حققت القوات النظامية تقدماً بسيطاً على الأطراف الجنوبية الشرقية لحلب، بسيطرتها على حي كرم القصر من جهة المطار الواقع في الجنوب الشرقي، للمرة الأولى منذ أكثر عام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في اتصال مع «فرانس برس»، إنها «المرة الاولى منذ أكثر من عام تتقدم القوات النظامية في مدينة حلب». وأشار إلى نزوح للسكان «من أحياء الميسر والمرجة والانذارات (في الجنوب الشرقي)، جراء الاشتباكات وخوفا من تقدم القوات النظامية»، موضحا أن هؤلاء «ينزحون في اتجاه الاحياء التي يسيطر عليها النظام». وتشهد حلب كبرى مدن الشمال السوري، معارك شبه يومية منذ صيف عام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها، إذ تسيطر المعارضة على الأحياء الشرقية، بينما تقع الأحياء الغربية تحت سيطرة القوات النظامية. وأوضح عبدالرحمن أن «النظام حاول مراراً التقدم في داخل المدينة، إلا أنها المرة الاولى التي تتقدم القوات النظامية من ريف المدينة في اتجاه احيائها الشرقية». وتحدثت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن «تقدم الجيش الذي تمكنت وحداته في باكورة عمليته العسكرية من السيطرة على أحياء البلورة وكرم القصر وكرم الطراب، ووصلت قواته إلى تخوم كرم ميسر المعقل الرئيس للمسلحين». وأوضحت أن الجيش النظامي بدأ عمليته العسكرية «انطلاقاً من غرب مطار النيرب (العسكري) شرقاً ومن قرية عزيزة جنوباً». وقصف الطيران، أمس، حيي قاضي عسكر والميسر في جنوب شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل. ومساء أول من أمس «قتل 13 عنصرا من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني (الموالية لها) جراء تفجير مقاتل من جبهة النصرة من الجنسية السعودية نفسه بسيارة مفخخة على حاجز في قرية الرهجان» في الريف الشرقي لمحافظة حماة (وسط). الامارات اليوم