لم اجد تشبيها غير هذا؛ فبدلا من نشرات التوجيه المعنوي والتغطيات التعبوية الاعلامية ؛ينتهج اعلامنا ومراكز الرصد الجنوبية ان افترضنا وجودها؛ تبعية التخرصات وبث الاخبار حسب الاعتقادات التي تمليها العاطفة احيانا او تلك التي يمليها الحرص بدافع اخراجها مؤائمة لما يتلهب له حس المتتبع؛لتشبع فطرته وتطيل دابر الامل الذي لايلبث الا ان تنقطع خيوطه حال تجلي الحقيقة التي صرفت الانظار عنها بغير قصد من قبل اعلامنا الهزيل واوصلها بصورة غير.. حال المتلقي يلتقفها بشغف الجدبا لزخات الغيث فيروي ضماء احلامه التي عاش تواقا لبلوقها فتراها تنتقل وبسرعة البرق ليعم سماعها استحسان الجميع فتثير طيفا من النشوة التي ينتعش علي ضلالها من كاد الاسي والغلبات المتتالية ان تكبح الاصرار فيهم علي بلوغ الغايات؛ وللاسف تتلاشي برقة البهرج وتتجلي وهميات الترويج المغلوطة ليعود المتابع المتعطش الي اسوي ماكان عليه؛ الي ان تصتنع تخرصات وهمية ومن نفس قارئة الفنجان فتنشيهم ؛ ولا يتعضون ؛ علي الرغم من تكرار الحال مرات ومرات. الشواهد كثيرة وعايشناها تكرارا علي مدي مسار ثورتنا التي مازالت تحث الخطي في سبيل تحقيق شيء ملموس؛ فكم من فترات حسم طرحت، وتواريخ فصل نهائي حددت؛ وقيادات عقدت عليها الامال وغادرت ؛وهبات تاهبناها ومضت ؛ الا انها تركتنا ومرت مرور الكرام لم تراعي فترات الشوق وايام النشوة التي ترقبنا وصالها؛ لا نلام نحن هنا بل اللوم كله يلغي علي الملقي لتلك القرائات المغلوطة التي تصلنا ممن بحكم مواقعهم نعتقد بانهم يجيدون تحليل الاحداث؛ غير مدركين بانها مجرد قراءات للكف والفنجان