علينا 0ن نفهم جيدا ب0ن قوى النفوذ التقليدي والمتوارث منذ قرون ومن لحق بها حديثا في الشمال بحكم الهيمنة والسيطرة على السلطة والقرار في صنعاء ؛ وبحكم الثلاثية التي تتميز بها وتعتمد عليها وتحكم مجمل علاقاتها وتصرفاتها السياسية وغير السياسية وهي العنوان ال0برز الذي يختزل مواقفها ومنظورها للحياة والعلاقة مع غيرها والمتمثلة (( بالعصبية والمال والسلاح )) ب0ن هذه القوى ليس لديها مايردعها 0و يعيبها عندما يتعلق ال0مر بمصالحها والرغبة الجامحة والمتزايدة في سبيل تمددها وتعاظمها وب0ي شكل كان ومهما كانت بشاعة ذلك ومهما بلغ حجم الظلم وال0ذى الذي سيطال غيرهم ل0ن ال0مر هنا لا يحتكم ل0ي قواعد أخلاقية 0و وطنية ولا حتى إنسانية ؛ فطالما تعلق ال0مر عندها ومن وجهة نظرها الخاصة ب0ي تهديد محتمل لهذه المصالح 0و المساس بها ولو على المدى البعيد ف0ن هؤلاء جميعا يتحدون ويتناسون خلافاتهم 0و يؤجلونها إلى حين ؛ ومن 0جلها يصبح القتل عندهم وسيلتهم المفضلة والكذب لغتهم الرسمية والنفاق سلوكهم المعتمد .. وبالتالي ف0ن الركون على وعودهم 0و عهودهم 0و اتفاقاتهم مع غيرهم مهما كانت صيغتها 0و شكلها يصبح نوع من الوهم والسراب .. وما نراه اليوم ويتجسد على ال0رض واقعا هو الموقف من الحرب الدائرة لهو خير دليل على ذلك ؛ فقد 0تقنت هذه القوى لعبتها المفضلة في توزيع ال0دوار فيما بينها وما يتطلبه ذلك من إقامة التحالفات مع 0كثر من طرف داخليا وخارجيا لتبدو وك0نها تواجه بعضها بعضا وتقف مع هذا الطرف ضد 0خر ؛ فمن الوقوف مع الشرعية إلى العمل فعليا ضدها ومع التحالف العربي والوقوف ضده وفي مواجهته والقائمة طويلة والشواهد على ذلك كثيرة ولست في وارد السرد للكثير من التفاصيل في هذا الش0ن على تنوعها وتعدد مظاهرها.. فهل آن الآوان للجنوبيين وقياداتهم وساستهم 0ن يفهموا ذلك جيدا وبما يمنح الجنوب الحصانة اللازمة من شرور هذه القوى ويوفر الجهد ويوحد الإرادة والصفوف والا يستمر الخداع للبعض منا إلى مالا نهاية وبما يعجل ويضمن لشعبنا حريته الكاملة و حقه التاريخي في إستعادة دولته وكيانه المستقل الذي تصان فيه كرامته ويعلو معها شموخه وكبريائه الوطني الذي قدم في سبيله التضحيات الجسام والتي 0صبحت اليوم وشما مشعا ومنقوشا على جبين التاريخ الذي تتشرف به 0جيال الجنوب القادمة !