يبدي كثيراً من المراقبين تخوفا من توسع حالات مرض التوحد لدى الأطفال في المحافظات الجنوبية وخاصة في عدن وهو المرض الذي يصيب الأطفال باضطراب سلوكي نمائي، يصيب خلايا المخ وتظهر علاماته في ال 3 سنوات الاولى من حياة الطفل . يحد ذلك وسط تجاهل من الجهات المعنية بهذه المشكلة التي تتوسع وتزيد في البلاد دون وضع أي مجهود يذكر سوى من النظام السابق او الحالي وقالت الاستاذة عبير اليوسفي رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد ل" يافع نيوز "ان الجمعية تشهد هذا العام اقبال كبير للأسر التي تاتي باطفالها المصابين بالتوحد والأمر الاخطر ان بعض الأسر توجد فيها أكثرمن حالة او حالتين بالتوحد وان الجمعية لم تستطع استوعاب الحالات التي تأتي اليها من عدة محافظات جنوبية لكثرتها
واضافت اليوسفي الى ان المحافظات الجنوبية بكبرها واتساعها وكثرة سكانها لايوجد فيها مراكز مختص بمرض التوحد على وجه الخصوص غير جمعيتهم المتواضعة والتي تعمل منذ تاسيسها في 2011 بجهود ذاتية غير اي دعم من اي طرف سوى حكومي او غيرة رغم السعي الحثيث على منهم على اعتماد ميزانية تساعدهم على العمل الاكثر ولكن دون اي تجاوب من اي جهة حكومية وترعى الجمعية منذ تاسيسها على أكثر من 150 طفل وأكثر من 35 مشرفة عليهم وكل ذلك بجهود ذاتية من القائمات على الجمعية.
وفي تصريح سابق ل"يافع نيوز" قالت خديجة العولقي المدير التنفيذي لجمعية اطفال عدن للتوحد ان مرض توحد الأطفال في المحافظات الجنوبية زاد بشكل كبير جدا وأن هناك حالات كثيرة لا يمكن تصورها خاصة في الارياف الا أنها غير ظاهرة لان الأسر تتحفظ عن اطفالها المصابين بهذا المرض جهلا منهم وحيا او لعدم تواجد مراكز او امكان تهتم بهذه الحالات التي لم تلتفت لها الجهات المعنية منذ زمن وحتى الان لم يستوعب أحد خطورة هذا المرض وتزايدت في البلاد . واشارت العولقي الى ان هناك أسر تأتي الى الجمعية من محافظات وقرى جنوبية بعيدة وتتحمل تكاليف باهضة للانتقال الى عدن من أجل إلحاق أطفالهم اطفالهم بالجمعية او مركز طفولة في كما وجهت العولقي دعوتان الاولى للأسر التي لديها أطفال مصابين بالتوحد بأن يأخذوا اطفالهم لأي مركز اطفال يعنى بالتوحد ان وجد وان لا يعزلوا اولادهم عن الواقع المحيط به لان من أهم علاج اطفال التوحد دمجهم مع المجتمع ومع الأطفال الطبيعيين والدعوة الثانية للحكومة والجهات المعنية بالنظر لهذه الشريحة من المجتمع وانشاء مراكز خاصة تعنى بهم في جميع المحافظات الجنوبية.
