تكشف سلسلة وثائق متابعات لمنكوبين من كارثة الأمطار والسيول في تريم مأساة نحو106 أسرة تهدمت منازلها كليا,لايزال مصيرها مجهول من التعويض في دهاليز صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة للعام الرابع على التوالي. وكشف المنكوبون النقاب عن حصاد مرير لأكثر من 3سنوات من المتابعات المضنية لدى السلطات المحلية بالمديرية ووداي حضرموت والمحافظ والهلال الأحمر الإماراتي والوكيل المساعد لوزارة الأشغال,وتنصل صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة عن البت في مطالبهم التي يصفها" بالحالات الفردية" ولم يتم حتى الآن التوجيه باستيعابها ضمن مخطط مدينة خليفة الذي يضم 800 أسرة و تعثر العمل فيه منذ أكثر من عام بسبب ادعاءات ملكية الأراضي المقام عليها المشروع. وتوضح الوثائق قبول المتضررين من حيث المبدأ تعويضهم نقدا أسوة ببقية المنكوبين الذين جرى تعويضهم وفق الآلية المعمول بها في صندوق الإعمار في حالة تعذر إدراجهم ضمن مخطط مدينة خليفة السكني بتريم,وهو مالم يتم على الإطلاق,وظلت هذه الأسر رهينة بمزاج الإدارة التنفيذية للصندوق التي تعاملهم "كحقول للتجارب" حد تعبير المنكوبين. وتعتبر هيئة تحرير (سيئون برس) ماتقدم بأعلاه بلاغا إنسانيا مشتركاً إلى دولة رئيس حكومة الوفاق الوطني,وسعادة مدير جمعية الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن,أملا في انتشال هؤلاء المنكوبين فيما يعرف بمثلث النسيان (حصن عوض,المطار,الحاوي) في تريم بوادي حضرموت.