حظي قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيين محافظ جديد ومدير للأمن من قيادات المقاومة الجنوبية، بترحيب شعبي كبير في محافظة عدن والمحافظات المجاورة. ويعد القياديان في المقاومة عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع، من أبرز القيادات الجنوبية التي ظلت تعارض نظام علي عبدالله صالح منذُ العام 1994، تعرضا للمطاردة والاعتقالات خلال السنوات الماضية من نظام علي عبدالله صالح بتهمة الانتماء للحراك الجنوبي. قيادة الفصائل وبرز دورهم أخيراً، في الانتصارات التي حققتها مدينة الضالع، حيث كانا يقودان فصائل المقاومة المسلحة في الضالع، والتي حققت انتصارات تاريخية أسفرت عن تحرير محافظتهم كأول محافظة تتحرر من عناصر مليشيات الحوثي وصالح نهاية شهر مايو من العام الجاري. قرارات الرئيس هادي بالتعيينات الأخيرة جاءت بعد عودة القياديين عيدروس وشلال من زيارة قاما بها إلى عدد من دول التحالف العربي. حسم الملف الأمني وظلت عدن خلال الفترة الماضية تعاني من الانفلات الأمني بسبب عدم تنفيذ قرار دمج المقاومة الشعبية مع قوات الأمن والجيش، وبسبب الخلافات بين فصائل المقاومة التي تزداد يوماً بعد يوم، في ظل الإهمال الذي تتعرض له وعدم سرعة تنفيذ قرار الدمج. ويعول السكان في عدن كثيراً على القياديين عيدروس وشلال في الجانب الأمني، لوضع حد لحالة الانفلات المتزايدة وذلك لخبرتهما الكبيرة في فصائل المقاومة وقدرتهما على السيطرة عليها وتوجيهها، وكذلك للشعبية الكبيرة التي يتمتعان بها في عدن ومحيطها. خطوة إيجابية واعتبر مراقبون ومحللون سياسيون تعيين أبرز قياديين في الحراك الجنوبي خطوة إيجابية ومهمة في إحلال الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المجاورة، من خلال استيعاب القيادات الجنوبي ة التي تحظى بشعبية كبيرة تراكمت منذُ انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007، وذلك لما تحظى به هذه القيادات من شعبية وحب كبير، وكذلك لقدرتها على إدارة المقاومة والتعامل معها. ناشطون وصفوا القرار بالتاريخي الذي تأخر كثيراً، وذلك لما يتمتع به المحافظ الجديد عيدروس الزبيدي من شعبية في عدن والمحافظات المجاورة. وتوقع الصحافي سمير الصلاحي، النجاح للقياديين في المقاومة عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع، في مهامها، وأورد عدداً من الأسباب لذلك النجاح، أهمها التوافق بينهما وروح الأخوة التي يتمتعان بها، والتأييد الشعبي لهما في عدن والمحافظات المجاورة، وعدم تلطخ أيديهما بالعمل تحت مظلة الفساد التابعة لعفاش، كما أن لهما تاريخاً نضالياً كبيراً، فهما من قيادة المقاومة سابقاً، وهذا يعني معرفتهما بكل تفاصيل مشاكلها وخيوط تحركاتها.
