نفذ الطيران الحربي، أمس، 15 غارة على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمالي العاصمة السورية دمشق، فيما اعتبره ناشطون بداية هجوم للسيطرة على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي السوري نفذ 15 غارة على يبرود ومحيطها، ترافقت مع "تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة"، و"اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله "اللبناني من جهة" ومقاتلين معارضين من جهة أخرى في منطقة ريما قرب يبرود . وأشار المرصد إلى أن بين الكتائب المقاتلة المعارضة جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، و"جبهة النصرة"، وقال إن المعارك تسببت بمقتل ستة مقاتلين معارضين، والقصف تسبب بمقتل رجل في يبرود، وأضاف أن القوات النظامية سيطرت على بلدة الجراجير قرب الحدود السورية اللبنانية، القريبة من يبرود . وقال مقاتلو المعارضة إنهم أسقطوا طائرة خلال المعارك، لكن لم تنشر أي تسجيلات مصورة تؤكد هذا . وقال ناشط يقدم نفسه باسم عامر "بدأ هجوم الجيش للسيطرة على يبرود"، مشيرا إلى أن الغارات تترافق مع "هجوم بري"، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات "أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الجراجير والمزارع المحيطة المتاخمة لبلدة عرسال اللبنانية" . وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية، وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص (وسط)، وقالت المسؤولة الإعلامية في المفوضية العليا للاجئين في لبنان دانا سليمان إن أعمال العنف دفعت عائلات إلى النزوح من يبرود وفليطا وجراجير إلى بلدة عرسال . في حلب (شمال)، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا الثلاثاء، في غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة إلى 27 بينهم أطفال، وقال المرصد إن 9 أشخاص بينهم 6 أطفال قتلوا في مدينة طفس في محافظة درعا (جنوب) في غارات جوية . وقال المرصد إن 4959 قتيلاً سقطوا منذ بدء مؤتمر جنيف-2 في 22 يناير، وإن المعدل اليومي لضحايا أعمال العنف هو الأعلى منذ ذلك التاريخ في سوريا، وقد بلغ 236 قتيلاً في اليوم، وتساءل عن مغزى محادثات جنيف-2 "إن لم تتضمن وقفاً فورياً لكل أشكال العمليات العسكرية" . إلى ذلك، أكد محافظ حمص طلال البرازي استئناف العمليات الإنسانية في حمص القديمة المحاصرة غداة تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية"، وقال "تمكنت شاحنات المساعدات الغذائية من الدخول إلى حمص القديمة"، وأضاف أن "السيارات التي تنقل المساعدات ستقوم بإخراج عدد من المدنيين"، وتابع: "إن من بين المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم 20 مسيحياً خرجوا مشياً على الأقدام من بستان الديوان إلى جورة الشياح" . وقال البرازي "تم إجلاء 217 مدنياً اليوم (أمس) من حمص القديمة، جرت العملية بشكل سلس وجيد"، وبذلك تجاوز عدد الخارجين من الأحياء المحاصرة 1400 منذ الجمعة، وأوضح مدير العمليات في الهلال الأحمر خالد عرقسوسي أنه تم إدخال 190 حصة غذائية و4700 كيلوغرام من الطحين إلى الأحياء المحاصرة . (وكالات) الخليج الامارتية