Share this on WhatsApp ** صالح شائف ** الماضي تاريخ وقد أنقضى وتبقى دروسه النافعة وعبره المفيدة لكل من يعتبر !! .. وال0مس لن يعود و0صبح خلفنا بما له وما عليه وقد كان خطوة إلى ال0مام في طريق السير وليس إلى الخلف ! ويومنا المعاش هذا ليس سوى لحظة إنتظار للغد الم0مول المنتظر .. فغدنا هو بوابتنا الواسعة للعبور إلى المستقبل ! فدعونا نستلهم من تجربة حياتنا خلال الخمسين عاما الماضية كل العبر بحلوها ومرها وهي كثيرة وغنية ومتعددة ال0لوان ؛ وبما يساعدنا جميعا على تجنب ال0خطاء وتكرار صناعة المآسي وال0لام لندفن معها شرور العصبيات المدمرة وهي الحاضن ال0كبر لكل ذلك مهما 0ختفى الفاعلون الرئيسيون خلف الشعارات الخادعة ومفردات الوطنية والوطنية بريئة من 0فعالهم .. فهم يلج0ون للإستنجاد وإستحضار نوازع التعصب القبلي والمناطقي والجهوي الكامن في نفوس البسطاء والمغرر بهم كل ما فقدوا المبررات والحجج والمنطق في دفاعهم عن 0نفسهم وعن مصالحهم الضيقة وهي المصالح والمكاسب الخاصة بهم وحدهم ولا تتطابق مع مصالح وحقوق وآمال الشعب ولا حتى مع من يتم حشدهم عند الحاجة 0و شحنهم 0و تعبئتهم عند كل محطة يشعرون فيها بالخطر على مكاسبهم ومصالحهم غير المشروعة ؛ وهي تجربة مؤلمة ومكلفة وطنيا وإنسانيا ويريد البعض تكرارها في حياتنا السياسية اليوم مع ال0سف وهو ما ينبغي للجيل السياسي الجديد ب0ن لا ينخرط في هكذا سلوك و0ن يتصدى لكل دعوات التمترس بالماضي وبالمناطقية المقيته و0ن يتفاعل إيجابيا وبهمة ونشاط واعي مع كل الخطوات التي تمت وتتم على الصعيد الوطني للجنوب في هذه المرحلة الحرجة والحساسة و0ن يساهم في تصويب وتصحيح ما ينبغي تصحيحة 0و تصويبه ومن داخل حركة التقدم إلى ال0مام وليس من خارجها ل0نه ال0جدر بذلك وال0جدر 0يضا بالحياة وبالمستقبل معا !! و0ن نستلهم من كل ما قد مضى الدروس المفيدة التي لم ولن نتعلمها من ال0كاديميات و0مهات الكتب مهما عظمت ! فدعونا من الثرثرات والمواعظ السياسية المتخفية خلف المصالح الآنانية لل0فراد والجماعات والشلل التي 0فسدت حياة الناس وحولتها إلى جحيم و التي تحاول عبثا إختزال الحقيقة والوطن كذلك وهي ال0بعد عن معاناة الشعب وتضحياته وساهمت بوعي 0و بغيره وبسلوكها السياسي المنحرف وفسادها الشامل وبهذا القدر 0و ذاك بإيصال ال0مور إلى ما وصلت إليه في الجنوب ولم يعد 0مامها من خيار غير التخلي عن هذا المسلك الفاضح والعناد القاتل والتسليم بالإرادة الجمعية للجنوبيين مهما تباينت رؤاهم حول المستقبل و0ن ينحازوا لقضية وطنهم وشعبهم فذلك هو الطريق الصائب والموقف المشرف الذي ندعوهم وبإخلاص لإتخاذه قبل فوات الآوان ! لنمضي بعد ذلك قدما ومعا في سبيل لملمة الصفوف وإستحضار الذكريات الأليمه لنجعل منها جرعة كبيرة للمناعة التاريخية الفاعلة والحصانة المنيعة بعدم الإستسلام للماضي الذي يراد لنا أن نبقى فيه ونتنفس أحقاده ومواجعه وتتوارثه ال0جيال من بعدنا ونحملها ما لا ذنب لها فيه وليبقى الجنوب فريسة سهلة ل0عدائه ول0طماعهم ومشاريعهم القاتلة لكيانه و0حلامه الوطنية والإنسانية النبيلة وهي كما نعرف قديمة — جديدة مهما 0بدعوا 0و تفننوا في إخراج 0و تسويق مشاريعهم تلك 0و تمكنوا من خدع البعض منا ب0نها طريق السلامة والخير للجنوب و0هله وبغير ذلك لا مستقبل للجنوب كما يزعمون ويتوهمون !! لتتوحد إرادة كل ال0حرار والوطنيين الجنوبيين و0ن نجعل الحق الجنوبي سيفا ودرعا في وجه كل من يقف ضده و0ن نجعل من ال0نين الذي يعيشه 0هلنا في هذه الظروف القاسية جراء حرب الخدمات وقطع المرتبات وما يترتب على ذلك من حياة غير إنسانية زغرودة جنوبية يعلو معها صوت العقل والشعور العميق بأن في وحدتنا يكمن خلاصنا .. وبوحدة الإراده والهدف نمضي بثقة نحو الهدف المنشود — إستعادة الوطن — الدوله ! وسيكون لشعبنا ذلك وقريبا بإذن الله Share this on WhatsApp