يافع نيوز – البيان واصلت قوات النظام السوري، أمس، تقدمها داخل شرق حلب وسيطرت على حي قاضي عسكر، تزامناً مع إعلان روسيا، أبرز حلفاء دمشق، عن محادثات روسية أميركية لإخراج مقاتلي المعارضة من المدينة. ميدانياً، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام وحلفاءها تمكنت من استعادة السيطرة على حي قاضي عسكر في شرق حلب بعد ساعات من سيطرتها بالكامل على احياء كرم الميسر وكرم القاطرجي وكرم الطحان المجاورين له. وبحسب المرصد، بات قرابة ثلثي أحياء حلب الشرقية تحت سيطرة قوات النظام. فيما أعلنت قوات النظام سيطرتها على المدخل الرئيسي لمطار حلب. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في شرق حلب إن السكان عاشوا ليلة مرعبة تخللها قصف جوي ومدفعي عنيف، وانتشرت رائحة البارود في الأجواء. وأشار إلى ان السكان أقدموا على إطفاء الأنوار داخل منازلهم ليلاً وامتنعوا عن تشغيل المولدات الكهربائية خشية من استهدافهم بالقصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تخوض معارك في حي الشعار تمهيداً للسيطرة عليه»، موضحاً أنها «باتت تحاصره من ثلاث جهات، بعدما تركت ممراً لمقاتلي الفصائل للانسحاب منه نحو الأحياء الجنوبية». وقف إطلاق نار وبالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً للتصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار، أبدت موسكو عدم رضاها عن مشروع القرار، الذي يدعو إلى هدنة لا تقل عن سبعة أيام في حلب وإلى وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين من قوات النظام في أحيائها الشرقية، وفق ما أفاد دبلوماسيون الأحد. وعملت على نص المشروع كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا بعد مفاوضات طويلة مع روسيا التي أبدت تردداً كبيراً. وعلى الرغم من المرونة التي أبدتها الدول المدافعة عن مشروع القرار، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سارع في مؤتمر صحافي عقده في موسكو إلى اعتبار ان «مشروع القرار هو في جزء كبير منه عبارة عن استفزاز ينسف الجهود الروسية الأميركية». واستخدمت موسكو حق النقض (فيتو) مرات عدة خلال تصويت مجلس الأمن على نصوص لوقف القتال في سوريا. ومن جانب آخر، كشف الوزير الروسي عن محادثات قريبة بين الروس والأميركيين حول خروج «كل مقاتلي» المعارضة من حلب. وقال «كنا على استعداد للاجتماع في جنيف، لكن الأميركيين طلبوا إرجاء المشاورات»، مضيفاً «من المرجح جداً أن تبدأ مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب». ورداً على هذه التصريحات، رفض فصيلان سوريان معارضان أي اقتراح لإخراج مقاتليهما من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وأكدا العزم على القتال «حتى آخر نقطة دم»، وفق ما أكد مسؤولان في فصيلي نور الدين الزنكي وجيش الإسلام لفرانس برس. Share this on WhatsApp