صعدت مليشيا الحوثي الايرانية المسيطرة على محافظات شمال اليمن ومركز الاتصالات والانترنت اليمنية من موقفها تجاه وسائل الاعلام. ياتي ذلك بعد ذكر زعيم المليشيات للمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بأنها معادية لهم . حيث اصبحت المواقع الالكترونية ومواقع التواصل لا سيما في الجنوب ذات مكانة اعلامية واسعة وتعمل بوتيرة عالية ضد المليشيا الحوثية وحلفائها. وفي الوقت ذاته تتواطئ الحكومة اليمنية مع المليشيا بصنعاء وتتغافل عن استمرار سيطرة المليشيا على قطاعي الاتصالات والانترنت. واعلنت المليشيا الحوثية عن نواياها باغلاق المواقع الالكترونية مستغلة سيطرتها على اللةاتصالات والانترنت. فبعد أن سيطرة على كافة القنوات الفضائية والإذاعات والصحف الورقية التي كانت تتبع الحكومة وسط عجز حكومي عن استعادة سيطرتها على الاتصالات والانترنت. اتجهت لتضييق الخناق على المواقع الإلكترونية الإخبارية بحجبها اكثر من 150 موقع اخباري. ومؤخرا اعلنت انها بصدد اغلاق تلك المواقع نهائيا وتشدصد الرقابة على الانترنت.
*–تضييق الخناق تحت مبرر التصحيح.* وحسب أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب في نسخته الحوثية ، فإن سلطة المليشيات في صنعاء ممثلة بوزارة الإعلام تريد استهداف المواقع الإخبارية في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة. وقال حاشد : وزارة الإعلام – في حكومة المليشيات – وفقيهها الوزير يريدوا أن لا يبقى في صنعاء موقع إخباري مستقل واحد . وتستعد المليشيات وعبر ما تسميه تصحيح وضع المواقع الاخبارية لإنهاء أي مواقع مستقلة في صنعاء والتوجهة لتشديد الحجب وايقاف بقية المواقع الاخبارية في اليمن شمالا وجنوب. وتساءل حاشد : ماذا يقصدوا بتصحيح أوضاع المواقع الإلكترونية ؟ جباية أم إغلاق مؤكدا انه لا يوجد في الدستور والقانون شيء اسمه تصحيح أوضاع المواقع الإلكترونية ، بل لا يوجد قانون للصحافة الإلكترونية ، فماذا تنوي وزارة الإعلام فعله حيال الصحافة الإلكترونية.
*–مؤشر لاستهداف المواقع الجنوبية.* ما تقوم مليشيات الحوثي من تضييق للخناق على المواقع الاخبارية الإلكترونية ، يؤشر على أمر خطير قد تتبعه المليشيات لاستهداف المواقع الاخبارية الجنوبية او المواقع الشمالية المعارضة لها. ويشكل سيطرة الحوثيين على شركات الاتصالات والإنترنت في اليمن ، ليشكل عامل مساعد للمليشيا في التوجه استهداف المواقع الاخبارية خاصث الجنوبية ، عن طريق الاختراق ، سيما والمواقع الإلكترونية الجنوبية باتت فعالة في رسالتها الإعلامية المناهضة للمليشيات. ويأتي استخدام المليشيات مؤخراً للاتصالات في اختراق عدد من حسابات الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ، ليعزز احتمالات توجه المليشيات لاستهداف المواقع الاخبارية الجنوبية خلال الفترة القادمة.
