مسئول محافظة. · باعتباركم أمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب السابق الذي جمدته السلطة عن العمل كيف ترون الديمقراطية الحقيقية؟ ذلك العمل السلطوي صادر إرادة أبناء محافظة مأرب، فأنا كأمين عام للمجلس المحلي السابق تم انتخابي في انتخابات حرة ونزيهة من كل أبناء المحافظة بما فيهم الشرفاء من المؤتمر الشعبي العام، وتم اختيار رؤساء لجان من جميع القبائل والأحزاب حيث تم انتخاب رئيس لجنة الخدمات -مستقل-ورئيس لجنة التخطيط –إصلاح- ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية مؤتمر بعد فوزي كأمين عام،كما تم انتخابهم باقتراع سري ومباشر ولكن رفضت النتائج وتم مصادرة حرية وإرادة أبناء محافظة مأرب وجمد عمل المجلس المحلي. · هل سعى المؤتمر إلى طرح بديل آخر وهل كان هناك تدخل رئاسي؟ كان الرئيس يراوغ ويقول الأمين العام ليس مجمد من عمله ولكننا نريد أن يقدم مذكرة تشريح لرؤساء اللجان وبعدها سيتم الإفراج عن المجلس وهذا الطلب جاء على لسان الشيخ صادق أمين أبو راس وزير الإدارة المحلية حينها وبموجب توجيهات رئاسية قال لي سوف نعطيك ثلاثة أسماء لأشخاص تزكيهم بدلاً عن رؤساء اللجان المنتخبين وسوف يتم تفعيل المجلس المحلي ورفع الحظر عنه فرفضت ذلك التوجيه ، وقلت لا يمكن أن يخط قلمي بتعيين رؤساء آخرين بدلاً عن المنتخبين الذين خرجنا سوياً من رحم الصندوق إلا أنهم أبوا وأصروا على مصادرة حقوق أبناء محافظة مأرب ولهذا إسقاط النظام أصبح واجباً وطنياً وأخلاقياً ودينياً؟ · ماذا تفسر انقلاب قبيلة حاشد على الرئيس؟ قبيلة حاشد لم تناصر ظالم على مدى التاريخ ، وكان على رأسها شيخ المناضلين وحيكم اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله وإن كان هناك من يناصر الرئيس من حاشد فهي مجرد نتوءات ولا يمكن أن تحسب مناصرة فعلى خطى المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر خطى أولاده في نفس المواقف كمواقف الشيخ حميد والشيخ حسين وعلى رأسهم الشيخ صادق حفظه الله ، ويكفي فخراً وشرفاً لهذه القبيلة أن أعلن أحد أبرز مشائخها الكبار الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر استقالته من المؤتمر الشعبي العام ومن حزب الفساد وانضمامه ومناصرته ودعمه لشباب التغيير في ميدان التغيير، ووجه كل أعضاء وشباب مجلس التضامن الوطني بالالتحاق بإخوانهم في ميدان التغيير باعتباره رئيس مجلس التضامن الوطني ، وهذه الأسرة لم نشهد أن وقفت مع ظالم أو خرجت على أهداف ثورة 26سبتمبر بل قدمت أعز أبناءها وعلى رأسهم الشيخ حميد بن حسين الأحمر، فقبيلة حاشد مثلها مثل قبائل اليمن بكيل ومذحج هي ذات أصول عريقة تقف مع المظلوم ضد الظالم. · قلتم في أحد تصريحاتكم السابقة إن النظام سعى إلى استخدام سياسة فرق تسد في أوساط القبائل؟ نعم ، تبنى سياسة استعمارية فسعى إلى تشجيع الثارات والاقتتال الداخلي في أوساط القبائل اليمنية ودعم طائفة على أخرى من أجل استمرار القتال والتناحر بين القبائل التي تشكل صمام أمان للنظام في اليمن مثل الجيش في مصر، ولهذا ارتفعت أصوات أبناء القبائل مطالبة بالتغيير. · ما سمة دعم الدولة لقبائل مأرب بالسلاح وتشجيعها على الثأر؟ دعم الدولة للقبائل بالسلاح لم يعد خفياً وإني لاأتكلم جزافاً أو انتقاماً ، وإنما من حقائق حدثت وعلى سبيل المثال حدث قتال بين عبيدة وقبيلة مراد بتحريض وتشجيع من الدولة والتقى الطرفان المتناحران في بوابة أحد المعسكرات وكلا منهما لديه صرف سلاح وذخيرة فكان ذلك فارع لهم وعادوا وحكموا العقل والمنطق وتدخل العقلاء والحكماء ولا زال بين القبيلتين صلح ومعالجة هذه القضية وغيرها سيتم بعد رحيل النظام الذي ساهم على مدى حكمه بتوسيع الفجوة بين الطرفين ولذلك تلاحم وقوة القبيلة لن يكون إلا برحيل النظام لكي نعيش حياة هانئة آمنة مستقرة. · في ظل حضور القبيلة القوي في ميدان التغيير أي خيار سيتخذ في حال إبرام المشترك صفقة مع الحاكم أو مثلاً العلماء؟ ظهرت شائعات كثيرة تروج من قبل النظام الحاكم يحاول فيها الحفاظ على كرسي الحكم وليس هناك مبادرة من المشائخ والعلماء وإنما استدعاهم الرئيس إليه وقدم لهم مبادرة ضماناً أنه سيذر الرماد على العيون لمعرفته لما لهذه الشريحة سواء علماء الدين أو مشائخ القبائل من ثقل وتقدير في أوساط المجتمع اليمني ولكن هذه المبادرة قوبلت بالرفض من كافة أطياف المعارضة وكان الخيار الأول والأخير الرحيل وحاشا على هذه الهبة الشعبية التي لم تشهدها اليمن من قبل أن تعود دون تحقيق مطالبها الشرعية العادلة، فشباب التغيير في ساحة الحرية في تونس ومصر لم يعودوا إلى منازلهم إلا بعد النسر وإسقاط النظام وكذلك خروج الشعب في ليبيا التي سقطت في أيدي الثوار الأبطال ولم يعد بيد الطاغية القذافي إلا جزء من طرابلس ، والحكم في اليمن ليس أقوى من هذه الأنظمة التي تساقطت واحداً تلو الآخر على أيدي الشعب صاحب السلطة ومصدرها فكانت إدارة الشعوب أقوى من أصوات المدافع والدبابات. أما بالنسبة للتنسيق بين القبائل فيما بينها للمشاركة في صنع القرار في ميدان التغيير، فهناك لقاءات وتشاورات بين هذه القبائل المتواجدة لأنها تربطهم ببعضهم البعض علاقات قبلية اجتماعية وصهارة ونسب وقد قوى ميدان التغيير هذه العلاقة فيما بين القبائل المتواجدة لأنهم أتوا إلى هذا الميدان يجمعهم هدف واحد صاغه شباب التغيير،أما بالنسبة لصنع القرار فلم يأت أبناء هذه القبائل للاستيلاء على هذه الثورة من أيدي شباب التغيير صانع الثورة وإنما أتوا لحماية القرار الذي ينصعه شباب الثورة بميدان التغيير والذين يعتبرون أنفسهم جزء منه وأعضاء فيه وليس قيادة له. · قلتم إن القبيلة صمام أمان للوضع في اليمن مثلها مثل الجيش المصري في مصر فهل القبائل اليمنية ستحمي ثورة الشباب في حال استخدام النظام الحاكم للعنف لقمع الثورة؟ القبائل اليمنية ذات قوة ومنعة وتاريخها على مر الزمان واضح في مناصرة الحق ونصرة المظلوم صاحب الحق الشرعي وشباب الثورة هم من أبناء القبائل اليمنية وقد لبت كل القبائل اليمنية مطالب أبنائها الثوار،والتحقت بهم في ميدان التغيير مع كافة الأحزاب والمنظمات الجماهيرية بدون سلاح امتثالاً لمطالب هؤلاء الشباب، علماً أن قبائل اليمن لديها من الأسلحة والقوة والعتاد الحربي ما يعادل قوة الجيش والأمن في اليمن، ويؤهلها للدفاع عن الثورة وحمايتها وتعتبر القبيلة الجيش الاحتياطي للدفاع عن مصالح ومكاسب وأمن واستقرار اليمن والسلطة تعرف ذلك. · باعتباركم تمثلون مجلس التضامن الوطني وتناصرون الشباب فهل اصبح لشباب التضامن حركة في ميدان التغيير لها لجان تمثلها وهيكل تنظيمي يجمعها؟ مجلس التضامن الوطني ليس حزباً سياسياً وإنما منظمة من منظمات المجتمع المدني الكبرى التي لها أهدافها ووسائلها وهيكلها التنظيمي الذي ضم أغلب أقيال اليمن وسياسييه ومثقفية وهم أعضاء وأفراد هذه المنظمة ذات النقل والتأثير والتواجد والحضور الفاعل في ميدان التغيير والمشارك في جميع اللجان الميدانية سواء الإعلامية أو الثقافية أو الأمنية أو الخدمية بالإضافة إلى ما تقدمه اللجنة العليا لمجلس التضامن من دعم مادي ومعنوي وحضور فاعل في كافة مجالات التغيير وعلى رأسها رئيس المجلس الشيخ حسين بن عبدالله. · كلمة أخيرة شيخ محمد؟ إن شاء الله لن نبرح مكاننا أو نفض اعتصامنا إلا بعد تنفيذ مطالب الشباب برحيل سلطة النظام الفاسدة وقد أقسمنا الأيمان المغلظة أننا لن نعود ولن نرحل من هذه الساحة إلا بعد أن يرحل ولن نرحل من هذه الساحة إلا بعد أن ترحل هذه السلطة الفائزة "والشعب يريد إسقاط النظام " لأجل حياة هانئة هادئة آمنة مستقر ويمن ديمقراطي موحد. نقلا عن صحيفة الميدان