في سيناريو يكرر اعلان الحرب على الجنوب عام 94 تحت مسميات بائسة، يعيد الى الاذهان حرب تكفير الجنوبيين وتحليل دماءهم، اعلن الحوثيين قبل قليل ببيان رسمي صادر عما تسمى " لجانهم الثورية " اعلان حرب جديد على الجنوب بقرار من حليفهم الجديد " صالح " وهو ما يكرر اعلان حرب صالح على الجنوب من ميدان السبعين في 27 يوليو عام 94م، وتحت مسميات بائسة وفتاوى دينية حللت دماء الجنوبيين واجازت قتلهم. واذ يعد اعلانجماعات الحوثيين وصالح حربهم على الجنوب تحت اسم محاربة " الارهاب " حيث يقصد الحوثيين بالارهاب هنا، هو محاربة الجيش النظامي الرسمي الذي يتبع الرئيس الشرعي لليمن " عبدربه منصور هادي " ووزير الدفاع اليمني " محمود الصبيحي " . واعلنت جماعة الحوثيين المتمردة على النظام والقانون واتفاقيات وقعوا عليها خلال حوار صنعاء، اعلنت الحرب على الجنوب وذلك في بيان رسمي لها صادر عن ما تسمى " اللجان الثورية الحوثية " . وجاء اعلان الحوثيين للحرب ضد الجنوب، في اجتماع رسمي لهم بحضور زعيم الحرب " صالح " في دار الرئاسة بصنعاء أمس السبت . وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الانباء سبأ التي يسيطر عليها الحوثيين ، فقد اعلنت اللجنة الثورية العليا حالة التعبئة العامة . واذ اعلن الحوثيين الحرب على الجنوب، وحشدوا قواتهم ومليشيات المتحالفة مع صالح من القوات الخاصة والحرس الجمهوري، فإن العديد من السياسيين المحليين والعرب والاجانب، حذروا الحوثيين من أي خطوات للتمرد على الجيش النظامي او محاولة اجتياح الجنوب، الذي لا تزال جراح اجتياحه والحرب عليه الاولى لم تندمل . وتعد مكابرة الحوثيين على الانصياع للعقل والمنطق، مجازفة في جر اليمن شمالها وجنوبها الى حروب طائفية، بعد اقتحامها لمناطق الوسط اليمني التي ترفض أي تواجد للحوثيين وتؤكد وقوفها الى جانب الجيش النظامي الرسمي .