بن شملان اتوجه بهذا النداء الى كل القيادات الجنوبيه في الداخل والخارج الى كل ضمير جنوبي ينبض بمشاعر الاخاء والحرية لأرضنا وشعبنا وأقول لهم جميعاً ان قضية الشعب والوطن ليس ساحة للذاتية والمزايدات وان عواطف الجماهير التواقة الى الحرية والاستقلال لا يمكن لها ان تكون سلما للذاتية والمزايدات ولا يمكن لها ان تكون يوما ما سلما للاستئثار بالقرار السياسي لقضية شعبنا العادلة التي يناضل من اجلها كل جنوبي شريف بعيدا عن اي حسابات ذاتيه دعوني اصارحكم القول وأقول لكم ان اغلبية جماهير الجنوب قد اجمعت على قضيتها بما فيهم الاخوة الموجودين على قمت السلطة وخارجها والمهم الان هو كيف لنا ان نقبل بعضنا ونوفر الاطمئنان لمختلف القوى والمكونات الجنوبيه من انها شريكة في النضال الشعبي وتمثيله وان الحوار الجاد والمسئول في سبيل ايجاد صيغة للتوافق الجنوبي هو الكفيل بتعريف العالم من ان الجنوبيين متفقين على استعادة دولتهم وانهم افضل من يظمن المصالح الاقليمية والدولية وانهم اكفاء على خلق الوفاق والتوافق في قيادة شعبهم نحو افق الحرية والاستقلال بالطرق المناسبة التي يقرها الاجماع الوطني. ايها السادة ان تجربة شعبنا مع عمليات الاقصى والتهميش وعدم الاعتراف بالآخر قد كانت مريرة وضارة في تجربة نضال شعبنا خلال الفترات الماضية وان اي تفكير بمحاولة تكريرها لن تخدم قضية شعبنا ولن تحصل على موازرته ومساندته. الى العقل القيادي وبمن يسمون انفسهم بالقيادات عليهم ان يستوعبوا الحقائق التالية:- 1-لقد دخلنا الوحدة ولم نكن موحدين وكنا مقسومين الى قسمين فما كان من الى الاخر الا ان يستغل خلافنا وتناقضاتنا ويضربنا بها. 2- دخلنا حرب 94م ولم نكن موحدين وهزمنا بعضنا البعض وانتصر المتربصون علينا . 3- ان لم نفكر جيدا كقيادة من انة اذا لم نتوحد ونتوافق على طرق واساليب الحل لقضيتنا والاتفاق حول طريقة الحوار وسقفه مع المجتمع الدولي اولا لن نفلح في الانتصار لقضيتنا فهناك الكثير من العملاء والمتربصين ممن يحاولو التحاور باسم الجنوب واذا لم نتوافق سيتحاور الآخرون باسمنا والمجتمع الدولي لا يمكنه ان يتعامل مع اي قيادة لم تحظى بصنع التوافق الشعبي الجنوبي حول قضيته . دعونا صراعات الماضي ودعونا سلوك المدرسة الصراعية التي تغذيها اجهزة النظام والمخابرات الدولية والاقليمية دعونا نجرب ونستوعب بعضنا ونتحاور مع بعضنا فلن نفلح الابتماسكنا ووحدتنا مهما كانت الشعارات التي نتقمصها لن نفلح الا اذا استوعبنا بعضنا وطمنا كل القوى من ان عهد الاقصاء والتهميش قد ولى الى غير رجعه ولن يتقبله العقل الجنوبي المعاصر واقولها اخيرا ان اي قيادة غير قادرة على توحيد مختلف القوى حول قضيتها ليست بقيادة جديرة والله الموفق.. احد مؤسسي حركة التصالح والتسامح الجنوبي ومقدم أول وثيقة للتصالح والتسامح في 20/12/2005 بجمعية ردفان