a href="whatsapp://send?text=في ديوانية سيئون الثقافية: الشافعي الأخير.."الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة" - http://www.yafa-news.net/archives/241929" class="wabtn"Share this on WhatsApp يافع نيوز – خاص :
نظمت ديوانية سيئون الثقافية محاضرة بعنوان (الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة الشافعي الأخير ) التي القاها الأستاذ / علي بن سالم بن محمد بامخرمة .
هذا وقد استهلت المحاضرة بالشكر والتقدير لكل القائمين على ديوانية سيئون الثقافية على تنظيم إقامة هذه المحاضرة حول شخصية من علماء وفقهاء حضرموت عامة والأسرة المخرمية خاصة والتي تعد واحدة من الأسر التي تزخر بالعلماء والشيوخ .
وأشار, الأستاذ علي بامخرمة في بداية حديثه إلى نسب ( الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة ) وهو العلامة الفقيه تقى الدين ابو الطيب الشيخ الإمام شيخ الاسلام , مفتى اليمن وعلامة الزمن , الفرد الذي بهرت الأفكار فضائله , وسحرت أرباب العقول فواضله , جامع أشتات العلوم , المبرز في المنقول ومنها المفهوم هو الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر بن عبدالله بن احمد بن علي بن احمد بن علي بن احمد بن ابراهيم بامخرمه الجوهي السيباني الهجراني الحضرمي الشافعي الملقب ( الشافعي الاخير او الشافعي الصغير ) .
وواصل الأستاذ علي حديثه عن تاريخ ولادة هذا العلامة الفقيه ومكان ولادته حيث ولد رحمة عليه بعد العشاء لعشر خلون من جماد الآخر سنة 907 من الهجرة بمدينة الشحر , وحفظ القران وهو ابن سبع سنوات حيث قال : حفظت سورة يس من قراءة والدتي في وردها بعد صلاة الصبح في مدة يسيرة و انا ابن ست سنوات .
وأستعرض المحاضر, مسيرة حياة الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة وصفاته التي تميز بها وقال : أنه كان رحمة الله عليه اعجوبة الزمان في الذكاء والحفظ والآية في الفهم الثاقب والرأي الصائب له ملكة قوية في الاستنباط والاستدراك آخذا عن والده العارف بالله الفقيه الشيخ / عمر بن عبدالله بامخرمه وعمه الفقيه القاضي الطيب بن عبدالله بامخرمة , وعن القاضي الشيخ عمر بن احمد باسرومي وكان يقول عنه أني استفدت منه اكثر مما استفاد مني .
وأضاف, الأستاذ علي بامخرمة في حديثة حول حياة الفقيه الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة أنه تزوج من أبنة عمه الطيب المؤرخ المشهور صاحب كتاب ( تاريخ ثغر عدن ) وقضائها سنة 954 من الهجرة بعد أن وصل عدن قادماً من الشحر بعد ان عزل نفسه من منصب القضاء في المرة الثانية .
مُستطرداً, وكان الشيخ العلامة الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة كثير التنقل من منطقة الى آخرى من أجل العلم على يدى عدد من الشيوخ والعلماء الفقهاء . ودرس الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة بعض العلوم الدينية واللغوية على عدد من علماء الشحر وكذلك فهو ولد في بيت علم في اسرة متعلمة حيث تلقاء دراسة بعض العلوم على بعض من اقربائه منهم والده الشاعر الكبير العلامة الفقيه / عمر بن عبدالله بامخرمة وعمه العلامة المؤرخ الشيخ / الطيب بامخرمة .. رحل رحمة الله عليه الشيخ العلامة الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة الى بلاد الحرمين الشريفين واخذ منها عن جماعة كثيرين من شيوخها منهم : الشيخ ابو الحسن البكري والشيخ محمد بن عراق والسيد المحقق نور الدين السمهودي , كما رحل الى مدينة زبيد وأخذ عن شيوخها وعلمائها وفقهائها منهم عن ابي العباس احمد بن محمد الطنبداوي وصفي الدين احمد بن علي المزجد والحافظ الشيخ عبدالرحمن الديبعي وغيرهم
وقال, ذُكر أن الشيخ الفقيه عبدالله أتقن رحمة الله عليه عدد من العلوم الشرعية واللغوية منها : القران الكريم والتفسير والحديث والفقه والتصوف الأصوال والمعاني والبيان وعلوم العربية من لغة ونحو وصرف واشتقاق وعلم العروض وعلم الطب والتواريخ والأنساب واخبار العرب وانسابها والسيرة كما اعتنى رحمة الله عليه بعلم الفقه اعتنا تاما بحيث يقال له ( الشافعي الصغير ) والبعض يقول عليه او يطلق عليه ( بالشافعي الأخير ) , واجازه اكثر مشايخة في الافتاء والتدريس حيث درس في حضرموتوالشحروعدن وبلاد الحرمين الشريفين وفي زبيد وتعز واخذ عنه خلائق لايحصون .
واشار المحاضر في حديثة إلى أقوال العديد من العلماء والمشايخ في أعجابهم بذكاء هذا الشيخ وعلمه في عدد من المجالات وخاصة في الفقه منهم العلامة عبدالرحمن بازياد والذي قال لا يفتي أحد وعنده الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة في دلالة حينما أرسل أليه أهل عدن عدد من الأسئلة فرده إليهم وقال لهم لا أكتب عليه وعندكم الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة . وكذلك قصة الشيخ عبدالله بن عمر حينما اجتمع بالعلامة الامام مفتى الديار اليمنية احمد بن محمد الطنبداوي بمدينة زبيد مع طلوعه الى الحج فلما دخل عليه كان يومئذً شيخ كبير وقد ضعف بصره ولا يقدر على القيام الا بأحد يعينه فسلم عليه مع دخوله فلم يعرفه لضعف بصره فسأله عن اسمه واسم ابيه فقال له الشيخ عبدالله ذاك جدي فقال له الطنبداوي , أليس انت حفيده الولد الموجود الآن بمدينة الشحر , أجابه بعض من الحاضرين في المجلس , فنهض بشدة منه فأستوى قائماً فمدى يده اليه فقبض كفه وأعاد التحية والمسألة.
وأردف استعراضه المحاضرة بالإشارة إلى, العديد من المواقف والاقوال التي حدثت حول الفقيه الشيخ منها ما قاله السيد عبدالقادر بن شيخ العيدروس والسيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف والشاطري في كتاب ادوار التاريخ على مكانته العلمية حيث هناك من يفضله على أبن حجر والرملي وقصة الشيخ عبدالله بامخرمة مع بن حجر حينما اختلفا حول مسالة فأراد الشيخ عبدالله بامخرمة مناظرة بن حجر فاعتذر له .
وأضاف مُعرجاً إلى المناصب التي تقلدها الفقيه العلامة الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة من ولاية قضاء الشحر في المرة الأولى سنة 943 من الهجرة , بعد ان امتنع واعتذر عن تولي القضاء في الشحر الا ان السلطان بدر ابوطويرق لم يقبل عذرهً فقال له : لم نجد من يصلح للقضاء غيرك , إلى ان عمل الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة كأول سكرتير للدولة الكثيرية حيث لم تخف مواهب الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة مقدرته على السلطان بدر ابي طويرق فصمم على الانتفاع به والاستفادة منه وولاه قضاء الشحر ومنصب الافتاء فكان بمثابة رئيس القضاء كما كان كاتم سر السلطان وسكرتيره يستشيره في الشؤون الخارجية.
وتوجت المحاضرة باستعراض مؤلفات الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة ومنها الكتب التالية : شرح العدة والسلاح .. وسماها المصباح(مشكاة المصباح ) وشرح الرحبية وذكر أن له رسالة في القهوة كتاب ( الفتاوى الصغرى الهجرانية ) كتاب ( الفتاوى العدنية الكبرى ) له مؤلف في مناسك الحج نحو كراس .
فيما أختتم الأستاذ علي بن سالم المحاضرة بعدد ابنائه ووفاته حيث قال : من خلال شجرة ال بامخرمة له من الأبناء الذكور علي زين العابدين بن عبدالله بن عمر بامخرمة : تمكن من جمع الفتاوى العدنية لوالده , وكثير ما يسأل والده عليه و عفيف الدين الطيب بن عبدالله بن عمر بامخرمة , وكان يسال والده ايضاً كما في العدنية , وانتقل الى رحمة الله بثغر عدن ليلة الاثنين لعشر خلون من رجب سنة 972 من الهجرة , ودفن في مشهد العارف بالله جوهر في داخل القبة في القبر الذي دفن فيه القاضي محمد بن سعيد بن كبن وجده العلامة عبدالله بن احمد بامخرمة ,
وهذا وتجدر الإشارة إلى ان الجلسة قد بدأت بكلمة ترحيبية للمهندس قائد الكثيري رحب فيها بالأستاذ علي بن سالم بامخرمة وكل أفرد أسرة آل بامخرمة والحضور من الشخصيات التربوية والاجتماعية .
كما أشار المهندس قائد الكثيري إلى ان ديوانية سيئون ركزت في الفترة الأخيرة على الخوض في الحديث حول ترجمة حياة العلماء والشخصيات في أعلام تاريخ حضرموت منه السلطان بدر أبوطويرق الكثيري والشيخ محمد بن محمد باكثير وغيرهم .
وألقيت في نهاية الجلسة عدد مداخلات من قبل الشخصيات و الاساتذة الذين عبروا عن أعجابهم الشديد بسيرة هذا العلامة الفقيه و إلى ضرورة ان يحظى الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة بندوة عملية من جامعة حضرموت او اي جهة اخرى تليق بمكانة هؤلاء الشخصيات وخاصة أن سيرتهم مليئة بالعلم في مختلف المجالات حضر الديوانية عدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والثقافية .
*من:خالد الكثيري a href="whatsapp://send?text=في ديوانية سيئون الثقافية: الشافعي الأخير.."الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة" - http://www.yafa-news.net/archives/241929" class="wabtn"Share this on WhatsApp