تتتابع التطورات العسكرية على جبهة القلمون حيث يستمر الجيش السوري بالتقدم في محيط القرى المحاذية لمدينة "يبرود" بعد انّ سيطر أمس على أربعة قرى اساسية وهامة محاذية لها. (ريف دمشق) (سوريا) (فارس) تتحدث مصادر متابعة عن بعض تطورات المعركة العسكرية في اليوم الثالث على دخولها الفعلي. تفيد المعلومات الواردة من هناك، بأن عملية تطويق "يبرود" مستمرة عبر السيطرة على ما تبقى من قرى محاذية. الأهم في هذه القرى هي "فليطا" التي تعتبر الشريان الرئيسي لربط المسلحين في الداخل اللبناني عبر عرسال، حيث تعنف الاشتباكات على محاور هذه المدينة مترافقة مع قصف عنيف ومركز يستهدف "يبرود". تقدر هذه المصادر نسبة المقاتلين الموجودين في "فليطا" بأكثر من 2000 موزعين على سكان القرية التي يبلغ عدد سكانها العشرون ألفاً، وهؤلاء المسلحين أتوا من مناطق القلمون التي سيطرة عليها القوات السورية، ومناطق القصير بعد ان سقطت. تعتبر المصادر هذه التقدم في محيط "يبرود" عبر القرى هاماً للغاية ويمهد للوصول بعد قطع أنفاس المسلحين في المدينة. الجيش أنجز حالياً إغلاق المعابر الشمالية للمدينة إنطلاقاً من السيطرة على "الجراجير" ومن خلال عمله للسيطرة على "فليطا"، فيما يطوق الجيش المدينة من ناحية الغرب والجنوب بنسب متفاوتة، فيما تبقى الجهة الشمالية مفتوحة، ومكشوفة على الطائرات الحربية التي توجه ضربات متقطعة لاهداف هناك. يبرود سقطت "يبرود" بالمعنى الاستراتيجي سقطت، هذا ما أكده خبير عسكري لوكالة أنباء فارس، حيث بنى ذلك على السيطرة النارية التي تتمتع بها القوات السورية على المدينة، خصوصاً بعد السيطرة على التلال المحيطة والاستراتيجية، خصوصاً تلال بلدة "السحل"، حيث باتت تسيطر مدفعية الميدان بفعالية، وايضاً من خلال السيطرة النارية الجوية التي تتيح توجيه ضربات ورصد تحركات في داخل البلدة التي باتت تعتبر اليوم ساقطة عسكرياً بحكم الطوق المنجز. ميدانياً: ميدانياً تتابع الطائرات السورية غاراتها على معاقل "جبهة النصرة" و "الجبهة الاسلامية" في يبرود، حيث تعرضت اليوم منطقة "المجرات" في المدينة لوابل من القصف الجوي وعبر قذائف الميدان وصف بالعنيف، فيما إستهدفت مواقع أخرى في حي "الصالحية" و"سوق المدينة" بقذائف الميدان ايضاً والصواريخ الموجهة. وفي ضوء ذلك، أفادت مصادر ميدانية، بأن الجيش سيطر بالنار على معبر الزمراني في القلمون والذي يستخدم للتهريب الى الداخل اللبناني عبر عرسال، ما يدل على قطع أوصال الدعم اللوجستي العسكري والميداني على مدن القتال ومناطقها في القلمون. ما ورد من معلومات عبر مصادر ميدانية حصلت عليها "وكالة أنباء فارس"، يفيد عن خوض جنود الجيش السوري وحزب الله لمعارك عنيفة على مشارف يبرود من جهة الأوتوستراد الدولي (حمص – دمشق) في جهة "فليطا"، حيث تحاول القوات التقدم للسيطرة على التلال القريبة التي تعتبر إستراتيجياً نظراً لكشفها "فليطا" بالكامل، حيث تؤازر القوات الجوية الواحدات البرية بقصف ودك هذه التلال بكثافة. هذا وإنتشرت معلومات تحدثت عن مقتل عدد من المسلحين اللبنانيين الذين يقاتلون في صفوف "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في قرى الاشتباكات على تخوم "يبرود". /2819/ وكالة انباء فارس