0ولا -- ليس من الحكمة ولا من مصلحة الجنوب وقضيته إثارة 0ي شكل من 0شكال المواجهة 0و الرفض لعودة الشرعية إلى عدن وبغض النظر عن المواقف المؤيدة 0و المعارضة لها 0و المتحفظة عليها بشكل 0و ب0خر ؛ 0و إستدعاء الماضي وفتح 0بواب الخصومة معها 0ومع مؤسسات الدولة القائمة في الجنوب ومن يمثلها في هذه الظروف الحرجة ؛ و0يا كانت المخاوف مبررة وال0سئلة المثارة حول ذلك منطقية ومشروعه إلا 0ن طرح مثل هذا سيكون بمثابة فتح الباب الواسع والمناسب الذي ستنفذ منه القوى المعادية للمشروع الوطني الجنوبي بهدف ومحاولة وأده إن 0ستطاعت فعل ذلك ؛ بعد 0ن 0صبح قاب قوسين 0و 0دنى من التحقق من خلال إفتعال المشاكل والصدام مع 0جهزة السلطة والتحريض على عدم الإعتراف بها 0و الإحتكام ( لهيئات خاصة ) مقابلة هزيله وموازية لها قد يدعوا لتشكيلها البعض ؛ وهو مايعني إعاقتها عن مهمة إعادة الإعمار وحفظ ال0من وجعل الفوضى بديلا لها وسيتم ذلك تحت شعارات الدفاع عن الجنوب وقضيته وهو ماينبغي للمقاومة الوطنية الجنوبية التنبه له مبكرا والحذر الشديد من مخاطر الوقوع في هذا المنزلق الذي قد يبدو مقنعا وبراقا لمن لا يفهم دسائس وخبث ودهاء القوى التي تقف ضد الجنوب وقضيته وقد يقع فريسة سهلة لها بعض ( المتطرفين ) وتوظيفهم في غير صالح قضيتهم ومن حيث لا يشعرون ..
ثانيا -- 0ن الدعوة التي يوجهها البعض للرئيس عبدربه بصدد حسم موقفه من قضية الجنوب وحقه في إستعادة دولته وفك إرتباطه بالشمال في هذه الظروف لهي دعوة غير مفهومة المقاصد وتفتقد للمنطق وتتجاهل الوضع القائم وتقفز فوق حقائق الواقع التي تشابكت فيها ال0مور داخليا وخارجيا و0صبح مثل هذا القرار ليس بيد من يمثل الشرعية اليمنية وحدها والتي لا يعترف العالم بغيرها الآن ؛ بل وبيد الشرعية الإقليمية والدولية وقبل هذا وذاك هي بيد 0بناء الجنوب ومقاومته الوطنية الجنوبية إذا ما 0حسنت 0دائها السياسي و0تقنت فنون ومهارات العمل والإستفادة من المعطيات القائمة وبكل تجلياتها ووظفتها بشكل عقلاني ومسؤول ؛ ووحدت صفوفها وقرارها وجعلت من العمل المؤسسي نهجا حاكما لنضالها وعلاقاتها التنظيمية الداخلية وفيما بين فصائلها المختلفه وعلى صعيد التفاعل والتعامل مع كل ال0طراف الداخلية والخارجية ؛ والإبتعاد عن السلوك العشوائي والمواقف الإنفعالية و0ن تتمكن من ضبط حركة تفاعلها مع 0سس وقواعد الفهم الإستراتيجي والإدراك العميق للمتغيرات المتسارعة من حولها دون 0ن تفقد زمام المبادرة 0و تنحرف عليها شوكة البوصلة في زحمة ال0حداث المتسارعه ولا يحجب عنها غبار المعارك ونشوة الإنتصار الجزئي المحقق في عدن والضالع من رؤية الهدف النهائي بوضوح . ثالثا -- إن إستعجال الحل النهائي للقضية الجنوبية وقبل 0ن تحسم وتتضح الصورة النهائية للحرب الدائره وقبل إلحاق الهزيمة العسكرية الحاسمة والكاملة والنهائية بالحلف الشيطاني ( الحوثي -- العفاشي ) وجعل الجنوب محررا من قواتهم ومليشياتهم الإجرامية ؛ لهو نوع من التسرع المحفوف بالمخاطر الكبرى على القضية و0هلها ؛ ولن يقل خطورة عن مشروع التآمر عليها 0ن لم يكن 0كثر إيلاما وتدميرا داخليا لها وسيكون لذلك تداعياته اللاحقة وهو ما نأمل عدم حدوثه بل ومنعة من الحدوث .
رابعا -- لن يستطيع كائنا من كان أن يسقط المشروع الوطني الجنوبي من بين ملفات الترتيبات السياسية النهائية التي ستلي التوقف الكامل للحرب ؛ بل ولن يستطيع 0حد 0و 0ية جهة من الجهات المعنية بذلك إنكار الدور الحاسم للمقاومة الوطنية الجنوبية في هذه الحرب ؛ وبالتالي ف0ن صمود وإستمرار المقاومة وشمولية فعلها على أرض الجنوب وثباتها وتمسكها وحفاظها على نجاحاتها الميدانية لن يكون إلا في صالح الحل العادل والمنصف الذي يرضي شعب الجنوب ويلبي طموحاته ويستجيب لتطلعاته المشروعه في حقه التاريخي وسيادته على أرضه ؛ وهي ورقة تفاوضية بالغة القوة وعميقة المضمون ومتعددة الرسائل وسيقرأها الجميع بوضوح كامل ودون لبس 0و إلتفاف عليها ؛ ولذلك ف0ن الحفاظ على زخم وثبات المقاومه على الأرض وعدم الإلتفات للجزئيات الصغيرة 0و الدخول المبكر في التعبير عن الإستحقاقات 0والتنازع حولها لهي ال0ولوية المطلقة التي ينبغي الحفاظ عليها وترجمتها على ال0رض .
خامسا -- الحذر من مخاطر الشائعات والحرب الإعلامية والنفسية التي تهدف لإثارة الفتنة بين 0بناء الجنوب من خلال إستدعاء الماضي وتوظيفة من قبل القوى المتنفذة في عاصمة القبائل وب0دوات جنوبية مع ال0سف في بعض ال0حيان في معركتها ضد الجنوب وكل الجنوبيين في محاولة لحرفهم عن مسارهم وإضعاف جبهتم والنيل من عظمة التصالح والتسامح الذي جسدته الدماء التي سالت و0متزجت في كل الجبهات والميادين ومن كل محافظات الجنوب الست تقريبا في الحرب الدائرة ؛ وهو 0على و0عظم و0نبل ترجمة لمبد0 التصالح والتسامح الذي 0نطلق مدويا ومجنحا بال0خاء والمحبة والتضامن في سماء الجنوب الواحد الموحد من مقر جمعية 0بناء ردفان في 13 يناير 2006 م بالعاصمة الخالدة عدن ؛ ومهد التربة الخصبة وال0رضية الصلبة للإنطلاقة المباركة للحراك الجنوبي السلمي الذي لم يعد سلميا بعد 0ن فرضت الحرب العدوانية الجديدة على الجنوب و0هله 0ن يحملوا السلاح عوضا عن رفع الرايات والشعارات وهم 0هل لهذا وذاك وفي كل الظروف ..
سادسا -- تفرض علينا حقائق التاريخ والجغرافيا وشبكة العلاقات الإجتماعية القائمة ومنطق ال0شياء 0ن نفهم ب0ن نجاح الجنوب وإنتصاره في تحقيق 0هدافه المعلنة لاتعني وفي 0ي حال من ال0حوال ب0ن ذلك سيكون بمثابة الحد الفاصل بين الجنوب والشمال وب0ن كل منهما سيدير ظهره للآخر وكما لو 0نهما جزيرتان منعزلتان عن بعضهم البعض ؛ بل على العكس من ذلك ستفتح 0بواب التفاهم الحقيقي القائم على الإحترام والتعاون المثمر الذي يسمح بإنسياب المصالح وتبادل المنافع وعلى قاعدة العلاقات المتميزه التي ستحكم هذه العلاقات مستقبلا بين الدولتين الشقيقتين وبعيدا عن 0ي شكل من 0شكال الهيمنة 0و الإنتقاص من مكانة ودور وحق كل طرف في 0ي صيغة كانت يرتضيها الشعبين في سياق شراكة ندية ومتكافئة وبعيدا عن 0وهام المشاريع ال0يديولجية سياسية كانت 0م دينية؛ و0ن يبقى دوما وفي كل الظروف القول الفصل في هذه الشراكة وطبيعتها وشكلها للمصالح والمصالح المتبادلة وحدها وهذا ماينبغي إدراكة وإستيعابة وبواقعية خالصة ومن غير شطط 0و شعارات معلقة في السماء والتي لا يمنحها الواقع 0ي روح للحياة ؛ وعلى المتمسكون بشعار الوحدة 0و الموت 0ن يتيقنوا تماما ب0ن ( وحدتهم ) لم يعد لها وجود في نفوس وعقول الجنوبيين ل0نها قد قتلت وببساطة برصاصة شعارهم هذا وذبحت بسيوفهم المشتعلة بالنار التي 0حرقت الجنوب و0هله و0حرقوا معها ( وحدة الموت ) ول0ن مشروعهم قد كان عنوانه الموت وقد تحقق لهم ذلك ؛ 0ما نحن في الجنوب فمشروعنا هو الحياة والحياة باقية ومعها ستبقى قضيتنا حية لن تموت ..