(حصن الحد- يافع) .. أنها اسم على مسمى بحصونها النائفة .. ويطلق اليافعيون على قراهم وبيوتهم الشاهقة "الشوامخ" أو "المصانع" أو "الحصون".. ويتباهى اليافعون بمصانعهم وحصونهم الشامخة ، كما في الزامل التالي: يا ناشر الليله برأي المعتلي وبرأي ذي يكتُب شَقِي والاَّ سعيد وبرأيكم يَهْل الحصون النائفه وأهل المصانع ذي بَنَوْهَا من جديد والحصن مدينة عريقة وجميلة، تقع في مديرية الحد – يافع، من محافظة لحج، وقد توسعت كثيرا خلال العقود القليلة الماضية وتعد ثالث أكبر مدينة في مديرية الحد – يافع بعد مدينة بني بكر (عاصمة المديرية) ومدينة خُلاقة، وفيها مدسة ووحدة صحية وعدد من المساجد. وما تزال العديد من حصون (الحصن) القديمة مأهولة بالسكان وبعضها هجرها سكانها إلى قصور وبيوت جديدة شيدوها في أحياء عديدة في محيط الحصون القديمة، ويشعر المرء وهو يتجول بين حصونها القديمة الشاهقة بعظمة الناس الذين شيدوا هذه القلاع والحصون المانعة لهم من كل خوف، ويزداد الإعجاب أكثر حين يعرف المرء أن تلك الحصون قد قُدَّت أحجارها من الصخور الصلدة المحيطة وصاغها وأبدع في تشييدها وتشكيلها وتزيينها بناؤون مهرة وبطرق بدائية ووسائل يدوية بعيداً عن تكنيك العصر، وبخامات محلية كاملة من أحجار وأخشاب وطين ومياه، متغلبين على صعوبة الجغرافيا وقسوة الطبيعة الجبلية بحيث تبدو في غاية الجمال بهندستها وشموخها. وقد أعجبت لمحافظة الناس على سلامة هذه الحصون وترميم سقوفها بالأسمنت حتى لا يتسرب منها الماء ويؤدي إلى سقوطها .. وبعضها تستخدم كمخازن للأعلاف وغيرها..أما ما يؤسف له فإن البناء الاسمنتي بدأ ينتشر ولو بشكل طفيف، وهذا ما يهدد خصوصية وهوية هذه المدينة ذات الطراز المعماري اليافعي الأصيل، التي تعبر عنه هذه الحصون القديمة الشامخة التي تفوح منها رائحة الحضارة وعبق التاريخ … ____ وهذه مجموعة صور متنوعة للمدينة بحصونها القديمة والجديدة، التقطتها بعدستي صباح يوم أمس الجمعة الموافق 26 سبتمبر 2014م .. بما في ذلك صورة التقطتها للحصن ومحيطها من قمة جبل العُر …
