مايجري في عدن وفي غيرها من محافظات الجنوب يثير تساؤلات عدة عن الجهات التي لم تتعامل مع الأوضاع القائمة بجدية وحسم ؛ وربما يرغب البعض منها على بقاء الأوضاع في حالة عدم الاستقرار هذه والمثيرة للخوف والباعثة على قلق الناس على حياتهم و مستقبلهم ؛ وعدم ضبطها للأمن ومواجهة القوى التي تقف خلف ذلك وهي معروفة للجميع وبحسم ودون تراخي من 0ي نوع كان . وماهي الرسائل التي تريد توجيهها داخليا وخارجيا إن كانت هناك رسائل ولمصلحة من ياترى ؟! ومادور من نقلوا البندقية من كتف إلى كتف ومن غير قناعة تامة ؟! ( وهم 0فراد محدودين ) و من مختلف المناطق والمحافظات الجنوبية ومن قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة ( مدنية وعسكريه ) وهل بهدف خلط الأوراق والإرباك ( وتعويم ) المسؤولية وبالتالي إنعدام المحاسبة وهو مايعني نشؤ حالة مثالية للنهب ( الرسمي ) المنظم عند بعض القائمين على هذه الجهات المسئولة ؟! 0م بدافع الخوف عن دور بعضهم إلى جانب عفاش ومشاركتهم 0ياه في تدمير ونهب الجنوب بشكل 0و ب0خر ؛ ( طوعا 0و كرها مع إختلاف الظروف وال0سباب عند كل منهم ) 0وربما لإقتناعهم 0و لإعتقادهم ب0ن ( الوحدة ) هي الضامن لحماية مصالحهم التي تكونت بهذا الشكل 0و ذاك ودونها تسقط عندهم كل الاعتبارات الوطنية الجنوبية !! مع 0ن ذلك ليس صحيحا في تقديرنا ولا ضمانا لمصالحهم تلك بل 0ن الضامن الحقيقي لهم ولمصالحهم هو الإنحياز الكامل والواضح إلى جانب شعبهم في الجنوب دون تردد 0و غموض وسيجدون تفهما وتسامحا وترحيبا من قبل الجميع دون شك ؛ وفي نفس الوقت ف0ن الإصرار من قبل البعض منهم على ربط ذلك ببقائهم في ( السلطة ) وتصدرهم للمشهد والدوران حول الذات إنما هو الموقف الخط0 والخطيئة التي قد لا يدركون مخاطرها عليهم قبل غيرهم ؛ مع 0ن إدارة شئون الجنوب المختلفة هو حق ثابت للجميع دون إستثناء ولكن وفقا ل0سس ومعايير واضحة وسليمة وعلى قاعدة الشراكة الوطنية وبما تمليه مصلحة الجنوب العليا في هذه الظروف البالغة الحساسية والخطورة .. 0ن خطوات جدية ملموسة وصادقة هو ماينتظره الجنوبيين من 0خوتهم هؤلاء و0ن يستوعبوا ب0ن المرحلة تتطلب ذلك و0ن مصلحة الجميع تكمن في إفساح المجال لمن حملوا راية الجنوب وضحوا بسخاء وطني من 0جله سلما وحربا وهم 0يضا من كل مناطق ومحافظات الجنوب ؛ وبغير ذلك فلا مصالح مضمونه ولا بقائهم في ( السلطة ) مؤكد على المدى القصير المنظور !! وفي نفس الوقت ف0ن 0ولئك الذين يضعون كل 0خوتهم هؤلاء في دائرة التخوين والتشكيك بوطنيتهم وإخلاصهم للجنوب إنما يرتكبون بذلك حماقة كبرى وخطاء جسيما لا ينبغي تبريره وتحت 0ي ظرف كان ؛ والمطلوب وب0لحاح شديد الآن هو 0ن يحرص الكل على مايوحد الجميع ويطمئن إليه الجميع في نفس الوقت ؛ فليس هناك متسعا من الوقت لكل هذا ( العبث ) الذي يتم تحت راية الجنوب والدفاع عن مصالحه وكيانه !! 0و ب0سم الشرعية والتي لن تكون كذلك إلا بوقوفها ثابتة على ال0رض وبتجسيد حقيقي لمسؤوليتها الوطنية وال0خلاقية وبسمو رفيع وب0دراك عميق لواجباتها في هذه الظروف التي تتجاوز كل الحسابات القاصرة !!
و0ن يكف 0يضا 0ولئك الذين يمارسون هوايتهم السياسية المفضلة وهي الإنتقام من التاريخ وب0سم التاريخ الذي لا يبرر لهم ذلك وتحت 0ي ذريعة كانت ؛ ووفقا لحسابات خاصة بهم وضيقة متخندقة في مربع الماضي القاتل ل0صحابه دون غيرهم ؛ ولاتنسجم 0يضا مع حاضر الجنوب الذي ينشد التماسك والتعاضد والوقوف صفا واحدا من 0جل مستقبل آمن ومزدهر لكل الجنوبيين وبعيدا عن الشعارات الخادعة وتسويق الذات المنتفخة بوهم العظمة والتميز والنقاء (( الوطني )) والطهارة والبراءة من كل الذنوب ( الوطنية ) ؛ ونجدهم من 0جل كل ذلك ينفقون على وسائل التلميع والترويج الإعلامي ال0موال الطائلة !! ومن قصدتهم بهذه الإشارة يعرفون 0نفسهم جيدا ون0مل ونتمنى وبصدق وإخلاص ومحبة 0ن يفتحوا 0عينهم سوية مع الجميع صوب الغد القادم الذي ننتظره لنا ول0ولادنا و0أحفادنا الذي يستحق منا جميعا 0ن نمنحه كل ما هو بمقدورنا في هذه الظروف من عطاء وبتجرد ونزاهة .. ! و0ن الطريق الآمن والصحيح والمطلوب لإنقاذ الجنوب هو في إستعجال التوافق الوطني المسئول الذي يتيح للجميع فرصة المشاركة وتحمل تبعات ومهام النهوض سوية ب0عباء هذه المرحلة الخطيرة .. !!