تنبأ الشاعر اللحجي المرحوم صالح اللبن في قصيدة كتبها قبل 21عاما إي في العام 1994م بعدد من الاحداث التي شهدها ويشهدها اليمن منذ اكثر من عامين وحتى اليوم. وتنبأ الشاعر في قصيدته بمصير عصابات صنعاء وانتهاء تسلطها وممالكها التجارية التي بنتها من تجبرها وتسلطها على الشعب ونهب ثرواته لتغدوا مشردة وفارة ومطاردة. وما يبعث على الاندهاش هو تحديد الشاعر لتلك التنبؤات بالاسم, كذكره لاصفرار الأحمر وحزبهم الذي اضحت قياداته مشردة عند اربابها في تركيا, وكذلك تنصر الحوثيين أي تشيعهم, وهروب وتخفي المخلوع صالح, واحتراق تعز بنار الحرب, وانتهاء متاجر وشركات عصابتها صنعاء. ويعزز هذا الاندهاش تنبأ الشاعر بالجيوش التي سوف تمسي في البحر والبر, وكان تدخل جيوش التحالف العربي يحقق نبؤات الشاعر. وبالمقابل تنبأ الشاعر بظهور صماصيم في مناطق جنوبية تجعل اهل الدجل يتققهرون. وحتى لا اطيل سوف اترككم مع القصيدة لتتعرفوا وتكتشفوا مزيد من التنبؤات التي تنبأ بها شاعرنا اللبن عليه رحمة الله قبل اكثر من عشرين عاما.
نص القصيدة: عسى ماشي تشوفو شر
يا أهل الريف والبندر اذا ما والوادي قد دفر وطم البحر خور مكسر عسى ماشي تشوفو شر
(بصنعاء) ربنا قدر و لا يبقى بها متجر وكل الأغنياء تفقر عسى ماشي تشوفو شر
(تعز) العز با تخسر مطر من نار با تمطر و(لحمر) لونه قد صفر عسى ماشي تشوفو شر
(صماصيم) والله با تظهر من حوف بل و من خنفر و أهل الدجل تتقهقر عسى ماشي تشوفو شر
جيوش في بحرنا و البر با تمشي مثيل الذر من الخرطوم لمدغشقر عسى ماشي تشوفو شر
بلاوي في المخا تظهر وبعض الناس (تتنصر) و(صالح) بن افندي فر عسى ماشي تشوفو شر
أهالي لحج يا أنور يموت من شديد الحر و لا معقول تتطور عسى ماشي تشوفو شر
با يظهر من جديد هتلر و يافع تسكنه صيعر وعبلة با تقع عنتر عسى ماشي تشوفو شر
وما يدلل على قدم هذه القصيدة وصدق الزمان والمكان الذي قيله فيه هذا القصيدة هو تعريج الشاعر على حدث احتلال جزيرة حنيش كما جاء ذلك في هذا البيت من القصيدة:
حنيش باكن مع المستر و جني جانها الأعور حط عسكر بوادي ذر عسى ماشي تشوفو شر
