خرج منتخب مصر من المرحلة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013، التي ستقام في جنوب أفريقيا، بعد أن تعادل مع مضيفه منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف لمثله، في إياب المرحلة الثانية للتصفيات القارية. كان منتخب مصر قد تعرض لخسارة مفاجئة في لقاء الذهاب، على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية، منتصف يونيو/ حزيران المنصرم، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكان في حاجة للفوز بفارق هدفين في لقاء الإياب. تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 24 عن طريق فوكسي كيثيفواما، وتعادل ل"الفراعنة" عماد متعب في الدقيقة 71 من الشوط الثاني، ليتأكد غياب المنتخب المصري عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي ينفرد بإحراز لقبها سبع مرات، بفارق ثلاثة ألقاب عن أقرب ملاحقيه، وهو المنتخب الكاميروني. بدأ المنتخب المصري المباراة متقهقراً، في ظل هجوم المنافس المكثف من أجل خطف هدف مبكر يحسم التأهل، وكان الظهور الهجومي الأول للضيوف في الدقيقة 13، حينما طالب محمد صلاح بضربة جزاء، بداعي العرقلة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم السنغالي ديارا، أشار باستمرار اللعب. ومن خطأ دفاعي متكرر لمنتخب مصر، أحرز فوكسي كيثيفواما، هدف التقدم لمنتخب أفريقيا الوسطى في الدقيقة 24 من الشوط الأول، مستغلا كرة عرضية من الجبهة اليسرى وضعها برأسه على يسار حارس الفراعنة عصام الحضري. ومع بداية الشوط الثاني دفع المدير الفني لمنتخب مصر، الأمريكي بوب برادلي، بالمهاجم أحمد حسن مكي، بدلاً من محمد النني، ثم دفع بأحمد تمساح بدلاً من محمد ناجي "جدو"، في محاولة لتكثيف الضغط الهجومي على أصحاب الأرض. وبعد عناء طويل، نجح عماد متعب من استغلال الكرة العرضية القصيرة التي مررها له أحمد تسماح، وأحرز هدف التعادل للفراعنة في الدقيقة 71، ولكنه لم يكن كافياً لتأهل "الفراعنة"، ليودع المصريون التصفيات الأفريقية للمرة الثانية على التوالي. يُذكر أن منتخب أفريقيا الوسطى كان قد أقصى المنتخب الجزائري في تصفيات أمم أفريقيا 2012، بعد أن فاز عليه في لقاء الذهاب ببانجوي بهدفين دون رد، وخسر في لقاء الإياب بهدف، قبل أن يودع التصفيات بعد ذلك.
