رمزي الذي ضحى بروحه وافتداها من أجل الجنوب هو وخيرة شباب الضالع يقابل اهلهم وقياداتهم ابشع أنواع التشويه بايادي جنوبية للأسف. وأنا اعود للذكريات التي عشتها لحضة بلحضه مع اخي وحبيبي الشهيد رمزي الراعي الحريري أتذكر ان رمزي لم يكن يوما غير شاب طموح محباً للجنوب مدافعاً عن الجنوب مبتسماً لكل من حوله في جبل حرير زملا وجيران وغيرهم كان اخي الصغير رمزي يحب الناس جميعا حتى ونحن نختلف سياسياً مع بعض المكونات الجنوبية. كان رمزي اخي الذي أدرك الواقع وفهمه بالفطرة لا يحب الجدال كثيرا باي أمور كانت سياسية أو مجتمعيه أو اسرية كان يرمي بكلماته كرجل فاق سن الأربعين بحديثه وبمنطقه الحلو يحط رائيه بشجاعه في أي حدث يكون أمامه كان أسري أو شأن اجتماعي أو سياسي كان يدرك جيدا كل الأحداث طبعا بالفطرة ليس من عشاق الفيس بوك أو مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها فقط فطنة من الله ان اعطاه عقلا كبيرا يميز فيها الصحيح من الخطا. لقد عاش الشهيد حياته وهو يعاني من مرض لله فيه في بطنه وكان رقم ذلك يكتم كل ما بداخله من الم ومعانات وضل على ذلك حتى استشهادة ليس هناك من قابل الشهيد رمزي ويستطيع ان يتدخل بشؤنه أو يمازحه بمنطق لا يقبله عقله فقد كان شديد التعامل ليس ببلطجي أو سيئ اخلاق بل كان حازما بكل ما تعني الكلمة طيب القلب رؤف بالآخرين متعاون مع الجميع مع ذلك ضل الشهيد يتميز عن غيرة من آلشباب بدماثة الأخلاق آل جانب الشجاعه التي عرف فيها عند كل من عرفه كيف لا وهو الشاب النظيف طائع الوالدين حبيب الجيران والقرية والجبل. كان رمزي قبل حرب 2015 يحمل نفس الصفات التي حملها بعد حرب 2015 حيث برز اسمه بين المقاومة الجنوبية في جبل حرير كاشجع شاب داخل جبهة الضالع وليس مني مدحا هذه بشهادة القادة الذين شاركهم رمزي في 2015 معارك تحرير الضالع حيث كان من آلشباب الذين يخوضون المعركة ببسالة عاليه وقد كانت قيادات المقاومة في جبل حرير حينها تخبرني عن شجاعته ويتخوفون عليه كثيرا مكنت حرب 2015 رمزي الراعي الحريري من كسب قلوب كل اصدقائه المشاركون في جبهة الضالع من أبناء حرير الذين عايشوه واقعا حينها. وبعد حرب 2015 كان رمزي من آلشباب الذين حملوا سلاحهم واتجهوا إلى عدن للعسكرة فيها مع القوات التي انتقلت من الضالع إلى عدن بقيادة عيدروس الزبيدي وكان اسم رمزي بالانتظام والواجب يميزه عن غيره ومع مرور الأيام شأالله لرمزي ان ابتلاه بعين أو مرض في جسده جعله لم يعد يطيق العسكرة مع رفاقه في جبل حرير وضل يرفض حتى استلام راتبه رقم تعاون بعض القيادات حينها بتسليمه الراتب رغم غيابه من اداء واجبه وهذه قناعة الشهيد بأن مكانه ليس جندي بل مقاوم يفدي بروحه أرض الجنوب الطاهره بعد تركه العسكرى في جبل حديد. وعاد رمزي إلى جبل حرير متحملاً كل معاناته وصابرا على ما نعاني من ظروف حتى برزت حرب 2019 بالضالع كان رمزي قد اخذ دورة تدريبية في رأس عباس بعد ان يئس من الواقع الذي صبر عليه وتخرج ضمن دفعه اولى الساعقه التي يقودها أبو قاسم الشعيبي وكان أول المشاركون في جبهة الضالع بتلك القوة ولم يعجب رمزي بعنصرية أبو قاسم الشعيبي الذي حاول ان يجعل من تلك القوة قوة تابعه لقرية صولان من خلال فصل الجنود وقطع رواتبهم واستبدالهم بأبناء منطقته هذه الممارسات لم تثني الشهيد من مواصلة نضاله فقد شكل برفقة القائد زياد مجموعة من أبناء جبل حرير مشاركين متطوعين ضمن قوات الحزام الأمني الذي يقودها أحمد قائد القبة. اعجب القبه بكتيبة زياد الحريري وضمهم ضمن كشوفات الحزام الأمني ان دل على شي إنما يدل على حنكة القبه في استيعاب مثل هولاء المقاتلين ضمن قواته استشهد زياد شايف وهو يخوض معركته في تحرير الضالع ولم يثني من عزيمة شباب حرير من فقدان قائدهم فكانوا على عهده سائرون صابرين على ظروف الجبهة غير مبالين برواتب تدفع لهم فخلال اربعه أشهر آل خمسة أشهر ضلوا في جبهة الضالع متطوعين لم يستلم فيها الشهيد راتب غير مره واحدة قبل استشهادة بشهر فقط هو ما ناله ضمن قوات الحزام حتى يعرف الجميع من هي الضالع التي أصبحت حديث المرجفين وحديث العنصريين الذين لايهمهم تلك الدماء الطاهره التي يقدمها شباب الضالع دفاعا عن كرامتهم وكرامة الجنوب والخليج من المد الايراني وحلفائهم. هذه هي الضالع التي صار الكثير من أبناء الجنوب يخوضون معركتهم الإعلامية للتشويه بتاريخها وتاريخ أبنائها لأهداف ضيقه وشخصية افتقدها الكثير وبمجرد يخوضون هذه المعركة ضد الضالع تاتي تلك الجهات التي ترى بالضالع متصديه لمشروعهم بدعم هولاء ضعاف النفوس عديمي الأخلاق والاختلاف #باسل الراعي الحريري