أكّد مصدر أمني لموقع(سيئون برس) مقتل نائب مديرعام مكافحة المخدرات بحضرموت رائد/عدنان عكيش,وإصابة ضابطين آخرين من الأمن السياسي,في تبادل لإطلاق النار,عصر اليوم بمنطقة رأس حويرة بمديرية دوعن. وتفيد المصادر أن الرائد/عدنان عكيش نصب نقطة تفتيش بسيارة وأفراد مدنيين في ذات المنطقة وتزامن مع قدوم أحد ضباط الأمن السياسي من المكلا باتجاه وادي حضرموت,وفوجئ كما يبدو بالنقطة ولم يمتثل لأمر التوقيف للتفتيش مانجم عنه اشتباك بين الطرفين أودى بحياة الرائد/عدنان عكيش وإصابة ضابط في الأمن السياسي و شقيق له كان في داخل السيارة. وفي تطور لاحق,نقل موقع(حضرموت برس)عن مصدر آخر"أن نائب مدير مكافحة المخدرات بحضرموت لقي مصرعه من قبل تجار مخدرات عند مفرق دوعن بالقرب من رأس حويرة وقد قام رجال مكافحة المخدرات بنصب كمين إثر تلقيهم معلومات إستخبارية عن عملية تسليم شحنة مخدرات تبلغ نحو 20 كيلو جرام لتجار مخدرات وقد أشتبك فريق من رجال مكافحة المخدرات بقيادة الرائد/عدنان عكيش مع تجار المخدرات أثناء عملية الاستلام والتسليم غير أن عناصر من مروجي المخدرات قد باغتت رجال الشرطة بإطلاق النار الكثيف عليهم اسفر عن سقوط عدنان عكيش الذي اطلقت عليه عدة طلقات نارية في أجزاء متفرقة من جسمه وإصابة أحد رجال الشرطة باصابات خفيفة . وبحسب المصدر"فقد هرب مروجوا المخدرات في اتجاه وادي العين حيث أن القاتل معروف من أبناء القطن ويدعي ( م . س .م .ب ) حيث مازالت المطاردات مستمرة لفلول العصابة. فرار المتهم ! وفي يوم الأربعاء 25أبريل2012م نقلت مصادر وثيقة الإطلاع لموقع(سيئون برس) أن المتهم بقتل نائب مدير مكافحة المخدرات م/حضرموت قد تمكن من الفرار عصر اليوم من مجمع الوادي الطبي بمدينة سيئون في فضيحة جديدة تضاف إلى رصيد الأمن عن تهريب المتهمين بجرائم جسيمة. وأضافت المصادر أن المتهم الذي يرقد في المجمع الطبي منذ أمس فر إلى جهة غير معلومة بالرغم من وجود 5 جنود حراسة من الأمن العام كانوا ملازمين له منذ أمس,في حين سمعت أصوات للأعيرة النارية أطلقت من جندي خارج المجمع عقب فرار المتهم بدقائق. وانتشرت النقاط الأأمنية في معظم مداخل وشوارع مدينة سيئون في محاولة للبحث عن المتهم الفار وسط ترقب شديد الحذر من حدوث مواجهات مسلحة بين أفراد من عصابات تجار المخدرات والنقاط الأمنية,سيما وأن عملية فرار المتهم تمت بشكل يؤكد وجود تواطؤ أمني مفضوح أعاد إلى الأذهان عملية فرار متهم خطير جدا بتجارة المخدرات تم تهريبه في مطلع رمضان2004م وبحوزته أكثر من 4أطنان من المخدرات جرى ضبطها في نقطة عصم المحادية لتريم من جهة الشرق. المتهم ينفي ولقاء قبلي يطالب بكشف الحقيقة ومثول الطرفين أمام القضاء! وفي عصر يوم الأحد29أبريل 2012م عقد لقاء قبلي موسع دعت له قبيلة آل بلعلا بمديرية القطن بوادي حضرموت,قالوا فيه أن اثنين من أولادهم أحدهم ضابط بجهاز الأمن السياسي تعرضوا للتقطع من قبل مجموعة مسلحة وأصيب في الحادث الشاب / محسن سلم بلعلا بثلاث طلقات نارية في البطن. و تدارس في اللقاء الذي حضره ما يقارب من ( 400 شخص ) من حكمان ومقادمة ومشايخ وأعيان ووجهاء وادي حضرموت ومختلف الشرائح الاجتماعية الإجراءات العملية للقضية وأكدوا وقوفهم ومساندتهم لقبيلة آل بلعلا مما تعرضوا له وأنه في حال طلب تسليمهم للقضاء أو لأي جهة ينبغي مثول الطرف الآخر ( المتقطعين ) أيضاً .وشدد المجتمعون على رفض ونبذ كل شخص له علاقة بالمخدرات ووقوفهم جميعاً إلى جانب الحق . ودعوا وسائل الإعلام خاصة الرسمية لتحري الحقيقة وعدم الاكتفاء بمصدر واحد للأخبار واستغربوا إصدار الأحكام في قضايا قبل أن ينظر فيها القضاء أو يصدر حكمه فيها وكذلك تضارب المعلومات من المصادر الرسمية في الحادث كما تساءلوا إنه إذا كان آل بلعلا مطلوبون أو مراقبون من قبل الأمن لماذا لم يتم القبض عليهم في النقاط العسكرية المنتشرة بدلاً من منطقة خالية من السكان . وفي كلمة له نقلها موقع(عدن الغد)قال الشيخ / عبد مبخوت بلعلا" أن ما حدث في رأس حويرة هو حادث تقطع لأبنائهم من قبل أشخاص مسلحين مجهولين قدر عددهم بعشرة أو أكثر يستقلون سيارة هيلوكس دبل كبن موديل 2007 2008 خصوصي حيث أن أبناءنا كانوا واقفين بسبب خلل فني في سيارتهم وتفاجئوا بوقوف السيارة الهايلوكس وقد خرج منها الأشخاص المجهولين يتفوهون بكلمة الحق ( الله أكبر ) حاملين أسلحتهم وقاموا بإطلاق الرصاص الحي على أبننا محسن سالم بلعلا وأصابوه بثلاث طلقات نارية في بطنه". وأضاف الشيخ بلعلا"وتم تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي بين الطرفين للدفاع عن النفس مع المجموعة المسلحة وقد نجوا أبناءنا بأعجوبة وقد أصيبت إطارات السيارة واستمروا يمشون عليها نحو ثلاثة كيلو متر على الرنقات حتى اطمأنوا أنهم لم يلاحقهم أحد فقاموا بتوقيف سيارتهم بجانب الخط الرئيسي وخرجوا منها يبحثوا عن أحد لينقذهم وبعد مرور نصف ساعة من تم انقاذهم إلى مستشفى بابكر بوادي العين وقد تلقى المصاب الاسعافات الأولية ثم تم إحالته إلى مستوصف مجمع الوادي الطبي بسيئون حيث أجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من بطنه بعد نفاذ الطلقتين الأخرى . وأشار الشيخ / بلعلا قائلاً : إن ما تعرض له أبناءنا قد يجري لغيرهم من مسلحين مجهولين أو غيرهم في وقائع أخرى حيث أن أحد أبناءنا وهو الولد صالح سالم بلعلا سائق السيارة يعمل في الأمن السياسي ومعروف أنه يتم استهدافهم من جماعات مسلحة ومجهولة ولم يظهر إلى الآن من يقف وراء تلك الاغتيالات وتفاجئنا بقلب الحقائق في بعض ما تناقلته وسائل الإعلام واتهامنا بأننا عصابة مسلحة وغيرها إنما هو لتشويه سمعتنا وقبيلتنا ونحن ننكره جملة وتفصيلاً وأن أخلاقنا وقيمنا الإسلامية تجنبنا لأي أعمال يرفضها الشرع والقانون ,وأكد في ختام روايته لتفاصيل القضية:بأن مغادرة أبناءنا المستشفى نتيجة للانفلات الأمني في البلاد ونحن على استعداد كامل للوقوف أمام أي جهة قضائية وبحضور المتقطعين أو طرف ثالث لإظهار الحقيقة ونصرة الحق . ومن جانبه أوضح فهمي سالم بلعلاء تفاصيل الحادث وتلا البيان الصادر عن اللقاء جاء فيه : إن تداعيات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وحدوث إنفلات أمني كبير وتعرض أبناء حضرموت لحوادث قتل واغتيالات وسلب ونهب سيارات وخاصة ممن ينتسبون إلى الأمن السياسي والأمن العام وسجل ضد مجهولين .. وأكد أن هذه القضية أخذت منحى خطير وهي أن الدولة طرف فيها بوقوفها مدافعة عن المتقطعين ونسبهم إلى جهات أمنية وقلب الحقائق وتصوير المعتدي بالضحية . لافتاً أن القضية قد تكون مفتاح لفك أسرار القضايا السابقة التي سجلت ضد مجهولين .. وعبر البيان عن وقوف أبناء وقبائل حضرموت وقفة رجل واحد ويؤكدون أن الجهات الأمنية لا يمكن الوثوق بها كونها طرف في القضية ونطالب بالتحقيق في القضية وكشف الحقيقة ومثول الطرفين أمام القضاء .. والوقوف صفاً واحداً لإظهار الحقيقة ونصرة المظلوم .واختتم البيان بالإشارة إلى أنه مهما حاول الحاقدون والمتربصون لجر أبناء حضرموت إلى واجهة النزاعات والفتن لن يتمكنوا من ذلك . أهالي الجنود يتهمون قيادة الأمن! وفي صبيحة يوم الأربعاء2مايو2012م,احتشد أمام مقر الأمن بمديرية سيئون أهالي الجنود المعتقلين على ذمة فرار المتهم محسن بلعلا الذي تتهمه السلطات بقتل المقدم/عدنان عكيش نائب مدير مكافحة المخدرات بحضرموت. وقال الأهالي إن أبنائهم وقعوا ضحية لمخطط تهريب المتهم من مجمع الوادي الطبي لكون الجنود من المنتسبين الجدد للأمن وجميعهم من أبناء المدينة وأن هناك أيادي خفية خططت لزرع ثغرة أمنية مكنت المتهم من الفرار وتحدثوا عن ضرورة فتح تحقيق قضائي شفاف ونزيه يأخذ بعين الإعتبار ظروف وملابسات حادثة الهروب وقدرة الجنود الجدد على صد محاولة الهروب وفق امكانياتهم المتاحة. واضاف الأهالي في سياق تصريحهم لموقع(سيئون برس)أن القيادات الأمنية بالمديرية ووادي حضرموت متواطئة في هروب المتهم من خلال اختيارها هؤلاء الجنود المبتدئين لحراسة متهم خطير بالقتل في جريمة كبيرة حد وصفهم. اغتيال الأنموذج والحقيقة معا وفيما لايزال الغموض يراوح مكانه من حيث تحديد شخص المتهم والسلوك الإجرامي المتبع في الواقعة,بات من المؤكد أن الشهيد/عدنان عكيش نائب مدير عام شعبة مكافحة المخدرات بحضرموت قد تم اغتياله قطعا كونه انموذجا مشرقا لرجل الأمن الملتزم بأخلاقيات المهنة,وعلى الأرجح اغتيلت معه الحقيقة في ظل وضع(اللا دولة) واتساع رقعة الفلتان الأمني..حتى إشعار آخر!