أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس محاضرة بعنوان ملامح من سيرة ( الشافعي الصغير ) عبدالله بن عمر بامخرمة , ألقاها الباحث الأستاذ علي سالم بامخرمة , وذلك بحضور عدد من الأساتذة والدعاة والأكاديميين والتربويين والشخصيات الاجتماعية. وقد استعرض الباحث علي بامخرمة في محاضرته نبذة مختصرة عن حياة وسيرة الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة ( 907 972 ه ) وحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين وينتمي إلى أسرة دينية عريقة اشتهرت بالعلم ومزاولة القضاء والإفتاء منذ مئات السنين . مشيرا إلى أنه يعتبر أحد أبرز علماء عصره وقد اشتهر بتوسع علمه ومدركاته في شتى العلوم حيث نبغ في واحد وعشرين علما كعلم الفلك وعلم الحساب والجبر والمقابلة والطب فكان أعجوبة عصره في الذكاء والحفظ , والآية في الفهم الثاقب والرأي الصائب , له ملكة كبيرة في الاستنباط والاستدراك وخصوصا تبحّره الواسع في فقه الإمام الشافعي الذي لقّب بسببه بالشافعي الصغير. مضيفا أن الشيخ عبدالله بامخرمة قد رحل إلى أرض الحرمين الشريفين وإلى زبيد وأخذ عن جماعة من العلماء والمشايخ هناك . وذكر الباحث بامخرمة أن الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة له تصانيف عديدة منها مشكاة المصباح في شرح العدة والسلاح وقد كانت معتمدة لفترة من الزمن في الجامع الأزهر وكتاب شرح الرحبية والفتاوى العدنية الكبرى وغيرها من المؤلفات والدواوين الشعرية والمدائح النبوية . لافتا إلى أن الشيخ بامخرمة قد أقام بعدن لفترة طويلة ذائبا عن الشريعة وناصرا للسنة المحمدية باذلا جهده بالنصيحة وصادعا بالحق وقد توفي بعدن سنة 972ه ودفن في مشهد العارف بالله جوهر بن عبدالله . هذا وقد حظيت المحاضرة بالعديد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرين التي أثرت المحاضرة , وعكست مدى أهميتها وأهمية المترجم والاستفادة من مضمونها .
