عدن خاص: اِلتقى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالمكتب التنفيذي لمحافظة عدن برئاسة محافظ المحافظة الأستاذ عبدالعزيز المفلحي، في قاعة معاشيق. وفي اللقاء، ألقى محافظ عدن كلمة تطرق فيها للعديد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها عدن، مؤكداً أن عملية التقدم تمضي بثبات، وبشراكة بين الرجل والمرأة، ولن يعيقها أي شيء، طالما وُجدت النية والإرادة للتغيير، معتبراً أن البناء والتنمية صفعة في أوجه الفاسدين. وقال المحافظ «إن عدن هي ثروة، ولكن ثروة منهوبة، ومسلوبة، لا تذهب إلى أوعية الدولة، وإنما إلى أوعية الفاسدين، مؤكداً أن لوبي الإفساد أوغل كثيراً في فساده». وأضاف، نحن في حالة مفصلية ضد الفاسدين، وسنقف لهم بالمرصاد، ومِثْل هؤلاء الذين يُمارسون التخريب المتعمَّد، والفساد لن نقف حيالهم مكتوفي الأيدي، مُشيراً إلى أن عدن ستنهض بيدين، يد تبني، ويد تحمي ضد الفاسدين. وأشار المفلحي إلى أن السلطة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أحدثوا فرقاً حقيقياً في إدارة الملف السياسي والاقتصادي لجعل عدن عاصمة حقيقية، وكذلك الأخوة بذلوا جهوداً كبيرة في تفعيل وزاراتهم في عدن، ونحن في السلطة المحلية سندفع قُدماً في سبيل أن تكون عدن عاصمة حقيقية. وأكَّد محافظ عدن أن مِن أبرز المشاكل التي تُعاني منها عدن هي مشكلة البناء العشوائي، مُعتبراً إياه خطراً داهماً على عدن، ومؤكداً عزمهم على مجابهة هذا الخطر الذي يعبث بمستقبلها، والذي وصل إلى حد التمدُّد داخل حرم الميناء، وهو ما يعني تهديد مستقبل الميناء، وتعطيل نشاطه الملاحي. وشدَّ المحافظ على ضرورة أن تؤدي المنظومة المالية في عدن دورها على أكمل وجه، بِمَا يُسهم في تنشيط الدورة المالية، وبالتالي إحياء النشاط التجاري المحلي في المدينة. وأشار إلى أن عدن ستُنافس بقية العواصم إذا أُديرت مواردها بحُسن تدبير، وأُعيدت الحركة التجارية إليها، وفي هذا الاتجاه تم إنجاز العديد مِن الدراسات المتعلقة بملفات إعادة الإعمار، والبناء، بالتنسيق مع الحكومة، وبدعم مِن التحالف العربي، وهناك مساعي لخلق توأمة تجمع عدن وغيرها من العواصم، وهذا عامل مُهم سيُساعد على إحداث نهضة تنموية فيها. وأكَّد أن الشارع النظيف، والمشفى الصحي، والمدرسة المثالية هي معايير أولية وأساسية في تطور أي مدينة، وإذا فسد التعليم فسدت بقية أمور الحياة، مؤكداً أن أولوياتهم في السلطة المحلية وضع الأساسات لهذه المعايير وأولها الكهرباء، والماء. وقدم المفلحي شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على كل ما قدموه لدعم الشرعية، وبذلهم للدم، والنفس، والمال في سبيل إحقاق الحق، ودحض الباطل. وختم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن زمن القبول بالظلم، والفساد، ولّى إلى غير رجعة وفي هذا كان الحراك الثوري رادعاً للظُلم، ومقاوماً للنظام السابق الذي حكم بالظلم والاستبداد، داعياً إلى أن تسيد ثقافة القبول بالآخر، وتعزيز الثقة بين الجميع. وأضاف "علينا أن نعمل من أجل عدن، من أجل الاستقرار، من أجل البناء". Share this on WhatsApp