محاولة الاعتداء الاجرامية التي استهدفت الزميل العزيز حسام عاشور مراسل النداء في حضرموت, إشارة صريحة على الاخطار التي تنتظر الصحفيين في المرحلة المقبلة. حسام عاشور مثل اليوم امام المحكمة في سيئون بناء على دعوى حركتها النيابة العامة ضده في قضية نشر. كان حسام نشر تحقيقا معمقا على حلقات بخصوص وقائع فساد في صندوق اعمار حضرموت, وذلك في مايو العام الماضي… كانت استجابة السلطات في حضرموت وصنعاء هي التضييق على الصحفي بدلا من معاقبة المفسدين. ثم بادرت السلطات الى ملاحقة حسام قضائيا وإحالة القضية الى المحكمة, حيث إذ تولت النيابة العامة التحقيق معه دون استدعاء صحيفة النداء وموقع نيوز يمن المسؤولان عن نشر التحقيق… الهدف واضح, وهو الانفراد بالزميل العزيز حسام عاشور, ومحاولة اخراسه او اخضاعه بالقوة… لم يخضع حسام للضغوط ومحاولات الاستمالة وعروض استقطابه, فتم تفعيل محاكمته… وظهر اليوم الاربعاء, غادر جلسة المحاكمه متجها نحو سوق سيئون, لكن وكيل الجهة المدعية, اراد اسكاته نهائيا عبر محاولة دهسه بسيارة هيلوكس. افلت العزيز حسام بأعجوبة من ما يصح وصفها جريمة شروع بالقتل. وسارع محاموه إلى تقديم شكوى الى القضاء بشأن الجريمة، كما اصدر فرع نقابة الصحفيين في حضرموت بيانا يندد بالجريمة. منذ نحو عام وصندوق اعمار حضرموت وجهات متنفذة أخرى يستهدفون صحفي أعزل إلا من قلمه واستقلاليته, لكن ما حدث اليوم يعد تصعيدا خطيرا يتعدى أثره المباشر الزميل حسام, واصلا إلى جميع الصحفيين وحرية الصحافة ذاتها. وإذ انبه المتنفذين في حضرموت وصنعاء الى ان استشراسهم ضد زميلنا هو عدوان على صحيفة النداء وكل صحفي يحترم قراءه, أطالب الزملاء في مجلس نقابة الصحفيين, بإدانة الاعتداء, والضغط على السلطات المختصة لتقوم بواجبها حيال الجناة. وادعو منظمات حقوق الانسان والمنظمات المعنية بحرية الرأي والديمقراطية, الى إبداء التضامن مع الزميل حسام عاشور, وإدانة الاعتداء. ______________ *رئيس تحرير النداء*