لي أستاذي .. الي قدوتي .. الي من أخذ بيدي في وقت كثير منهم تخلوا عني وباعوني .. دكتور محمد عبدالملك المتوكل. انهم ينعوني حال موتك .. وماذا تبقي لي بعد موتك سيدي !! هل يزفون لي الخبر من ألان .. ومن قبلهم انت وكأنك تخبئه في حقيبتي وانا آرى عينيك وانت تواسيني !! يا الله ما أقساهم وأجلدك لقد ظلمتموني كثيرا.. سيدي.. سادتي أرجوك وفر على أنفسكم المعاناة .. فقبل أن اتلقى ذاك الخبر المفزع تأكدوا باني سوف أكون حينها ميته ..!! مالا تعرفونه جيدا ايها السادة الكرام مثله يكون هواء صدورنا.. نبض قلوبنا.. نور أعيننا التى بها نرى دولة خالية من الانا والأنانية والنرجسية قلمي الذي أكتب به بجرأة القوة .. لم أتتوقع أن ينهار ..هل مات بعده .. أم قبله.. أم وقت ما زف لي خبر وفاته ….؟؟!! سيداتي .. سادتي .. إنصتوا إلى جيدا .. لا حياة لنا بعده .. ولا قبله !! لا حياة لنا إلا معه ومن هم على منهجه .. فما زف ذاك الخبر إلا وقد مت فى لحظة موته. لن أفارق الحياة إلا وقت مفارقته وفروا على أنفسكم مشقة رسالة النعي المحملة بالأسى والألم فلن أكون حاضرة لتلقيها ثقوا بأني سوف انتهى لحظة رحيل هذا الرائع .. المبدع عن هذه الحياة..!! فليس من السهل مثله أن يتخلص منا بسهولة ويرحل بعيدا عن أعين قلوبنا….!! فلحب العلم .. والوسطية .. والسياسة المعتدلة يا سيدي درب واحد.. ومعك,, وبك ,, وبمبدأك سلكته .. فلا تظن انك سوف ترحل وحدك فأنا دومآ كظلك معك..!! وبكل ود وتقدير نحني لكلماتك ومواقفك رؤوسنا ونرفع لك حبا أقلامنا .. بئسا للجبناء من ظنوا انهم قتلوك .. ستظل دوما هاهنا حيا فينا .. ملازما لفكرنا .. مطالبين بحقك وحقنا بقوة اقلامنا .. وعلو صوتنا ما حيينا.
