إلى من يبحثون عن ذاتهم ومجدهم الشخصي في وسط ركام الجنوب _ البيت وال0هل والوطن _ ويحلمون ببناء قصورهم التي ستبنى من 0حجاره المتناثره جراء الدمار الذي لحق بمدنه التي ستبقى عامرة _ رغم الدمار - و العريقة بتراثها وفنها وثقافتها وستبقى كذلك ل0نها تحكي وتختزل تاريخ شعب حر كريم يقاوم ؛ وعلى حساب شوارعه التي كانت بال0مس جميله _ وستعود 0جمل _ ؛ وك0ن لسان حالهم يقول : هاهنا توقف الزمن وصمت التاريخ ؛ 0ما الجنوب _ ال0رض والإنسان _ فنحن من سيتحرك الزمن بنا إلى حيث نريد ؛ وسينطق التاريخ بلساننا ونحدد بمقاسنا حجم مقاسه ونرسم له ال0فاق ببعد ماتبصر به 0عيننا التي ترى مالا يراه الشعب ولا حتى مقاومته الوطنية الشريفة والباسلة التي فقدت البصر في نظرهم !! إلى من يبحثون عن النجومية وال0ضواء ومنافسة ( المحللون المفلسون ) على فضائيات التسويق المجاني لشرعية عنوانها ال0برز هو الدمار ؛ وتبشر بقرب إنتصارها المظفر والذي يراد له 0ن يكون محمولا على 0شلاء الضحايا ال0برياء وما 0كثرهم في هذه الحرب القذره ؛ وعودتها إلى قصر الحكم في عاصمة القبائل ( صنعاء ) !! عبر نهر الدماء التي تسيل غزيرة في عدن والضالع ولحج و0بين وشبوة وفي غيرها من مدن ومناطق الجنوب وفي بعض مناطق ومدن الشمال كذلك..
إليكم يامن جعلتم من الوطن مشروعا خاصا بكم و0عتقدتم واهمين ب0نه يتحرك بكم ومعكم ويرافقكم كحقائب سفركم وإلى حيث تتجهون 0وتشاؤن ؛ وعلى قاعدة نحن الوطن والوطن نحن !!
نقول لكم وبصوت عال 0فيقوا من سكرتكم ( الوحدوية ) وعودوا إلى رشدكم ودافعوا عن الوحدة من بوابة الإنتصار للجنوب لا بهزيمته وسحقه ب0سم الوحدة التي لم يعد لها وجود في نفوس الناس بعد هذا الخراب الهائل وما الحقته بهم من كوارث و0هوال لا تعد ولا تحصى ولن يسمحوا ب0ن تكون تضحياتهم ثمنا 0و هدية للتسويات السياسية العقيمة التي لا يجيد غيرها كل ال0غبياء والحمقى والجهلة بالتاريخ والذين لا يعطون وزنا يذكر لإرادة الشعوب صانعة التاريخ والمدافعة عنه .. 0فيقوا !!
0بحثوا مع 0خوتنا ممن يريدون حقا 0ن تبقى مشاعر الود والإخاء والمحبة بيننا وبينهم من 0بناء الشمال العقلاء وهم كثر بالت0كيد وليس مع 0ولئك الذين كانوا سببا رئيسيا في تدمير الجنوب والوحدة معا وهم معكم وحولكم الآن في الرياض ك0صلاء عن 0نفسهم 0و وكلاء لكبارهم في صنعاء وصعده ؛ وعلى قاعدة الندية مع الجنوب وحماية المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة عن الطريقة المثلى للخروج من هذه الكارثة عبر الإقرار الواضح والإعتراف الصريح بحق الجنوب في تقرير مصيره بنفسه وبما يجعله سيدا على 0رضه ؛ وبعيدا عن ال0وهام و شعارات ال0يديولجيا ( السياسية والدينية ) وتزوير التاريخ وتشويه الحقائق وتعسف المنطق وإعتماد القوة لغة وحيدة ( للتفاهم ) والتخاطب مع الجنوب وهو القادر دوما على حماية مصالحه والدفاع عن تاريخه وبالقوة كذلك 0ن هي فرضت 0و 0ستمر فرضها عليه كما هو الحال في الحرب الدائرة التي لم يكن له خيارا فيها ..
نقول آن لكم 0ن تفيقوا مما 0نتم فيه وتدركون ب0ن التمسك بعودة الشرعية إلى سابق عهدها وال0مور إلى طبيعتها وبغض النظر عن ما تسبب به الإنقلاب ضدها ؛ قد 0صبح نوعا من الجنون واللامعقول بعد كل هذه ال0هوال والمصائب التي نزلت على رؤوس الناس كالصواعق ؛ وبعد كل هذه المآسي والخراب والحزن المقيم في صدور الناس ؟! وهل من العقل 0ن يقبل الشعب بدفع كل هذه التضحيات غير المسبوقه مقابل عودة الشرعية وجعل من 0نقلب عليها وارتكب وتسبب في كل هذا الدمار جزءا من شرعية النظام السياسي القادم 0يا كان شكله وجوهره ؟! وك0ن شيئا لم يحصل ولم يتغير الواقع بفعل ماجرى ومازال جاريا و0حدث زلزالا مدمرا وغير مسبوق إطلاقا في حياة الناس وستبقى تبعاته الكارثية لعقود طويلة قادمه ؛ و هو ال0عنف وال0شمل في تاريخ اليمن و شبه الجزيرة العربيه المعاصر ؛ فهل ن0مل خيرا 0م 0ن من يقتل لم يعد بمقدوره سماع صوت طلقة الموت ؟!
