فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم هي الوحيدة من بنات رسول الله صلي الله عليه وسلم التي روت الحديث عنه صلي الله عليه وسلم لأن بناته كلهن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، توفين في حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم، بينما توفيت فاطمة بعده بستة أشهر. روت فاطمة عن رسول الله صلي الله علي وسلم ثمانية عشر حديثا (81) ذكر ذلك ابن الجوزي في كتابه ( تلقيح فهوم أهل الأثر)، كما ذكر الإمام الذهبي في (الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة) أن حديثها في الكتب الستة. كذلك ذكرها ابن حجر في كتابه (تهذيب التهذيب)، وذكر أيضا ان حديثها في الكتب الستة، وقال انها روت عن النبي صلي الله عليه وسلم، وروي عنها الحسن والحسين إبناها، وأبوهما علي بن ابي طالب رضي الله عنهم، وحفيدتها فاطمة بنت الحسين بن علي مرسلا، وعائشة رضي الله عنها، وأم سلمة رضي الله عنها، وأنس بن مالك رضي الله عنه، وسلمي أم رافع، كذلك ذكر في (تقريب التهذيب)، وأيضا الذهبي في (الكاشف). أما ابن جبان فقد ذكرها ضمن ثقاته في (الثقات) من رواة الحديث. ولا شك في ذلك كذلك ذكر ابن الجوزي في (فهوم الأثر) أنه قد أخرج لها في الصحيحين حديث واحد متفق عليه. وفاطمة رضي الله عنها ضمن الفقيهات ذكرها ابن حزم في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام). كما ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده. وفاطمة هي الإبنة الصغري لرسول الله صلي الله عليه وسلم وكنيتها (أم أبيها) لشدة حبها لأبيها ولشدة حب أبيها لها. وقد تزوجت من ابن عم ابيها علي بن ابي طالب ربيب بيت النبوة، وأنجبت له الحسن، والحسين، ومحسن (توفي صغيرا)، وزينب، وأم كلثوم. وهي أم الاشراف من نسل رسول الله عليه وسلم، (أهل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم) رضي الله عنها وأرضاهم جميعا.
