جدد الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي دعوته لمكونات الحراك الجنوبي في داخل وخارج الوطن للمشاركة في الحوار الوطني الشامل وطرح ما لديهم "بدون حدود أو خطوط حمراء" وتقديم التنازلات المتبادلة للتوصل إلى حلول "مرضية ومتفق عليها". ودعا الرئيس هادي عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" كافة كيانات وهياكل الحراك وكل القيادات الجنوبية في داخل وخارج الوطن للمشاركة في الحوار الوطني الشامل ليطرحوا كل ما لديهم بدون حدود أو خطوط حمراء وليتشاركوا مع الآخرين في مؤتمر الحوار الوطني بما يقتضيه من الاحترام المتبادل والقبول بالرأي والرأي الآخر وتقديم التنازلات المتبادلة حتى يتوصل الجميع إلى حلولا مرضية ومتفق عليها –حد قوله. وكان هادي قال ان المبادرة الخليجية لنقل السلطة «ليست وثيقة العهد والاتفاق» لارتباطها بقراري مجلس الأمن، في إشارة منه إلى الوثيقة التي وقعتها الأطراف المتنازعة باليمن عام 1994 برعاية أردنية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في صنعاء (الإثنين 19 نوفمبر 2012) قال الرئيس هادي «هناك طرف يريد انفصال ويطالب بفك الارتباط وفي طرف آخر يريد الفيدرالية وفي طرف آخر يريد الحوار وسيشارك ضمن الحوار الوطني، وفي (وهناك) اتصالات بيننا وبينهم». وأضاف – بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- «نتمنى من الجميع أن لا تفوتهم الفرصة في المشاركة في الحوار، وأما الذين يتحدثون عن فك الارتباط فعليهم أن يدركوا أن هناك قرارين لمجلس الأمن رقمي (2014) و(2051) ينصان على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وأن أية معالجات لأية قضايا ستتم تحت سقف وحدة وأراضي اليمن الموحد، وأي نظام سيأتي يتبنى أقاليم ويجسد العدالة في كل منطقة فهذا شيء مقبول ويمكن طرحه في إطار الحوار». وأقرت اللجنة الفنية للحوار الوطني مع المبعوث الأممي جمال بن عمر الأربعاء الماضي النسب التي ستمثل القوى السياسية والاجتماعية المختلفة في مؤتمر الحوار الوطني ومنح أبناء المحافظات الجنوبية نسبة تمثيل 50% في حصص كل المكونات المشاركة في الحوار.. كما أقرت اللجنة منح الحراك الجنوبي 85 مقعدا في مؤتمر الحوار.