كثر الحديث وتعددت الإجتهادات والرؤى والتحليلات السياسية وبخلفيات ودوافع و0هداف مختلفة حول المستقبل الذي ينتظر الوضع في اليمن بعد 0ن سقطت (( القبائل )) بيد جماعة(( 0نصار الله )) 0و هكذا توصف حالة سيطرتهم على صنعاء بأنه ( سقوط ) مع 0ن ما حصل يحمل من الغموض 0كثر مما يحمله 0ي تفسير 0خر ؛ وفيه الكثير من الالغاز المحيرة ولن يفتح شفرتها إلا من كانوا قد وضعوا هذه الخطة المحكمة التصميم .. ونعتقد ب0ن مشروع(( الحوثي )) مشروع سياسي ومذهبي توسعي و بأمتياز ؛ متسربل بلون الدين و بخطاب بمذاق العدالة وبشعارات بنكهة الحرية وسيفضي إلى دولة دينية على طريقة ( ولاية الفقيه ) عاجلا 0م 0جلا ؛ إذا مابقي الوضع كما هو عليه الآن وبنسخة مطبوعة على الطريقة اليمنية ؛ ولهذا ستقاوم في الشمال عند من يدركون هذا البعد في إستراتيجيتهم ولن تكون مقبولة في الجنوب مع 0ن التبشير بالحسينيات وما إلى ذلك قد بد0 في مناطق عديدة فيه وربما هناك ( خلايا ) نائمة ستتحرك في الوقت المناسب إذا ما استمرت سطوتها ؛ ولكنها لا تلقى البيئة الحاضنة لها في الجنوب ؛ وما يؤسف له ب0ن الكثيرون من الساسة وصناع الر0ي في الجنوب وفي الشمال وفي مقدمتهم 0ولئك الذين يعملون في ميدان الإعلام والمبدعون في حقل الثقافة والتنوير ؛ لا يجيدون قراءة هذا المتغير الذي 0حدثته هذه القوة الصاعدة على 0رض الواقع قراءة دقيقة ومعمقه ؛ والتي ستنقلب على الجميع في اللحظة المناسبة لها بما فيهم حلفائها في الشمال وعلى من قد يكون متفقا معها في الجنوب بهذا القدر 0وذاك ؛ وسيستخدمون ارتياح الناس لما الحقوه ببيت ال0حمر من هزيمةو بشقيه ( العسكري والقبلي ) ولم يبقي 0مامهم غير عفاش وسيلة لتعزيز قبضتهم ؛ وربما ( التحالف ) غير المعلن معه 0حد 0شكال التخلص منه وعلى طريقة ( الخناق عن طريق العناق ) مع 0ن شعبيتهم 0خذت بالتراجع كثيرا وبد0ت تتكشف للناس الكثير من الحقائق والسلوك العملي الذي يتناقض مع ما يرفعونه من شعارات ؛ لذلك لا غرابة 0ن يصاب الجميع تقريبا بالصدمة والحيره والبحث عن ال0سباب الكامنة وراء ما جري ويجري وما ستؤول إليه ال0مور وهي بكل ت0كيد لن تكون سارة للجميع .
وما يهمنا في الجنوب الآن وفي اللحظة الراهنة التي اختلطت فيها الأوراق وتعددت فيها الخيارات وربما قد تضيع أو تكاد أن تضيع علينا الفرصة المتاحة التي يمكن لنا أن لملم فيها أوراقنا المبعثرة ونضع أيدينا بيد بعضنا البعض وننظر إلى المستقبل بعين الوضوح والثقة بقدرتنا على تجاوز مانحن فيه من مصاعب وتحديات وعراقيل و مع الأسف ب0ن بعضها من صنع أيدينا ؛ هو أن يعيد البعض منا حساباته وتقييم علاقاته مع حركة أنصار الله ومع من يساندها ويقف خلفها ( داخليا وخارجيا ) و في ضوء مايعتمل على الأرض وبموقفها الجدي من قضية شعبنا في الجنوب بعيدا عن التكتيكات والمناورات وأساليب المكر والخداع السياسي ؛ لان الجنوبيين قد علمتهم التجارب المريرة والقاسية خلال السنوات الماضية كيف يميزون بين الصدق والكذب وبين الحق والباطل ولن ينصتوا إلا لصوت الحق والحقيقة والتمسك باليقين الذي يبشرهم بعودة الحق لأهله وبكل 0بعاده الوطنية والسياسية والتاريخية ؛ وهم من 0جل ذلك ثابتون على 0رضهم ويسترخصون كل شئ في سبيله ؛ فهل ن0مل ذلك ويقدم من يعنيهم الأمر على خطوة شجاعة ومسئولة كهذه 0م 0ن تقديراتهم وحساباتهم الخاصة تجعل الأمر صعبا عليهم وهو ما قد يكلفهم ثمنا كبيرا وسينعكس ذلك سلبا على الجنوب وقضيته العادلة بشكل 0و ب0خر ؛ وبعدها لن ينفع الندم عندما يكتشفون ب0ن رهانهم على مشاريع إنقاذ الجنوب التي تسوقها هذه القوى بمسمياتها وعناوينها المختلفة لم تكن إلا نوعا من 0نواع الخداع وبيع الوهم لمن يصدق ب0نها مخلصة ومتفهمة لعدالة القضية وبحق الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته وكيانة ومشروعه الوطني الحضاري الذي يحدده ويختاره وبكامل إرادته الحره ؛ دون الرهان 0و الركون إلى وعود بذلك عبر تصريحات عابره هنا وهناك يدلي بها البعض من قيادات ومسؤلين في حركة (( 0نصار الله )) 0و من غيرها ..