قتل ما لا يقل عن 35 يمنيا خلال عشرة أيام بسبب انفجار الالغام الأرضية التي زرعها مسلحو "القاعدة" في محافظة ابينجنوب البلاد وذلك قبل دحرهم من قبل الجيش اليمني. وقال غسان الشيخ نائب رئيس بلدية زنجبار، كبرى مدن ابين، يوم 23 يونيو/حزيران ان "الالغام ادت الى مقتل 27 شخصا" في المدينة منذ ان قام الجيش وأعوانه بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي. من جهته، قال المسؤول الاداري محسن صالح ان بين القتلى تسعة قضوا في يوم واحد. واضاف ان الجيش اليمني لم يتمكن من نزع كل الالغام، مشيرا الى قيام القاعدة بوضعها في كل شوارع زنجبار. واوضح محسن ان الجزء الاكبر من زنجبار تعرض للدمار، و"غالبية سكانها لم يرجعوا حتى الان" من عدن. بدوره، قال الناشط الحقوقي وهيد عبد الله ان الالغام في محيط جعار اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص. وقد شنت القوات اليمنية حملة واسعة النطاق ضد مسلحي القاعدة منذ 12 ايار/مايو انتهت باستعادة الارض بعد شهر من القتال، فيما اسفرت المعارك عن 567 قتيلا، بينهم 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا، بحسب تعداد وكالة فرانس برس. ونجح الجيش في طرد القاعدة من معاقلها في محافظتي ابينوشبوة بعد معارك شرسة. في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية يوم 23 يونيو/حزيران سقوط "إمارة عزان" في محافظة شبوة شرق البلاد بيد الجيش عقب فرار المئات من عناصر "القاعدة" من المدينة التي سبق للتنظيم إعلانها "إمارة إسلامية". ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله "وأخيراً سقطت إمارة القاعدة في عزان". وقال مصدر أمني يمني لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" "تمكّنت اليوم قوات الجيش ومعها المئات من عناصر اللجان الشعبية من السيطرة الكاملة على مدينة عزان التي كان قد أعلنها التنظيم الإرهابي إمارة إسلامية في آذار (مارس) الماضي". وتكتسب مدينة عزان موقعاً استراتيجياً يربط بين محافظتي حضرموتوعدن عبر طريق سريع يصل طوله الى نحو ألف كيلومتر. المصدر: فرانس برس+وكالات