تواصل مليشيات الحوثي وصالح عمليات التلغيم العشوائي أمام المنازل وفي طرقات المدن والمناطق التى يندحرون منها لقتل وجرح الأطفال والنساء والمواطنين اليمنيين الذين ليس لديهم دراية بكيفية تفادي الموت المدفون تحت أقدامهم وأسفل سياراتهم. وبالمقابل تواصل قوات التحالف وفرقها الفنية المتخصصة نزع ألغام الموت التى زرعها الحوثيون وأنصار صالح من أزقة وشوارع وساحات المدن اليمنية المحررة. وباشرت قوات التحالف ترميم المستشفيات والمدارس والمساجد التى دمرها القصف العشوائي لمليشيات الحوثي وأنصار صالح وها هي تكثف عملياتها لتطهير الأحياء الشعبية والشوارع والأسواق من حقول الألغام التى زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في الأحياء السكنية والطرق العامة والشوارع داخل المدن لتخفيف الضرر الذى قد توقعه بالمدنيين الأبرياء. وذكرت تقارير ميدانية أن مليشيات الحوثي زرعت الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى على امتداد المحافظاتالجنوبية الأربع – عدن وأبين والضالع ولحج التي تم دحرهم منها فيما نشرت قوات التحالف عدة فرق للتعامل مع المشكلة في عدنوالمحافظات المجاورة لتفكيك الألغام المزروعة. وتعمل قوات التحالف عن كثب على تمكين المدنيين من العودة إلى بيوتهم بعد أن حصدت الالغام أرواح عشرات الأسر لحظة عودتها إلى منازلها مما أثار الرعب فى صفوف الأسر الآخرى التى لم تعد إلى بيوتها بعد خوفا من الألغام التى نثرها الحوثيون لقتل وترهيب المواطنين اليمنيين دون مراعاة لما قد تحدثه من ضرر للأفراد الآمنين والأطفال والشيوخ وعامة الناس. وقد وثقت التقارير الميدانية حالات فظيعة خلفها انفجار ألغام الحوثيين فى أوساط المدنيين فى المناطق التى تحررت من بينهم 5 أفراد من أسرة واحدة لقوا حتفهم بمنطقة المنيين نتيجة انفجار لغم أرضي زرعته المليشيات في منزل الأسرة التي عادت إليه بعد انسحاب هذه الميليشيات منه اضافة إلى مئات القتلى والمصابين فى عدد من المناطق المحررة وعشرات الأطفال والنساء الذين يعالجون فى المستشفيات ممن شوهت وجوههم وأجسامهم بسبب شظايا الالغام الحوثية . فخلال شهر واحد وثقت تلك التقارير ما لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحا من جراء هذه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في عدد من المحافظاتجنوباليمن . وأظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة أن مليشيات الحوثي قامت بزرع الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى حيث لم تنج أي منطقة من المناطق التى تحررت من حقول الألغام العشوائية. إلا أن فرق تفكيك الألغام الأرضية لقوات التحالف تتبع بكاسحاتها وخبرائها المناطق التى نشر فيها الحوثيون الألغام وكان آخرها تفكيك مئات الألغام الأرضية من عدة مناطق يمنية. وعملت قوات التحالف فى جزيرة ميون على تطهيرها من مئات الألغام بعد أن طهرتها من ميليشيات الحوثي وصالح وكذا المناطق التى فروا منها. وبالإضافة إلى ما تحدثه الالغام من قتل وتشويه وترهيب فإنها تعيق المواطنين أيضا عن التحرك بحرية والتنقل في الطرقات أو العودة إلى منازلهم أو الحركة داخل مزارعهم أو التسوق فضلا عن ذهاب التلاميذ إلى مدارسهم ومنع الناس بشكل عام من قضاء حوائجهم. ولاتتوقف جهود قوات التحالف على نزع الالغام بل قامت بامداد القوات الشرعية بالخبراء والأدوات اللازمة للتخلص من الألغام وتم بالفعل نزع المئات منها. وكشفت سياسة الحوثيين وحلفائهم بزرعهم مئات الألغام عن عدم التزامهم بالمواثيق الدولية والإنسانية مما يؤكد نواياهم ضد الشعب اليمني والانسانية. ورغم أن الادلة على قيام الحوثيين وأنصار صالح بزرع حقول الألغام متوفرة ونشرتها عدة منظمات دولية مهتمة بهذا الشأن فقد أجمع السكان على أنهم شاهدوا مقاتلين حوثيين وهم يزرعون ألغاما في مناطق خاضعة لسيطرتهم.. ورصد خبراء نزع الالغام عددا من أنواع الالغام التى زرعها الحوثيون خاصة تلك المضادة للأفراد . كما استهدفت هذه الألغام الآثار اليمنية حيث كشف بعض الخبراء الميدانيين لوسائل الاعلام أن ذلك يدل على انهزام مليشيات الحوثي وصالح نفسيا وعسكريا وتفرغهم خلال هذه الفترة لعملية التلغيم العشوائي للأراضي اليمنية .
