في غمرة احتفالات شعبنا في أفراح عيد الأضحى المبارك الذي تزامن هذا العام مع افراح الذكرى 51 لثورة 14 من اكتوبر المجيدة التي يحتفل بها شعبنا الجنوبي وهو مصمم على نيل حريته واستقلاله. وفي مهرجان يافع التقليدي الحاشد الذي شهدته هجر – لبعوس يوم أمس الأثنين وتخللته الزوامل الشعبية ورقصات البرع اليافعي، تم إشهار جائزة العر للإبداع وخدمة المجتمع التي أنشأها آل بن شيهون الكرام ، وفيما يلي كلمة أصحاب الجائزة (آل بن شيهون) التي ألقاها نيابة عنهم الدكتور علي صالح الخلاقي،وفيما يلي نص الكلمة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبة أجمعين. الإخوة الأعزاء أبناء يافع والضيوف الكرام: السلام عليكم ورحمة الله يسرني أن القى هذه الكلمة نيابة عن رئيس لجنة جائزة العر للإبداع وخدمة المجتمع الشيخ عبدالرحمن عبدالقوى بن شيهون، وأمين عام الجائزة الشيخ محمد حسين بن شيهون .. ونقول لكم عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. لقد تم بعون الله وتوفيقه انشاء جائزة العر للإبداع وخدمة المجتمع، وهذه هي السنة الأولى، وفكرة الجائزة وتمويلها من أسرة آل بن شيهون، وهي جائزة مستقلة، ومحايدة، الغرض منها تشجيع المبدعين وخلق روح المنافسة بالأعمال المميزة التي تخدم المنطقة في كافة المجالات. والجائزة عبارة عن مبلغ مالي مليون ريال يمني يمنح في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة بالإضافة إلى درع وهو مجسم له دلالات ومعاني في تصميمه وشهادة تقدير. وبما أن الجائزة حملت اسم (العُر) رمز العزة والكرامة ليافع، فقد كان لزاما أن نبدأ بتكريم أسر أولئك الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير جبل العر عام 2011م وهم الشهداء: عبدالسلام سعيد التركي وناصر عبدالله بن هرهرة وعادل حسين الصلاحي، الذين نترحم عليهم ونتذكرهم بكل فخر واعتزاز. وكذا الشيخ جمال سعيد عثمان الحاجي الكلدي (شهيد الصلح والسلام) في يافع (تي اللّب) الذي قتل غدرا بتاريخ 14/ 2 / 2013م وهو في طريقه لإصلاح ذات البين في قضية آل بن حسن وآل بن فليس(تلّب)، ونأمل أن ينبري العقلاء منهم لإنقاذ أنفسهم وأهلهم, وإلى جانبهم المخلصين من يافع لاتقاء نار الفتنة والوصول إلى حل يرضي الطرفين, أسوة بقضايا مماثلة انصاعت أطرافها للحق. كما شمل التكريم أحد المبدعين هو الباحث الدكتور محمود علي محسن السالمي نظير مؤلفاته التي من أبرزها (اتحاد الجنوب العربي)،و(يافع في عهد السلطنتين). الأخوة الحاضرون: لقد كانت الاختيارات للمكرمين هذا العام تقديرية واجتهادا من أصحاب الجائزة والأخذ بنصائح بعض الوجهاء. أما في الأعوام القادمة فسوف يكون الاختيار للجنة الجائزة وفق معاييرَ علمية وموضوعية، وفي ضوء آليات وشروط الترشح للجائزة الموضحة على موقع الجائزة الالكتروني. وتشمل مجالات الجائزة: – الإبداع والتفوق العلمي والمعرفي والانجازات التي ترفع من مكانة المنطقة وتشكل نموذجا يحتذى به. – الإبداع المجتمعي، ويُقصد به ابتكار حلولٍ لمشكلات اجتماعية قائمة باستغلال القدرات الذاتية والمشاركة المحلية – الإبداع الأدبي والثقافي والإعلامي. – الجهود والانجازات التي ساهمت وتسهم في السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي وتقوية الروابط الاجتماعية في المنطقة. – الانجازات التي لها أثر ايجابي ومنفعة عامة في كافة مناحي الحياة، وتلك الأعمال التي تبرز الموروث الشعبي والحضاري الأصيل للمنطقة وأهلها. وفق الله الجميع لما فيه خير أهلنا وبلادنا وصلاح مجتمعنا وأن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال… والسلام عليكم ورحمة الله. وعقب هذه الكلمة ووسط تصفيق الحاضرين، تمت مراسيم تسليم الجائزة من قبل الشيخ قاسم ثابت العيسائي ود.علي صالح الخلاقي بحضور الشيخ حسن بن شعيب وشيوخ واعيان يافع لمن شملهم التكريم ، وهم: أسرة الشهيد عادل حسن الصلاحي ،واسرة الشهيد عبدالسلام سعيد التركي، واسرة الشهيد ناصر عبدالله هرهره، والفقيد جمال سعيد عثمان الكلدي، والدكتور محمود علي محسن السالمي. وكان الحفل قد بدأ بآي من الذكر الكريم، ثم كلمة ترحيبة للشيخ علي بن علي المطر رحب فيها بالضيوف الكرام ومحييا صمود الشعب الجنوب ومؤكداً مواصلة ثورته..ثم كلمة للشيخ حسين بن شعيب اكدت على موقف يافع الثابت والراسخ في ثورة الجنوب ومشدد بالحفاظ على المكانه التاريخة التي اكتسبتها يافع في تاريخ الجنوب وثورته السلمية. وقصيدة للشاعر خالد القعيطي.
