يافع نيوز – البيان في تطور لافت في الصراع السوري، أنشأ مقاتلو المعارضة المدعومون من أنقرة مع قوات النظام ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الجانبين في معركة الباب. وإذا تأكد ذلك، فسيشكل حالة اتصال نادرة بين النظام والمعارضين، في وقت تقدّمت قوات النظام في منطقتي تدمر ودرعا. وشبهت صحيفة «حرييت» التركية التي أوردت النبأ، هذا الشريط بمنطقة «الخط الأخضر» المنزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص. وتم إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب ويتراوح عرضه بين 500 و1000 متر، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا انتزعوا السيطرة إلى حد بعيد على مدينة الباب السورية من «داعش» في حين قال المرصد إن «داعش» ما زال يسيطر على معظم البلدة. تقدّم للنظام في الأثناء تمكّنت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها من دخول منطقة آبار النفط (38 كم غرب مدينة تدمر) بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش. وقال مصدر عسكري سوري إن وحدة من الجيش ومقاتلين من حزب الله والدفاع الوطني سيطروا على معمل حيان للغاز ومحطة جحار لضخ الغاز بعد انسحاب مسلحي «داعش» منهما وفرارهم باتجاه الآبار النفطية غرب تدمر. وذكر المصدر أن القوات المهاجمة لم تتوقف عند معمل حيان، بل واصلت تقدمها باتجاه حقول آبار جحار والمهر وجزل، وتمكنت بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على عدد من التلال شرقي المعمل والمطلة على آبار جحار. وفي السياق، أعلن مصدر عسكري حكومي سوري استعادة السيطرة على جميع النقاط التي خسرتها القوات الحكومية لصالح مقاتلي المعارضة المسلّحة في حي المنشية في مدينة درعا. وقال إن القوات الحكومية تمكنت من دحر المجموعات المسلّحة من جميع النقاط التي سيطرت عليها في الجهة الجنوبية الشرقية لحي المنشية بمنطقة درعا البلد. قتال داخلي وقتل نحو سبعين مقاتلاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في اقتتال داخلي بين فصيلين متشدّدين كانا متحالفين في وقت سابق في شمال غرب ووسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد مقتل «69 مقاتلاً على الأقل في قصف واشتباكات وتفجيرات وإعدامات بين فصيل جند الأقصى وهيئة تحرير الشام» التي تضم كلاً من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة نور الدين زنكي، فصيل إسلامي في شمال سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إنها تصفية حسابات بين أمراء حرب». أسلحة كيماوية في غضون ذلك، قالت فرنسا إن مجلس الأمن الدولي ينبغي أن يرد على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا بإصدار قرار يعاقب المسؤولين عن هذه الهجمات المتكررة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الاثنين إن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب أثناء معارك لاستعادة السيطرة على المدينة أواخر العام الماضي. Share this on WhatsApp