يافع نيوز – وكالات انتقدت كوريا الشمالية مشاركة قاذفات قنابل أميركية من طراز «بي-1 بي» في مناورات عسكرية بشبه الجزيرة الكورية، ووصفتها بالخطوة الخطيرة التي قد تشعل حربا نووية بالمنطقة، في وقت تسعى واشنطن للضغط على بكين لفرض عقوبات أشد على بيونغ يانغ. واتهمت كوريا الشمالية، في تعليقات نشرتها صحيفة «رودونغ سينمون» أمس، الولاياتالمتحدة بارتكاب «استفزازات عسكرية متهورة» تصعد التوترات. وشاركت القاذفات التابعة للقوات الجوية الأميركية في نطاق التدريب بكوريا الجنوبية، إلى جانب مقاتلات كورية جنوبية. كما حلقت القاذفات إلى جانب مقاتلة يابانية في طريق عودتها لقاعدة «أندرسون» الجوية في جزيرة غوام. وجاءت المناورات التي استمرت عشر ساعات، بعد ثلاثة أيام من اختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات. ووصف مسؤولون عسكريون أميركيون المناورات بالاستعراض الدفاعي للقوة، وقالوا إنها تظهر «التزام الولاياتالمتحدة القوي تجاه حلفائها». من جانبها، قالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة نيكي هايلي ان بلادها ستزيد الضغوط على الصين لضمان تطبيقها لعقوبات ضد كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية. وصرحت هايلي لتلفزيون «سي بي اس» أن إجراء كوريا الشمالية «تجربة لصاروخ عابر للقارات هو أمر خطير للغاية ليس فقط بالنسبة إلينا بل للعديد من أصدقائنا في العالم، وعلينا أن نوقف ذلك». وأضافت «سنضغط بشدة ليس فقط على كوريا الشمالية ولكن أيضا على الدول الأخرى التي لا تلتزم بالقرارات الدولية ولا بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية». وفيما حاولت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصول على مساعدة الصين لاقناع كوريا الشمالية بوقف برنامجها النووي والصاروخي، إلا أنها اظهرت كذلك مؤشرات على يأسها من الصين. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الصين قد خذلت الولاياتالمتحدة، قالت هايلي «لقد طبقوا بعض الأمور التي طلبنا منهم القيام بها» بما في ذلك تعليق استيراد الفحم من كوريا الشمالية ما أوقف مصدراً مهما للعملة الصعبة لبيونغ يانغ. واضافت هايلي «الآن علينا أن نقول، هذا لا يكفي». وأكدت ان قرار مجلس الامن الذي يجري التفاوض عليه حاليا «سيكون المؤشر عما اذا كانت الصين ستعمل معنا، وهذا ما نأمله». Share this on WhatsApp