تحاول القوات النظامية السورية إطباق الحصار على مدينة يبرود الاستراتيجية في منطقة القلمون في ريف دمشق، من خلال استهداف مناطق في محيط المدينة للسيطرة عليها، وبالتالي قطع التواصل الجغرافي بينها وبين بلدة عرسال الحدودية اللبنانية . وواصلت القوات النظامية بمساعدة "حزب الله" اللبناني ووحدات "الدفاع الوطني"، أمس، هجومها على يبرود، وقصفت محيط المدينة المهمة الأخيرة التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود اللبنانية، ونظمت السلطات جولة للصحفيين في بلدة السحل التي سيطرت عليها مؤخراً، وتقع على بعد كيلومترين شمالي يبرود، وقال ضابط "السحل ذات أهمية كبيرة، لأنها تعتبر خط الدفاع الأول عن يبرود"، وأضاف وهو يدل على المدينة الواقعة على بعد كيلومترين من السحل وتفصل بينهما تلة صغيرة "تم إحكام ما يشبه الطوق على يبرود، نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة" . ومن شأن دخول القوات النظامية إلى فليطة قطع الطريق على مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال اللبنانية، واستكمال الطوق حول المدينة التي تتعرض منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لهجوم عنيف، وفي البعيد، كانت تسمع أصوات اشتباكات متقطعة، ثم سمع تحليق طيران تلته انفجارات، وقال الضابط "إنها غارة على يبرود، نحن نقصف أماكن محددة" . ورأى ناشطون معارضون في الطبيعة الجبلية عنصرا يجعل دخول يبرود عملية صعبة عسكرياً، وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية لا تريد شن هجوم عسكري، "بل السيطرة على التلال والبلدات المجاورة لفرض حصار على المدينة" . وذكر المرصد أن الطيران نفّذ غارتين على جرود فليطة، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة ريما قرب يبرود، ومحيط مخيم خان الشيح وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" من جهة، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" وكتائب إسلامية في ريما، وكان ذكر أن القتال أودى الاثنين بحياة العشرات، بينهم 17 من المعارضة و15 من القوات النظامية والميليشيا المتحالفة معها وأربعة على الأقل من "حزب الله" . وتعرضت أطراف بلدة زاكية لقصف، في حين قتل رجل من بلدة مضايا برصاص قناص من القوات النظامية، وقتل ملازم أول من الأخيرة في اشتباكات في محيط داريا، وأشار المرصد إلى تعرض مناطق في مزارع رنكوس لقصف، وسقوط برميل متفجر على منطقة المنشية . وفي دمشق، أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة في محيط حي جوبر، ترافقت مع قصف على مناطق في الحي، فيما سيطرت "داعش" على اجزاء من مخيم اليرموك، وسقطت قذيفة على حي الزاهرة القديمة . وأصيب الوسيط السابق بين "جبهة النصرة" و"داعش" السعودي عبدالله المحيسني، بشظايا في رأسه، في مدينة حلب (شمال)، وسقطت قذيفة مدفعية أطلقتها القوات النظامية على منطقة معبر كراج الحجز في حلب، ووردت أنباء عن مقتل رجل مسن وسقوط عدد من الجرحى برصاص قناص من القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات عنيفة في محيط قرية عزيزة، وسط أنباء عن تقدم للكتائب الإسلامية، ودارت بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، اشتباكات عنيفة في محيط مطار النيرب العسكري، ووردت معلومات عن العثور على جثث عدة في مزرعة على أطراف مدينة أعزاز، كانت "داعش" تتخذها مقرا لها . وأفاد المرصد أن انفجارا شديداً هز قرية كفردريان بمنطقة سرمدا في إدلب (شمال غرب)، تبين أنه ناجم عن تفجير معمل لتصنيع ذخيرة ل"جبهة النصرة"، وأضاف أن هناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر "النصرة" ومقتل 3 نساء بمنطقة مجاورة للمعمل، وأشار إلى تعرض مناطق في مدينة معرة النعمان لقصف، ومقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع في ريف إدلب، ورجل من مدينة خان شيخون متأثراً بإصابته في قصف جوي، في حين سيطر معارضون على حاجز الفنان في مدخل خان شيخون، عقب اشتباكات عنيفة، وسيطر مقاتلو "النصرة" و"جند الأقصى" و"لواء داود" و"كتيبة خطاب" و"جبهة ثوار سراقب" و"جبهة ثوار سوريا" على حاجزي الأشقر والدريم لاند عقب اشتباكات عنيفة، وتحدث المرصد عن معلومات عن السيطرة على حاجز تل المسطومة، وعن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والموالين لها، فيما ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي الكتائب الذين قتلوا في الاشتباكات على طريق إدلب - المسطومة، وارتفع إلى 3 بينهم قائد في لواء إسلامي عدد الذين قتلوا في اشتباكات في محيط بلدة الفوعة، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على الطريق بين إدلب والمسطومة، وتعرضت أطراف مدينة إدلب ومناطق في بلدة كورين وأطراف بلدة بنش لقصف أسفر عن مقتل معارضين . في حماة (وسط)، قال المرصد إن الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية تواصلت على الأوتستراد الدولي جنوب بلدة مورك، وعلى الجهة الشرقية منها، وفي درعا (جنوب)، قال إن مناطق في بلدة عتمان تعرضت للقصف، وأصيب طفلان جراء قصف على مناطق في بلدة الطيبة، وقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الدفاع الوطني خلال اشتباكات وتفجير مبنى كانوا يتحصنون به في بصرى الشام، وأعلن أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين "داعش" ومقاتلي "النصرة" في محيط صوامع الحبوب غربي بلدة مركدة وقرية الثلجية في الحسكة (شمال شرق)، وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين . (وكالات) الخليج الامارتية