يافع نيوز – وكالات أعلنت المعارضة السورية الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة درعا مناطق منكوبة بعد تدهور الأوضاع بسبب الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الروسي وتحصد العديد من الضحايا، فيما بدا واضحاً تراجع تنظيم داعش ميدانياً. و تزامناً أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ال«بنتاغون»، رسمياً بدء فرار قادته من الرقة معقلهم الرئيس في سوريا فيما تحدثت تقارير عن عرض أنقرة على واشنطن خطتين لتحرير المدينة من التنظيم المتشدد. وأفادت المعارضة السورية بأنه تم إعلان كامل الأحياء التي تسيطر عليها في درعا مناطق منكوبة. وذكر المجلس المحلي للمدينة إن هذا الوضع المتردي جاء بسبب عشرات الغارات التي يشنها الطيران الروسي على أحياء درعا. وذكر الإعلام الحربي الموالي للنظام أن قوات النظام قتلت عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم قياديون، ودمرت آليات ودبابات في حي المنشية بدرعا، بينما ذكرت مصادر أن المعارضة قتلت العديد من جنود النظام واستهدفت مواقعه بالمدفعية مع تواصل الاشتباكات. وفي أطرف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة 15 شخصا في قصف صاروخي لقوات النظام. وفي حمص، ذكرت مصادر أن طيران النظام جدد قصفه على حي الوعر المحاصر والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة بالمدينة. وذكر المرصد أن 3 أشخاص قتلوا، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 30 قتيلاً. في غضون ذلك،ذكرت صحيفة «حريت» التركية، أمس، أن تركيا قدمت مقترحين للولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد تنظيم داعش من معقله. وأوضحت صحيفة «حريت» نقلاً عن مصدرين أمنيين إن اجتماعاً عقد في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية – وهي مركز أساسي للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتطرفين – بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد، تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة. خطة مفضلة وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأميركية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا، الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. ووفقاً لتلك الخطة ستقطع تلك القوات عملياً الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب. ووفقاً للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحاً التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومتراً والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحاً. بدوره، دمر طيران التحالف الأميركي جسر المغلة في ريف الرقة الشرقي ما جعله يخرج عن الخدمة وفق وكالة الأنباء السورية. Share this on WhatsApp