الثبات بلغة السياسة والمصالح هو التحرك بعينه ؛ فالأهداف ليست بذلك الشيء الذي رسمه 0صحابه وجعلوه نصب اعينهم ووضعوه في مكان ثابت و في إطار زمني محدد ؛ و0ختاروا طريق ثابت للوصول إليه وفي خط مستقيم دون 0ن يضعوا بحسبانهم ب0ن هناك تعرجات ومنحنيات وإلتفافات خطيرة قد تفاجئهم في الطريق ؛ فمثل هذا التصور لا يستقيم ومنطق الحياة المليئة بال0حداث والتطورات التي لا يصنعها وينفرد بها من وضع لنفسه مثل هذه ال0هداف وحده ؛ 0و 0ن بمقدوره تحقيق 0هدافه تلك دون إعتبار لل0خرين ووجودهم ؛ فالحياة ميدان واسع للسباق يتنافس فيه الجميع ليسجل كل منهم لنفسه حضورا فاعلا ؛ بهدف تحقيق النجاحات السياسية والتاريخية والإجتماعية الم0مولة على ساحته الملونة بتلون وتعدد الفاعلين فيه وما إلى ذلك ؛ وبالتالي فهو مع غيره يتشارك في صناعة ال0حداث والتطورات ؛ ولكل منهم له 0هدافه الخاصة ورؤاه المختلفة ؛ ويتوقف النجاح هنا على قدرة كل طرف من ال0طراف المتنافسة والمتصارعة على حد سواء في حشد وتعبئة قواها المنظمة والمتماسكة الصفوف والموحدة (( قيادة وقرار )) في اللحظة المناسبة والسرعة المناسبة ( وليس التسرع ) ودون إندفاع غير مبرر ومشفوع بتقييم جاد للحالة القائمة وبكل 0بعادها ؛ فميدان السباق هذا ليس مغلقا على منهم فيه ؛ بل مفتوحا دوما لإستقبال المزيد من اللاعبين الجدد ؛ ومتاحا 0يضا على ساحته 0ن يتنقل هؤلاء جميعا من مربع إلى 0خر ومن ( لعبة ) إلى 0خرى ؛ وكل ذلك مرهون بتوازن القوى والقدره على صياغة التحالفات وب0متلاك مهارات وقدرات الفعل السياسي الذي يستخدم المناورات والمراوغات والمرونة والتنازلات المحسوبة بدقة وذكاء ؛ دون إلحاق الضرر بالهدف 0و ال0هداف النهائية وإن تبدلت 0وتغيرت بعض وسائل التكتيك طوعا 0و 0خذا بعين الإعتبار المتغيرات الناشئة ومايحدثه توازن القوى المتغير دوما وتجلياته المختلفه على ال0رض وبكل 0بعاده الداخلية والخارجية ؛ إقليمية كانت 0م دولية .. 0ننا بحاجة ماسة إلى تفعيل التفكير وإعمال العقل في كل ذلك من قبل كل القوى وال0طراف الوطنية الجنوبية وفي المقدمة منها ثنائي الثورة الجنوبيه ( الحراك والمقاومه ) !