ينطلق مونديال البرازيل في 12 من الشهر الحالي بمدينة ساو باولو، إحدى أكبر المدن البرازيلية وعاصمة ولاية ساو باولو، وتتميز المدينة التي ستحتضن المباراة الافتتاحية بثقافاتها المتنوعة وتناقضاتها الاجتماعية. ويستضيف مباراة الافتتاح ملعب أرينا كورينثيانز الذي تحول اسمه خلال المونديال إلى أرينا دي ساو باولو، وستنتقل ملكية الملعب إلى فريق كورينثيانز مباشرة بعد نهاية كأس العالم. ويتسع الملعب أصلا ل48 ألف متفرج، لكن تحت ضغط الطلب لحضور حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية تمت إضافة 20 ألف مقعد، ويستضيف الملعب إضافة لمباراة الافتتاح 5 مباريات منها مباراة الأوروغواي وإنجلترا. وبدأت عملية بناء ملعب أرينا دي ساو باولو مستضيف مباراة الافتتاح عام 2011 لتجهيزه لاستضافة مباريات المونديال واستخدامه بعد ذلك من طرف فريق كورينثيانز الذي لم يكن لديه ملعبا خاصا رغم شهرته وتألقه، برازيليا وقاريا وعالميا وافتتح الملعب باستضافته مباراة في الدوري البرازيلي. وإذا كانت مدينة ساو باولو ستستضيف مباراة الافتتاح فإن ريو دي جانيرو ستستضيف مباراة النهائي، وهي مدينة تتميز بتناقضاتها الغريبة، حيث يوجد فيها شواطئ خلابة من جهة، ومن جهة أخرى تتفشى فيها الجريمة لاسيما في المناطق الفقيرة "مدن الصفيح". وتم بناء ماراكانا الملعب المضيف للنهائي، خصيصا لمونديال 1950، وعجت مدرجاته آنذاك بحوالي 200 ألف متفرج، لكن الحلة الجديدة للملعب تم تقليصها لتتسع فقط لحوالي 45 ألف متفرج. وسيستضيف ماراكانا 7 مباريات منها مباراة النهائي، التي يأمل البرازيليون أن تساعدهم على محو عقدة نهائي عام 1950 وهزيمة منتخب بلادهم أمام أوروغواي. ورغم التغييرات التي طرأت على ملعب ماراكانا بسبب إعادة البناء فإنه لازال يعتبر الأشهر بين ملاعب العالم، وبدأت عملية إعادة البناء مباشرة بعد عام 2000 أي بعد مرور 50 سنة على افتتاحه، و تم افتتاح الملعب العام الماضي بمباراة ودية بين البرازيل وإنجلترا. أما برازيليا، العاصمة الفيدرالية للبرازيل، فتعتبر أحدث مدينة بالبرازيل وتضاهي أبرز المدن العالمية من حيث التقدم المعماري، وهي مدينة هادئة بامتياز لكن هذا الهدوء سيتوقف لبعض الوقت طيلة فترة المونديال. وسيكون ملعب استاديو ناسيونال مسرحا للمباريات السبع المبرمجة بالعاصمة البرازيليةبرازيليا، ويعد الملعب ثاني أكبر الملاعب من حيث المقاعد بعد ملعب ماراكانا، وقد سبق له أن استضاف افتتاح بطولة العالم للقارات العام الماضي. وبالنسبة لملعب "استاديو ناسيونال" فإنه يعد لدى العديد من المراقبين المعلب الأكثر تقدما على المستوى المعماري بين الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم بالبرازيل. ويعكس الملعب التقدم المعماري الكبير الذي يميز العاصمة برازيليا عن بقية مدن البلاد. ويتميز استاديو ناسيونال بكونه صديق للبيئة لاعتماده على تقنية إعادة التدوير، ومن المتوقع أن يستخدم الملعب بعد المونديال لاستضافة عروض فنية وثقافية.
