الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    أدميرال أمريكي: معركة البحر الأحمر كشفت هشاشة الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    وقفة مسلحة لأحفاد بلال في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانا للجهوزية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    خطورة القرار الاممي الذي قامت الصين وروسيا باجهاضه امس    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جداراً يتخطى الحدود اللبنانية    حلف الهضبة.. مشروع إسقاط حضرموت الساحل لصالح قوى خارجية(توثيق)    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومحافظ محافظة صنعاء    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    وسط فوضى عارمة.. مقتل عريس في إب بظروف غامضة    لحج تحتضن البطولة الرابعة للحساب الذهني وتصفيات التأهل للبطولة العالمية السابعة    قوات دفاع شبوة تحتفل بتخريج اللواء الثامن وتُظهر جاهزية قتالية عالية    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو المجلس الانتقالي ومحافظ لحج : ندعم خيارات السلام والحوار والتفاوض لحل الخلافات السياسية، ونرفض العنف بكل أشكاله .
نشر في يافع نيوز يوم 12 - 10 - 2017

يافع نيوز – لحج
قال محافظ محافظة لحج وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي ان قوى الشمال ووفقاً لرغبة تدوير احتلال الجنوب، حاولت اعادة احتلاله مجدداً بعد انقلابها وسيطرتها على الحكم في صنعاء، وأرادت في العام 2015م، وبدعم من نظام دولة ايران أن تجدد احتلال الشمال للجنوب، وفقا لرغبات تدوير الاحتلال بين كل القوى الشمالية التي وإن إختلفت ظاهرياً، إلا انها تعمل مع بعضها على إبقاء الجنوب تحت الاحتلال والوصاية الباطلة، والحكم الجائر والبطش والتنكيل والنهب والفساد والتدمير والخراب.
واضاف إن غزو الجنوب عام 2015، كان يحمل هدفين خطيرين..
الأول.. إعادة تجديد احتلال الشمال للجنوب.
والثاني.. يهدف لمحاصرة دول المنطقة العربية، وفي مقدمتها دول الخليج، من خلال احتلال الجنوب والسيطرة على باب المندب وخليج عدن، بل وتهديد مصالح الإقليم والعالم، وهو الأمر الذي دفع شعبنا لخوض وطيس الحرب، بمقاومته المسلحة، التي استمدت ارادتها من الوعي الجنوبي المتشكل خلال سنوات النضال السلمية..
واضاف أن المجلس الإنتقالي الجنوبي، لا يتعارض مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، يخطو خطوات سياسية وتنظيمية جيدة ويسير مسنود بالدعم والمؤازرة الشعبية الكبيرة نحو تحقيق الآمال والإنتصار للإرادة الجنوبية، والتي ستلحظون وتلمسون أثرها على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة بإذن الله تعالى.
وخاطب ابناء لحج في المهرجان الكرنفالي بمناسبة ذكرى 14 اكتوبر قائلاً " إن لحج اليوم، غير لحج الأمس، ورغم كل الظروف المرحلية التي تمر بها محافظتنا، إلا أننا نستمد منكم طاقاتنا وهممنا في مقاومة الظروف وخوضنا للصراع المباشر وغير المباشر، مع من إبقاء لحج في المعاناة والانهيار، ولم يروقهم ما تحقق لها من استقرار وامن واعادة الحياة، ومكافحة الجماعات الارهابية، وبدء معالجة ملفاتها المتراكمة التي خلفتها سنوات طويلة كانت ترزح فيها لحج تحت وطأة المعاناة والعبث والتدمير الممنهج الذي مارسه نظام الاحتلال وأحزابه. " .
كلمة محافظ محافظة لحج في احتفالات المحافظة بالعيد الرابع والخمسون لثورة 14 اكتوبر 2017م كلمة محافظ محافظة لحج في احتفالات المحافظة بالعيد الرابع والخمسون لثورة 14 اكتوبر 2017مالمجيدة...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد المصطفى وآله وصحبه… وبعد….
يسرنا في بداية هذا الحفل البهيج الذي يوافق ذكرى الرابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من اكتوبر، أن نرحب بكم ونحيي حضوركم هنا في المحروسة عاصمة محافظة لحج الباسلة، لحج النضال والتضحية، لحج الاباء والشموخ والثورة، والانتصارات..
كما نرحب بالحاضرين جميعا، من ابناء شعبنا الجنوبي، وفي مقدمتهم قيادات واعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي..
أيها الاحرار،،،
من هنا من لحج، من جبال ردفان الشماء انطلقت ثورة 14 اكتوبر، وتفجرت حممها لتعم كل أرجاء الوطن الجنوبي، فكانت لحج هي منبع الثورة ونالت شرف سقوط أول شهيد لثورة اكتوبر الشهيد ( راجح بن غالب لبوزة ) الذي جسد مع كوكبة زملاءه الثوار عنفوان الحرية، ورووا بدمائهم تربة الجنوب، وغرسوا بذرة الحرية في نفس كل جنوبي، يأبى الضيم ويرفض الاحتلال، ويعشق العيش بحرية أو الموت بشموخ .
ان ثورة 14 اكتوبر، غيرت وجه التأريخ، وإنتصرت على أعتى إمبراطورية عرفتها البشرية. وهي ليست مجرد ذكرى نحتفل بها كل عام وننصرف، بل هي مدرسة للنضال الوطني، ومنهل للحرية، ومصدر للفخر والاعتزاز، ويجدر بنا أن نستمد منها طاقاتنا وإرادتنا، ونتعلم منها الدروس والعبر، ونستفيد منها كماضي مشرق، في تجسيد قيم التصالح والتسامح الجنوبي، ورص الصفوف والنهوض بحاضرنا ومستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة.
وإننا ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الأكتوبرية المجيدة، لمن الجدير أن نُحيّي تضحيات اولئك الشهداء الأوائل من مناضلي ثورة اكتوبر العظيمة، وشهداء الحراك السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية، ونترحم عليهم ونسأل الله ان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
يا أبناء لحج البواسل،،، .
ان المناضلين الابطال، من ثوار 14 اكتوبر 63، وما قبلها، رسموا بتضحياتهم حدود الدولة الجنوبية، وأقاموا أركانها وحافظوا على سيادتها، وحموها من أطماع الأنظمة والدول والاستعمارات، فنالت لحج شرف قيادة الدولة حيث كان الرئيس الشهيد (قحطان محمد الشعبي ) أول رئيس لدولة الاستقلال الحنوبية.
ويحق لمحافظة لحج وأبناءها أن تفخر بدور ابناءها النضالي، وتضحياتها الجسمية، سابقا وحاليا من أجل الحرية والكرامة والتحرير والاستقلال..
وعلى درب الرعيل الاول من ثورة اكتوبر، سار شعبنا في كل المراحل والمنعطفات التأريخية، ولن يهدأ له بال، حتى يحقق هدفه، وينال تطلعاته، ويصل الى مبتغاه، ولن تستطيع أي قوة في هذا الكون من ايقافه او اعاقته عن تحقيق ما يصبو اليه.
ايها الاحرار،،،لقد عانى شعبنا طويلاً، وقد آن الأوان لأن ينعم بالحرية والسيادة على أرضه، بعد سلسلة طويلة من متوالية الاحداث التي ما إن خرج شعبنا منها وتحرر من الاستعمار الاجنبي، ليأتي استعمار اخر أشد وطأة وأكثر اجراماً، منذ العام 1994، بعد أن فشلت ما سميت الوحدة اليمنية التي حدثت عام 90م، وتحولت الى احتلال كامل الاركان عام 94م، فكان ذلك انتكاسة للجنوب، واليمن الشمالي، بل والمنطقة العربية عامة، جراء ممارسات نظام وقيادة الشمال، وأطماعهم ونزغهم الذي حول تلك الوحدة الى كابوس يؤرق كل مواطن جنوبي ويقتله ألف مرة.
ولأن شعبنا يرفض الذل والهوان، وغير قابل للتعايش مع الاستعمار أو الاحتلال، فقد انتفض بعد صبر استمر لسنوات، وتفجر غضبه عام 2007 بثورته الشعبية السلمية التي اشعلها الحراك الجنوبي السلمي، والتي رغم تعرضها للقمع بالحديد والنار وارتكاب المجازر وسقوط الاف الشهداء والجرحى، ورغم تغييبها واهمالها وعدم مساندتها، إلا أن شعبنا البطل، أقض بها مضاجع الاحتلال الشمالي، وزلزل كيانهم، وعجز الاحتلال وداعميه منذ 2007 عن اسكات شعبنا أو اخماد ثورته واطفاء جذوته وكسر إرادته، بل ان القمع والقتل زاد شعبنا إصراراً وإرادة على ضرورة الخلاص من نير الاحتلال والظلم والطغيان .
يا أبناء لحج الأحرار،،
ان قوى الشمال العنجهية القادمة من خلف أسوار التأريخ، والتي تمكنت من الانقلاب والسيطرة على الحكم في صنعاء، أرادت في العام 2015م، وبدعم من نظام دولة ايران أن تجدد احتلال الشمال للجنوب، وفقا لرغبات تدوير الاحتلال بين كل القوى الشمالية التي وإن إختلفت ظاهرياً، إلا انها تعمل مع بعضها على إبقاء الجنوب تحت الاحتلال والوصاية الباطلة، والحكم الجائر والبطش والتنكيل والنهب والفساد والتدمير والخراب.
ومع ذلك، فقد حملت تلك القوى التي توحد فصيلين منها ممثلان بمليشيات ( الحوثيين وعلي عبدالله صالح) للقتال ميدانياً، فيما اختار الفصيل الثالث ممثلا بمليشيات ( الاخوان المسلمين ) ليلعب دوراً لا يختلف والفصيلين المذكورين، من اجل ابقاء الجنوب محتلاً سياسياً وإدارياً، بعد أن تحرر ميدانياً، وسطر أروع الملاحم والبطولات.
إن غزو الجنوب عام 2015، كان يحمل هدفين خطيرين..الأول.. إعادة تجديد احتلال الشمال للجنوب.والثاني.. يهدف لمحاصرة دول المنطقة العربية، وفي مقدمتها دول الخليج، من خلال احتلال الجنوب والسيطرة على باب المندب وخليج عدن، بل وتهديد مصالح الإقليم والعالم..
وهو الأمر الذي دفع شعبنا لخوض وطيس الحرب، بمقاومته المسلحة، التي استمدت ارادتها من الوعي الجنوبي المتشكل خلال سنوات النضال السلمية..وبالتزامن مع ذلك، استنفر اشقائنا العرب، لإدراكهم خطورة الأمر، فأعلنوا عن قيام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأطلق الملك سلمان بن عبدالعزيز في ليلة السادس والعشرين من مارس 2015م عاصفة الحزم لإيقاف تمدد الميليشيات الطائفية وردع تهديداتها الحبلى بالأطماع الإيرانية وحصار دول الخليج وتهديد أمنها القومي، واقلاق السلم والأمن المحلي والبحري الاقليمي والدولي. فخاض شعبنا معركته، معركة الحرية، معركة الدفاع عن الهوية العربية والعرض والأرض والدين، وبمساندة كاملة وتأريخية من اخواننا دول التحالف العربي، فإنتصر شعبنا في معركته، وطرد مليشيات الحوثي وصالح من أرض الجنوب، وهي تجر أذيال الهزيمة والخزي والعار، وانطردت معها تلك قوات تحالف ( 94 ) والتي كانت قابعة في معسكرات الجنوب.
فأعلن شعبنا الجنوبي لكل العالم، أنه لن يقبل الاحتلال اليمني من جديد، وأن أرض الجنوب هي وطن لشعب وهوية وتأريخ جنوبي خالص، ورقعة جغرافية عربية، لا تقبل التدنيس والمشاريع الإيرانية الفارسية الدخيلة على أمتنا العربية.
نعم تحررت هذه المحافظة وغالبية الارض الجنوبية، ودفعت لحج وكل شعبنا الجنوبي ثمن باهض لصنع هذا النصر التأريخي العظيم، الذي يتوجب علينا اليوم ان نحافظ عليه كمكسب لنا ولكل أجيالنا القادمة، ونحميه من الجماعات الارهابية بكل اشكالها وصورها ومن يقفون خلفها من الاحزاب الشمالية والحركات والقوى السياسية التابعة لها.
يا أبناء لحج البواسل،،،
إنها لمناسبة لنا ونحن نحتفل بأكتوبر المجيد، أن نجدد من هنا من الحوطة عاصمة محافظتكم لحج الأبية، من لحج الحوطة وتبن، لحج الصبيحة والحواشب لحج يافع وردفان، لحج النضال، لحج التضحية، لحج مهد الثورات ومصدر الانتصارات، نجدد عهدنا لشهدائنا الابراء، بأننا على دربهم سائرون حتى تحقيق النصر المؤزر، واعلان استقلال دولة الجنوب…
ونجدد العهد لشعبنا الجنوبي، أننا معه وبه سنكمل انتصارنا ونحميه، ولا تراجع عن هدف شعبنا ولو قيد إنملة..
ونجدد من هنا من لحج، إرادة الحرية والخلاص، إرادة البناء والنهوض، واللحاق بركب العالم الذي تأخرنا عنه كثيراً بسبب الاحتلال الشمالي، بعد ان كانت دولتنا الجنوبية تنافس دولا كبيرة في الصناعات والتطور والتنمية، بل وفي الاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة وكل ما هو جميل، ودمرته أيادي الاحتلال الشمالي الغاشم، وعقلية التخلف القبلي المشائخي النهبوي البغيض .

أيها الحضور الكرام،،،إن لحج اليوم، غير لحج الأمس، ورغم كل الظروف المرحلية التي تمر بها محافظتنا، إلا أننا نستمد منكم طاقاتنا وهممنا في مقاومة الظروف وخوضنا للصراع المباشر وغير المباشر، مع من إبقاء لحج في المعاناة والانهيار، ولم يروقهم ما تحقق لها من استقرار وامن واعادة الحياة، ومكافحة الجماعات الارهابية، وبدء معالجة ملفاتها المتراكمة التي خلفتها سنوات طويلة كانت ترزح فيها لحج تحت وطأة المعاناة والعبث والتدمير الممنهج الذي مارسه نظام الاحتلال وأحزابه.
ومن هنا من لحج الثورة والحرية، نؤكد لكم اليوم أن لحج لا تزال تتعرض لحصار متعمد، يندرج في إطار سلسلة العبث التي مورست ضد لحج من العام 94، ويأتي ضمن سياسات مرفوضة تحاول تقديم خدمات مجانية لقوى الاحتلال اليمني الشمالي الذي هزمه شعبنا وطرده من ارضنا.
وعلى مستوى الوطن الجنوبي، فإن شعبنا الجنوبي بات أمام لحظة تأريخية فارقة، إما أن يكون فيها أو لا يكون، وهو ما يتطلب منا جميعاً اليوم، خوض جولة جديدة من النضال، وتشمير السواعد، لإنهاء ما علق بانتصارات شعبنا من شوائب وأشواك.
إن شعبنا الجنوبي، يدرك جيداً ان قضيته وانتصاراته اليوم تتعرض للطعن والدسائس، والاستفزاز من قبل الواهمين بإعادة الجنوب الى حضن صنعاء، والذين رغم احتضان شعبنا لهم، وحمايتهم، ومنحهم فرصة تغيير انفسهم وسلوكهم السياسي، إلا انهم لم يتخلصوا بعد من سلبياتهم المشينة، وأطماعهم وفسادهم، ولم يخرجوا من عقلية التبعية لصنعاء واحزابها وقياداتها.
لقد حسم شعبنا الجنوبي أمره، وأتخذ قراره، وفوض قيادته ممثلة ب( المجلس الانتقالي الجنوبي ) كإطار سياسي يهدف لإنقاذ شعبنا من ممارسات الحكومة الفاشلة، وتمثيل القضية الجنوبية سياسيا في المحافل المحلية والعربية والدولية، سعياً لاستكمال المسار السياسي للثورة، وتتويجها بالنصر لاستقلال دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة.
وهي فرصة هنا، لنؤكد من خلالها، أن المجلس الإنتقالي الجنوبي، لا يتعارض مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، يخطو خطوات سياسية وتنظيمية جيدة ويسير مسنود بالدعم والمؤازرة الشعبية الكبيرة نحو تحقيق الآمال والإنتصار للإرادة الجنوبية، والتي ستلحظون وتلمسون أثرها على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة بإذن الله تعالى.
إن المرحلة تتطلب تكاتف الجهود وتعاون الجميع للعمل معاً كل من محله وموقعه بما يسهم في دعم وتعزيز الدور الوطني للجميع في خدمة القضية الجنوبية والحفاظ على ما تحقق من انتصارات، ومواجهة ما يحاك من مؤامرات ودسائس ومخططات لإعادة سيطرة قوى النفوذ الزيدية على أي شبرٍ من أراضي الجنوب.
كما أن من الواجب علينا، أن نشير الى أن المرحلة تشهد ارهاصات وتحديات داخلية وإقليمية ودولية، وتتطلب من جميع ابناء شعبنا، التسامي فوق الرغبات الذاتية والنزعات الحزبية والقبلية والمناطقية الضيقة، وتركيز كل الجهود لخدمة الوطن الجنوبي بحاضره وتأسيساً لمستقبله المأمول أن تنعم به الأجيال القادمة.
ومن هنا، نؤكد لكم، ولكل شعبنا، ولكل العالم، في هذه المناسبة العظمية، ما يلي: – أننا ندعم خيارات السلام والحوار والتفاوض لحل الخلافات السياسية، ونرفض العنف بكل أشكاله .- نؤيد دعوة المبعوث الأممي الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ، في طلبه لمجلس الامن بحل القضية الجنوبية حلاً جذرياً، ونطلب من السيد ولد الشيخ عدم الاكتفاء بالكلمات، ولكن السعي أكثر لنقل الحقائق ودعم حق شعب الجنوب في استقلال دولته.
– نؤكد ان حق الشعب الجنوبي في محاكمة نظام صنعاء وتحالفي ( 94 و2015) هو حق جنوبي شرعي وقانوني ولا يسقط بالتقادم.
– نؤكد ان فشل حكومة الشرعية في إدارة ملف الجنوب، واستمرار معاناة شعبنا في محافظات الجنوب المحررة، سواء سياسيا واقتصاديا وخدماتياً، يشكل خطورة بالغة على الوضع في الجنوب.
– نرفض رفضاً قاطعاً إعادة إنتاج أساليبك تحالف ( 94 ) في الجنوب اليوم، واستهداف انتصاراته ومحاولات تقويض الامن والسلم الجنوبي، واستمرار الفساد واستخدام المال العام لشراء الذمم والولاءات وتغذية الخلافات والنعرات الضارة بالنسيج الجنوبي. ونحمل المسؤولة الكاملة لما يجري في الجنوب حاضرا ومستقبلا، ثلاثي ( صنعاء ومأرب ومعاشيق ).
– نؤكد أننا لسنا ضد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ولكننا نرفض ولن نقبل ما تحكيه قوى التصقت بشرعية الرئيس، من مؤامرة جديدة ضد الجنوب، وما يجري من إعداد جيش في مأرب يشكل خطرا مستقبلي على الجنوب ومحافظاته. وفي الختام،،، لا يسعنا إلا أن نحيي اولئك الأبطال الذين يدافعون عن حدود وطننا، في جبهات لحج، فيفترشون الأرض ويلتحفون السماء، دفاعا عن لحج وعن العاصمة عدن، كما نحيي كل الابطال في جبهات الجنوب الحدودية الاخرى. – وهي فرصة ايضاً، لنحيي رجال الأمن والحزام الامني، والقوات الجنوبية المسنودة بدول التحالف العربي، على جهودهم في مكافحة الارهاب وحماية الأمن والاستقرار. – كما هي فرصة، لنجدد تحياتنا لأشقائنا دول التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، على مواقفها التأريخية ودعمها المستمر .
المجد والخلود لشهداء ثورة 14 اكتوبر وشهداء ثورة الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية
الشفاء للجرحى.. الحرية للاسرى..والنصر لشعب الجنوب..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته د. ناصر محمد ثابت الخبجي محافظ لحج- رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي12 اكتوبر 2017م
Share this on WhatsApp


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.