تتوهم الجماعات الإرهابية أن العمليات التي رفعت من وتيرتها في الآونة الأخيرة في عدت محافظات نصراً,مستغلة الظروف التي تمر بهاء البلاد . شرعت في نصب الكمائن والاغتيالات والغارات التي ترتكز على عامل الغدر والخيانة والمباغتة لكوادر تعمل في قضايا خدمية وأمنيه وجنائية ولم تعمل يوماً بمكافحة الإرهاب و بترصد هذه الجماعات الارهابية التي تنفذ تلك الاغتيالات يلاحظ أنها تستهدف غدرا ً ناس شبه مواطنين غير مستعدين لهم بل أن بعضهم قد ترك العمل وطلع على المعاش . كلنا يعرف أنه ليس من الشجاعة او اخلاقنا كمسلمين أن نترصد شخص ونغدر به على حين غرة منه وهو يمارس حياته الطبيعية آمن بأمن الله يتسوق مع أطفاله أو متجه الى بيت الله لأداء الصلاة, يقوم أولئك بزرع عبوه ناسفة في سيارته او الهجوم على النقاط الأمنية وحراسة المنشئات الخدمية والنفطية ونقاط تامين الطرقات بمختلف انواع الاسلحة والمتفجرات والجنود يصلون أو يتناولون طعامهم ,يباغتهم الإرهابيون بشراسة وكأنهم سيحررون القدس . لقد بدت تلك الجماعات في حالة من الإرباك والتخبط الاستراتيجي وراحت في الآونة الأخيرة تكثف من عملياتها الإرهابية بشكل عشوائي جعلها تستفزز الرأي العام كاشفة عن الوجه الحقيقي والفكر الخبيث لهذه الجماعات وأجندتها وأنها البداية لنهايتها . اضحكني احد الشباب في الحي الذي لم يتجاوز الرابعة عشر عندما قال لي أنه مطلوب , فذهب فكري انه مطلوب امني فقلت له كيف أنت مازلت حدث لم تبلغ السن القانوني ,وماهية جريمتك فقال لي لست مطلوب أمني .فقلت ساخرا اذن من الانتربول الدولي ,فقال لا تسخر انا اكلمك بصدق .وأريد ان تساعدني فقلت له فيما اساعدك . قال أنا مطلوب من قبل انصار الشريعة ,فقلت له الان انت اتسخر مني وتهزئ ايضا هل اصبحت جندي في المار نز الامريكي او ضابط في مكافحة الارهاب وانأ لا اعرف فقال لا هذا ولا ذاك .فقلت فماذا يريدون منك ,قال لقد أصدروا عليا تهمة (المتشبه) بسبب اني قصية شعري ,عند الحلاق وتشبهت بالكافر (تايسن) وهم قد وزعوا منشورات تتوعد المتشبهين والمغنين والعازفين والحلاقين ,وقد قتلوا أكثر من واحد قالوا أنهم سحره واختطف وناس يعملون في بيع القات وتجار وقالو انهم جواسيس لأمريكا فقلت له وماذا بإمكاني ان اساعدك فقال ان تبحث لي عن قطعة سلاح ومرافق. هل يُعقل أن يحدث مثل هذا في وطن الحكمة؟ هل نحن كما وصفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالألين قلوباً والأرق أفئدة ؟ هل أجدادنا هم الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في انتشار الدعوة؟